شبكة ذي قار
عـاجـل










لكي نصل الى حقيقة من يستهدف البعث في السابق والان واذا كان للمواطن دور في هذا الاستهداف لابد لنا ان نلقي نظرة ولو خاطفة على اتجاهات مكونات شعبنا للوقوف على مدى تجاوبهم مع ما يطرحه البعض في مسألة مهمة حسب ما اضن هي ان مرحلة ما بعد الغزو الامريكي الصهيوني وحليفهما ملالي ايران الاشد عداوة للقطر قد كشفت المعدن الاصيل للعراقي العربي الصميمي الذي وقف ليخوض صراع مريرا يقاوم الغزو وافرازاته واود ان اشير هنا الى حقيقة نلمسها هنا في داخل القطر  من خلال المعايشة لا كعراقيين نعاني كباقي شعبنا من الظرف الذي خلفه الاحتلال من تعسف واضطهاد او خشية الاصطدام بمليشات الاحزاب العميلة او اجهزة حكومة الاحتلال القمعية ولا كبعثيين نمتلك بالتربية العقائدية التي نشأنا وترعرعنا عليها بمحض ارادتنا ونتفاخر بها , حسا وطنيا مقاوم للاحتلال وانما لو استطعنا الوقوف على الحياد والنظر الى ما نسمع ونشاهد ونعايش باستمرار من زاوية مستقلة سنجد ان شعبنا الان يذهب في الاتجاهات التالية :


من خلال حركتنا المستمرة في ساحة عملنا في مناطق وسط وجنوب القطر والتي ينبغي كما هو معلن لغالبيتها العظمى ان تخضع بالضرورة لنفوذ الاحزاب الطائفية المتأثرة بالصفوية حسب ما تروج له هذه الاحزاب وحقيقة الامر ان هذا الطرح وما يشابهه عبارة عن اكذوبة كبرى وخطيرة لان هذا الواقع ان وجد وطبعا هذا مستحيل فتفرضه المليشيات التي تنتمي الى الكتل الصفوية الطائفية التي تسيرها المخابرات الايرانية كمليشيات بدر ومليشيات مقتدى وان اختلفت في التكتيك فالعصا الفارسية توحدهم في الاستراتيج وهي من تنفذ عمليات التفجيرات الاجرامية والتصفية الجسدية والاغتيالات لكل الاصوات المعارضة بدعم من الاجهزة الامنية الحكومية التي ينتمي قادتها الى المليشيات في اغلب الاحيان من عناصر الدمج بالاضافة الى الغطاء الذي يوفره لهم ما يسمون باعضاء مجالس المحافظات وبصورة عامة يصطف مع هؤلاء من انتفع من هذه الحالة الشاذة من الانتهازيين والوصوليين والسراق وقطاع الطرق ومن يخالف القانون وهذه الشرائح مجتمعة تنمي وتدعم بعضها البعض وفق تبادل المنافع لضمان بقائها فترة اطول في مواقعها وتستغل المناسبات الدينية وترفع شعارات تثير العواطف كمظلومية آل البيت عليهم السلام لتتغلغل وتثبت اقدامها بين الجماهير من خلال البذخ في اموال الدعم القادمة من ايران او الاستجداء ولحد هذه اللحظة لم ولن يجدوا من يؤيدهم لان غالبيتهم من المنبوذين اجتماعيا ومطلوبين للقضاء على خلفية جرائمهم وجدوا ظالتهم الامينة التي توفر لهم الحماية من الملاحقة القانونية والاجتماعية في هذا المسلك في حين ان شريحة اخرى اتجهت الى الوقوف جانبا لان ما فيها من جروح خلفتها الاحداث خلال السنوات الثمان الماضية كانت كافية لتعطيلها عن اداء دورها الوطني وانشغلت بالبحث عن فتات لقمة العيش لديمومة حياتها .


على الطرف الاخر نلاحظ ان الصفة العامة لشعبنا الان هي من تقاوم الاحتلال وليس بالضرورة هنا ان تكون المقاومة بالبندقية رغم انها اهم واقوى وسيلة والاجدى والاكثر نفعا في حالة كالتي يمر يها قطرنا مع الاخذ بنظر الاعتبار الفارق الشاسع بين الارهاب الذي ننبذه جميعا بما فيه استهداف عناصر الشرطة والجيش الحالي وبين مقاومة المحتل وعملائه .


اتخطر اننا كنا في بداية الاحتلال الامريكي الهمجي على قطرنا وبعد احتلال بغداد اثناء لقاء اخوة مع مجموعة من الرفاق في الكادر المتقدم للحزب من البعثيين الاصيلين القدامى وقد استشهد رحمه الله ورحم كل الشهداء البررة من كنا نجتمع في داره فخلص الجميع الى رأي مفاده " ان ترقبوا الساعة التي سيبحث فيها المواطن العراقي بلهفة عن البعثي صاحب المبدء وسيطلب منه ان يقود المسيرة .... سيبحث عن البعثي ليصل معه الى بر الامان لانه واعني المواطن العراقي سيدرك انه قد تعرض الى اكبر حملة تظليل عرفتها الانسانية باردية مختلفة وتمنى الجميع ان يكون ذلك في الوقت المناسب وقبل ان تضيع الفرصة "


لقد اراد الله ان يحقق لرفاقنا امنياتهم وقبل ان تضيع الفرصة وجدنا شعبنا يبحث عن البعثي الصميمي اذا تأخر عنه بدلالة اننا تشرفنا بنقل مجموعة غير قليلة من رسائل شيوخ العشائر الابطال الى الرفيق شيخ الجهاد والمجاهدين عزة الدوري ... يجددون فيها البيعة له وللعراق الخالد ويؤكدون ثباتهم على المباديء وانهم احفاد بررة لاجداد خلدهم التاريخ من خلال مواقفهم المشرفة التي صنعوا فيها مجد العراق الحديث وليجسدوا انهم اشبال الاسود .


لا ابالغ اذا قلت ان شعبنا اليوم هو ليس من كان قبل اربعة قرون فكل مواطن اصبح سياسي يستطيع ان يحلل ما يسمع ويميز بين الغث والسمين للتربية التي نشأ عليها اثناء الحكم الوطني قبل الاحتلال , واذا كان بحاجة الى البعثي كقائد فهذا لا يعني انه ينساق ورائه كالاعمى بدون مبررات بل ناتج عن قناعة في قدرة البعثي على امتلاك ما قد لا يمتلكه غيره في الصمود والمطاولة والتضحية والابداع في بلوغ الهدف الاول للمواطن وهو تحرير القطر من الاحتلال البغيض الجاثم على صدر العراق الاشم ومن عملائه الذين يجسدون الان ادوات تنفيذ مشروع الاحتلال وتحقيق غاياته وهو لا يعني بالضرورة عن كل من كان بعثي هو الان يصلح للقيادة فما اكثر من لفظتهم مسيرة البعث الخالد بعد اتحولوا لاداة طيعة بيد اذناب المحتل واصبحوا معاول هدم في جسم الحزب الطاهر .


بقي ان نشير الى ان حركة مقاومة المحتل تتنامى يوميا وتزدهر بفعل الشباب النشامى الذين ينخروطون في صفوف المقاومة بمختلف فصائلها الجهادية وهذا بحد ذاته كان سبب كافي لان تعلن شريحة من الناس العاجزين عن مواكبتها عدائهم السافر للحزب والمقاومة بدلا من ان يكون هذا عاملا يمدهم بالقوة والاصرار في المضي على طريق التحرير وراحت تتخذ تسميات لا تتناسب مع ما تتبنى من اهداف وشعارات وطنية وتعقد مؤتمرات لا يمكن الا ان نسميها مؤامرات وهي مكشوفة للجميع لا تستطيع ان تؤسس لنفسها قواعد تستند اليها والحديث دائما هنا في داخل القطر حيث المعركة الحقيقة لا خارجه وبرعاية وحماية بنادق اجهزة المخابرات مع تقديرنا العظيم لرفاقنا الابطال في الخارج لتكملة الواجبات والادوار والمهام الجهادية الذين يتواصلون ويتبادلون معنا شد العزم والهمة وليخسأ المتخاذلون .


 
Iraq_almutery@yahoo.com
http://www.alqadsiten.net/index.php

للاطلاع على الحلقة الاولى : http://www.alqadsiten.net/news-5013.html
                   الحلقة الثانية  : http://www.alqadsiten.net/news-5067.html





الجمعة٢٨ جمادي الاخر ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١١ / حزيران / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عراق المطيري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة