شبكة ذي قار
عـاجـل










قبل أن تضع أنتخابات (المنطقة الخضراء) أوزارها ،، وتظهر النتائج ،، باشر رئيس حكومة (القامّة والزنجيل) نوري المالكي بالعمل على أحكام سيطرته على الجيش والشرطة ،، وذلك ،، عن طريق حركة تنقلات طالت الضباط والأمرين ،، قام بها (المالكي) بإعتباره (القائد) العام للقوات المسلحة ،، بدون علم (رية وسكينة) عبد القادر العبيدي ،، و،، جواد البولاني !!،، والغاية من حركة التنقلات هذه ،، تمكين الموالين (للمالكي) من المراكز القيادية ،، لضمان بقاء المؤسسة العسكرية والامنية طوع أمره ،، تحسباً لأي طارئ قد يحصل بعد الانتخابات!!،،

 

وبعد ظهور النتائج التي (نگعها) الناخبون وشربوا ماءها ،، وبيان (قشمريات الديمقراطية) ،، بدأت العراقيل و ،، (المطبات الصناعية) ،، تظهر من خلال أصرار المالكي على تشكيل حكومة (القامّة والزنجيل) القادمة ،، وذلك لأطالة فترة بقاءه في السلطة أكثر فترة ممكنة ،، وهنا بيت القصيد!!،، فكما ذكرنا سابقاً أن المالكي يسعى للبقاء في المنطقة الخضراء لسببين ،،، الأول ،، خشيته من فضائح الفساد التي خلفتها سنواته الاربع التي تسلط فيها على عباد الله ،، والتي قد تصل به إلى المحكمة (للعلم ،، أن من يدفع بهذا الاتجاه ويحاول النيل من المالكي وجلاوزته ليس حباً بالعراق أو حفاظاً على ثرواته بقدر ما هي نوايا مبيته منذ زمن للمالكي لتصفية الحسابات) ،، إما السبب الثاني ،، لبقاء السلطة محصورة بالدعوجية ،، (وهذا يتناسب مع الاجندة الايرانية) ،، وأمام أصرار الفرقاء على رفض المالكي ،، ما كان منه إلا أن يماطل حتى تحين ساعة الحسم المرتقبة ،، ويفرض نفسه بالقوة على منافسيه ومعهم (الديمقراطية) ،، فظهرت بوادرأستخدام القوة التي لمح عنها المالكي في خطاباته (التهديدية) ،، وحركات تنذر بأنقلاب عسكري ينوي المالكي القيام به ،، لكن (بياع السبح) لم يحالفه الحظ في مشروعه ،، فقد نسي ما قاله الشاعر (أيليا أبو ماضي) ،، نسي الطين ساعة أنه طين**حقير فصال تيهاً وعربد ،، فالمالكي نسي نفسه ،، ونسي أنه مجرد دمية (حقيرة) بيد الامريكان ،، فصال يعد العدة لتحقيق مآربه بالقوة ،،

 

إلا أن العم سام أضاء الاشارة الحمراء له وأخذ اللجام من يده!!،، فقد قامت القوات الامريكية (بعد أكتشافها أن للمالكي ذيل يلعب به من خلفهم)،، بتعيين مستشارين (بحجة المناورات) يرجع لهم قادة الجيش والشرطة ،، كحركة أمريكية للسيطرة على المالكي وتقليل صلاحياته (جر أذن)!!،، وهؤلاء المستشارون يمتلكون صلاحيات يفتقر لها الـ (قائد العام للقوات المسلحة) ،، وقد أنكر المالكي (كالعادة) كل تلك الاتهامات الموجهة له ،، ومن ضمنها عمليات أغتيال طالت أعضاء من قائمة علاوي لحقها محاولة أغتيال علاوي نفسه ،، وعملية حرق البنك المركزي (لأتلاف كل ما يدين حكومة المنطقة الخضراء) ،، وحتى يبرهن على أنه رجل دولة من الطراز (الديمقراطي) ،، بادر بإجراء أتصال مع منافسه علاوي للتباحث بإخر التطورات لتشكيل (الحكومة) ،، (جاءت هذه البادرة بعد زيارة الأشيقر لمقر علاوي والتباحث معه ،، وتصريح الحكيم عن ضرورة أشراك علاوي في تشكيل الحكومة ،، وطرح اسمه من قبل الصدريين)!!،، مع العلم أن علاوي قد وجه أتهام لحكومة (أبو السبح) بخصوص محاولة أغتياله!!،، فماذا يعني هذا؟!،، يعني أن المالكي وضع في زاوية ضيقة وفي وقت حرج ،، الأمريكان كشفوا جميع أوراقه (دگوله طبل) ،، الضغوط السياسية لتشكيل ما تسمى بـ (الحكومة) أثقلت كاهل المالكي ،، تردي الأوضاع في العراق التي أدت إلى أندلاع مظاهرات في مناطق متعددة (قد يكمن خلفها عامل سياسي إلا أنها لاتصب بصالح المالكي) ،، مما أدى ذلك إلى خسارة المالكي نقاط لصالح منافسه علاوي ،، فبات كالغريق الذي يحاول التشبث بقشة ،، فلم يبقى لديه شيء يجعله في موقع القوة ،، الجيش والشرطة أصبحت بشكل رسمي بيد الأمريكان ،، التحالفات باتت على حافة الأنهيار ،، رغم موافقة المالكي على التنازل عن منصب (رئاسة وزراء المنطقة الخضراء) لشخص أخر شرط أن يكون من (الدعوجية) ،، (زيارة عمار الحكيم لسورية نذير شؤوم للمالكي) ،، حتى السيستاني (الورقة الرابحة) خفت ضوءه بسبب فضيحة ما تسمى (الحوزة النسوية ووكيله مناف الناجي) ،، ليس في الافق سوى أيران والولي الفقيه ،، فهل سيبعثون الروح في جثة الدعوجية من جديد؟!،، أم أن زيارة (عدولي زوية) لإيران ستغير وجهات النظر!!.    
 
بلال الهاشمي
باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي





الخميس١٢ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٤ / حزيران / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بلال الهاشمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة