شبكة ذي قار
عـاجـل










اليوم انطلقت تظاهرات شعبية كبيرة في محافظة البصرة تطالب بتحسين خدمة الكهرباء وهي ابسط حقوق المواطنة التي تحترمها الدول العصرية وليست منحة من احد , ومثلها اليوم اعتصامات في بغداد وبالامس نقابة الصحفين اعتصمت في ساحة الفردوس وقبلها في مدن وقصبات عراقية اخرى ولكن ما حصل اليوم هو توجيه رصاص مليشيات الغدر الى صدور العراقيين بدلا من صدور المحتلين فكشرت حكومة الاحتلال عن وجهها القبيح واثبتت انها اداة الاحتلال وآلة لقتل العراقيين , قتلت متظاهرين مسالمين بعد ان اجازت لهم التظاهر , وضعتهم في فخ مليشياتها ونقمة رصاصها الغادر .


نحن اهلها وقادتها ونحن من يصنع تاريخه ويبني حياته ويرسم مستقبل زاهرا لابنائه ولن نترك لاجنبي مهما كان او لادواته ان يقرروا مصيرنا , نحن احفاد الابطال الذين ثاروا في عشرينات القرن الماضي على اقوى جلاد حينها بالفالة والمكوار وابائنا من تركوا نوري السعيد ومن على شاكلته من الخونة بلا قبر جزاءا لخيانتهم فلن نكون اقل منهم رجولة ولا اقل منهم نخوة ولا نقل عنهم شهامة فهذه والله الشرارة التي يمكن ان تحرقهم بما سرقوه من كرامتنا وشرف بناتنا وقوتنا ودماء من استشهد امانة امانة في اعناق الناجين فلا تخدعكم وعود كاذبة ويصيبكم الخدر فتستكينوا وتهادنوا اعدائكم ولا تتركوا فجوة ينفذ منها العدو فيسرق اصراركم وحقكم .


لنا اخوة في فلسطين يقاتلون المحتل الصهيوني وهو اقسى من حكام العراق اليوم بالحجارة منذ سنين وقدموا على هذا الطريق دماء طاهرة زكية , حجارتهم سجيل على رؤوس المحتلين فهل حجارة العراق لا تستطيع ان تكون نارا تحرق المحتل ورموزه الذين انشغلوا يتقاتلون على كرسي سلطة العمالة منذ شهور وتركوا الشعب فريسة للجوع ونقص الخدمات .


من يخاف سطوة وقوة جنود الاحتلال فهو على وهم كبير لان المحتل اجبن من ان ينصر عملائه حين يثور الشعب وبالامس القريب تخلت امريكا عن شرطيها في الخليج الشاه المقبور عندما ثار الشعب الايراني قبل ان يسرق ثورته الخميني فلا تخافوا المحتل لانه والله سيسندكم ضد عملائه لانه يتحاشى حساب الشعب الذي اغتصب ارضه ودنس عرضه .


يا اهلنا في عراق الابطال ومصنع الرجال لقد بلغ السيل الزبا وقد بلغت القلوب الحناجر ومن لن يكون معتصم نفسه لن يجد من يكون له معتصما وليكن اليوم بداية لتطهير بلادنا بلاد الانبياء والائمة الاطهار من رجس الاشرار بعد ان كسرنا حاجز الخوف الذي كان يسيطر على بعضنا ولا تحسبوا ان من انخرط في سلك الشرطة او الجيش اليوم هو عدوكم وسيطاردكم فهؤلاء سيكونوا الى صفكم لان حليب امهاتهم هو عراقي خالص وليس هجين وبنادقهم لن تصوب اليكم ابدا ولن يقتل الاخ اخيه بعد ان تتخلصوا من مليشيات الحكومة .


ليرى العدو غضب الحليم العراقي ...
ليروا فعل اسود الرافدين الابطال ...
لنتناخى رجالا شجعان ... فاما حياة تسر الصديق واما ممات يغيض العدى


 
Iraq_almutery@yahoo.com
http://www.alqadsiten.net/index.php





الاحد٠٨ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / حزيران / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عراق المطيري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة