شبكة ذي قار
عـاجـل










وصف على الكوراني (رجل دين لبناني ودعوجي سابق) الخميني بأنه "حمار أمتطاه الشيوعيين"، بسبب تحالف الخميني مع الشيوعيين بعد الأطاحة بشاه إيران!!،،، كان ذلك قبل ثلاثون عام ،،، أما اليوم، فقد أختطف نوري المالكي الوصف عن جدارة وأستحقاق لتسلط عليه الأضواء كـ (مطية) تعاقب أصحاب المصالح والأجندات على (ركوبه)، منذ أنخراطه في جوقة (الدعوجية) وحتى وصوله للمنطقة الخضراء.

 

لو بحثنا في تاريخ المالكي وقلبنا دفتر مذكراته، ماذا سنجد؟!،،، سنوات من العمالة لصالح دول الجوار ،،، والعميل ليس سوى (مطية) تستخدمها أجهزة المخابرات لتحقيق غاية، وعادة ما يكون ثمن العميل (من أمثال المالكي) رخيص نسبيا،،، خصوصاً لدى إيران، ولهذا يكون عرضة للمساومة والمقايضة ،،، وهذا ما حدث ،،، عرضت إيران (في مطلع التسعينات من القرن الماضي) عن طريق نائب رئيس مخابراتها (صفقة) تسليم ما أسمتهم بـ (المعارضة) إلى السلطات العراقية مقابل تسليم العراق مجاهدي خلق لهم، وقد رفضت القيادة العراقية هذه (المساومة) لأسباب متعلقة بالأعراف والتقاليد العربية والأسلامية ،،، وهكذا تظهر القيمة الحقيقية للعملاء لدى مرجعيتهم في المخابرات الإيرانية التي أستخدمتهم كـ (مطايا) لقطع المسافة التي تفصلهم عن معارضيهم!!،،، لكن الحالة تغيرت مع وصول نوري المالكي للمنطقة الخضراء ،،، فبعد أن كان بالأمس واحداً من (المطايا) الذين شملتهم صفقة المساومة، (أمتطاه) الولي الفقيه للقضاء على مجاهدي خلق في معسكر أشرف وأعتقال من يريد!!. 

 

هل نزل الولي الفقيه عن ظهر (مطيته)؟!،،، المعروف عن تنظيم الدعوجية (الذي ينتمي له نوري المالكي) أنه من أكثر التنظيمات (العميلة) التي أستخدم عناصرها كـ (مطايا) للأعجام من أجل  تحقيق أهداف أجرامية ،،، تفجيرات ،،، أغتيالات ،،، تجسس،،، أشاعات ،،، تخريب ،،، كل الأفعال المشينة التي يندى لها الجبين ،،، وبعد أن أصبح المالكي (صاحب سلطة) بات (أمتطاءه) شيء ملزم لتحقيق أهداف لم يحلم بها الأعجام، فكيف ينزل الولي الفقيه عن ظهر (مطية) تستطيع أن توصله إلى أي مكان يرغب!!،،، حقول الفكة ،،، حقول مجنون ،،، جزيرة أم الرصاص ،،، نفوذ سياسي ،،، منافع اقتصادية ،،، ورغم ما قدمه المالكي من خدمات للاعجام أن إيران لم تصرح عن رغبتها ببقاء المالكي رئيساً لحكومة (القامّة والزنجيل)،،، (قد يكون الأمر متعلق بموقف سورية من المالكي)، إلا أنها تعمل من تحت الطاولة بهذا الأتجاه وتحاول ابقاء المالكي (مطيتها)،،، أما فوق الطاولة فأنها تساوم (علناً) على بقاء كرسي (المنطقة الخضراء) بيد أتباعها حتى يبقى السرج على ظهورهم!!.

 

نوري المالكي شارك بجلب الأحتلال للعراق (الموالون يعتبرونه عمل وطني)!!،،، التاريخ لم يذكر لنا شخصية وطنية جاءت بالأحتلال،،، بل ذكر لنا (مطايا) أستخدمهم الأحتلال لصالحه، والمالكي أحد أهم (مطايا) الأحتلال، فما أن (أمتطاه) راعي البقر الأمريكي حتى أجتاز به محطات كان يعد لها البيت الأبيض، أولها ،،، أغتيال القيادة العراقية، ثم أقرار قانون النفط والغاز، لحقتها الأتفاقية الأمنية،،، وما خفي كان أعظم ،،، فهل يشك أحد أن المالكي كان (مطية) نافعة للأمريكان!!.

 

حتى الكويتيين ،، مطايا الغرب ،، لم يتركوا المالكي دون أن (يمتطوه) ويصل بهم للطرف الآخر ،، فكم من المنافع حققها حكام الكويت بـ (أمتطاءهم) للمالكي ،، أراضي زراعية عراقية ،، وأخرى تحتوي على أبار نفط مكتشفة ،، كلها أصبحت في الجانب الكويتي (وإن كانت كل الكويت عراقية)!! ،، بالاضافة إلى استغلالهم المياه الأقليمية العراقية (بدون أن نسمع نفس أبو اسراء)!!.

 

مسؤلي حكومة (القامّة والزنجيل) المعروفين بالـ (لغافة) ،، (أمتطوا) أبو أسراء ليحصدوا ملايين الدولارات ويكدسوها في المصارف الغربية ،، وخير دليل على ذلك هو (حرامي التجارة) فلاح السوداني المعروف بـ (المنشار) ،، الذي (لغف) حتى (غص) ومع هذا حصل على تبرئة محكمة المالكي وأطلق سراحة ليتمتع بالمليارات التي (لغفها) ،، فهل يحدث هذا بغير وجود (مطية) تعبر به إلى بر الأمان!!.     

 

أن المرة الوحيدة التي ذكر فيها نوري المالكي بالـ (راكب غير مركوب) عندما وصف وصوله للمنطقة الخضراء (راكباً) على ظهر الدبابة الأمريكية!! ،،، ومع هذا ،،، فأن الوصف يذكرنا بالـ (بغال) التي كان يستخدمها الجيش العراقي في المناطق الجبلية، فقد كانت تنقل أيضاً في عربات الجيش!!.  

 

بلال الهاشمي - باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي





الاثنين٠٩ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / حزيران / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بلال الهاشمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة