شبكة ذي قار
عـاجـل










في الذكرى التاسعة والعشرون للانتفاضة الشعبية والتي قادها السيد مسعود رجوي بتاريخ 20-6-1981 يعقد في باريس المهرجان السنوي لاحياء هذه الذكرى العطرة بتاريخ 26-6-2010

 

ولقد شاركت منظمة مجاهدي خلق بالثورة عام 1979 وكان لها اليد الطولى في إسقاط الشاه، من خلال النشاطات والمظاهرات المعادية للحكم الملكي حيث تاسست هذه المنظمة عام 1965 وهي منظمة الشعب الإيراني وتعد أكبر وأنشط حركة معارضة إيرانية على الإطلاق، وبعد سقوط نظام الشاه نتيجة الثورة الإيرانية والتي أدت منظمة مجاهدي خلق دورًا كبيرًا في انتصارها؛ بعد أن أعدم نظام الشاه مؤسسيها وعددًا كبيرًا من قياداتها؛ ظهرت خلافات بينها وبين نظام الحكم الإيراني الجديد، وصلت بعد عامين ونصف العام من الثورة إلى حد الصراع المسلح.    

 

وقد تازم الوضع بين المجاهدين وملالي خميني اكثر بعد خطاب الخمينى في 25 حزيران (يونيو) 1980 قائلاً: "إن عدونا ليس في أميركا ولا في الاتحاد السوفيتى ولا في كردستان وإنما موجود هنا تحت أنفنا وأمام أعيننا أى في طهران". وكان المقصود هي منظمة مجاهدي خلق ومن انظم تحت لوائها وعقب ذلك أصبح شعار "الموت للمجاهدين" هو الشعار الرئيس للنظام، كما بدأت الهجمات على مراكز ومقرات المنظمة تتصاعد وتشتد بعد أن كانت قد انطلقت منذ الأشهر الأولى من حكم الملالي. وسبق ذلك بأسبوعين أى يوم 12 حزيران (يونيو) عام 1980، وفي حينه القى السيد مسعود رجوى خطابه المعروف بعنوان "ما العمل؟". في جمع غفير زاد عدده أكثر من 200 ألف مجاهد احتشدوا داخل وخارج ملعب "أمجدية" بطهران فاقتحمت قوات الحرس بالرصاص والغازات المسيلة للدموع صفوف المحتشدين لتفريقهم إلا أنها عجزت عن فض هذا التجمع السلمى لحشود المجاهدين وأنصارهم.

 

فأسفر الهجوم عن استشهاد عدد من المجاهدين المجاهدين وإصابة مئات منهم بجروح وتعرض آلاف منهم للضرب.   وبعدها تصاعدت الأجواء الشعبية لدعم المجاهدين والكراهية والاستنكار الشاملين لجرائم عناصر الخمينى وبرغم كل هذه الأمور وبرغم استشهاد عشرات من المجاهدين وسجن أعداد كبيرة منهم بذلت منظمة مجاهدى خلق قصارى جهدها مدة سنة لاحقة لمواصلة نشاطها السياسى بالطرق السلمية لتحقيق الديمقراطية في إيران، إلا أن هذه الحقبة من الزمن انتهت يوم 20 حزيران 1981 ففي هذا اليوم كان فيه المجاهدون قد جرّبوا جميع الطرق السلمية لكن أغلق الخمينى آخر نوافذ الحرية كونه عقد عزمه على فرض أحلك ديكتاتورية على إيران.فكان رد المجاهدين تدفقهم إلى الشوارع وكان العدد يزيد عن ال 500 ألف من أهالى العاصمة طهران وفي تظاهرة نظمتها منظمة مجاهدى خلق بسرية مرددين شعار الحرية ولكن الخمينى أجرى حمام دم بالقتل الجماعى للمتظاهرين وإعدام المعتقلين خلال التظاهرة. وقال السيد مسعود رجوى حول ذلك اليوم : "... لقد قررنا استئصال فتنة الخمينى وحلفاءه المعادين للثورة في وطننا حتى بثمن التضحية بكل ما لدينا وبكل وجودنا الفردي والتنظيمي وأن نستوعب بكل بسمة وارتياح جميع ما يتطلبه إنجاز هذه المهمة وتحمل هذه المسؤولية من العناء والمشقة أسوة بعاشوراء الحسين...

 

وبعد هذه الاحداث اجبرت القيادة على مغادرة ايران ولكنها عملت بكل همة طوال ثلاثة عقود على تقوية جذورها في الداخل الايراني واقامت شبكة تنظيمات طلابية وشبابية ونسوية ومهنية وقد قدم رجوي تضحيات غالية فعلا خلال مسيرته النضاليه شملت عددًا من افراد عائلته وقياديين وملاكات متقدمة من ملاكات المنظمة ومقاتليها واعضائها ومناصريها وتعد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية جزءاً من ائتلاف واسع شامل يسمى: المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يعمل كبرلمان إيراني في المنفى، يضم خمس منظمات وأحزاب و550 عضواً بارزاً وشهيرًا من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية والعلماء والضباط، فضلا عن قادة جيش التحرير الوطني الإيراني: الذراع المسلح لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية والذي يتمركز في معسكر أشرف العراقي ويقع هذا المعسكر في محافظة ديالى العراقية، ويضم حوالي 3400 رجل وإمرأة وطفل، وقد نقلت القوات الامريكية بعد اجتياح العراق مسؤولية حراسة ذلك المعسكر للحكومة العراقية، التي فرضت عليهم طوقاً أمنياً ومنعتهم من التنقل بحرية، ومنعت عنهم المواد الطبية والعلاجية والغذائية، بسبب الضغط الذي مارسته إيران على الحكومة العراقية، وهددتهم بالترحيل الى صحراء السماوة، وقد كشفت حركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة لائحة بأسماء أكثر من 32 ألف عراقي أكدت أنهم عملاء لنظام الملالي الإيراني في العراق، والذي يدعمهم بالمال والسلاح كما ان فيلق القدس: الذراع المسلح للنظام الإيراني، ينفذ سياسة التصفية لأعضاء المنظمة، كما أنه ينشر الجواسيس حول المعسكر وخارجه لتأمين المعلومات اللازمة للنظام الإيراني لتستخدمها في اعتقال عائلات أعضاء المجاهدين وأقاربهم الذين يعيشون في المدن الإيرانية.     ويتزعم المنظمة السيد مسعود رجوي الذي يتولى أيضاً رئاسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، والقيادة العامة لـجيش التحرير الوطني الإيراني. عام 1993 انتخب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي بالإجماع: رئيسة للجمهورية الإيرانية بالمنفى للفترة الانتقالية، ومهمتها أن تتولى مسؤولية الاشراف على نقل السلطة بشكل سلمي إلى الشعب الإيراني بعد سقوط النظام الإيراني الحالي.   

 

وفي العام الماضي تأججت في إيران بعد الإنتخابات الأخيرة والتي فاز بها محمود أحمدي نجاد بالتزوير، وبروز عدد من المعارضين وعلى رأسهم موسوي وخروبي، انتفض الشعب الإيراني في كافة لمدن والقرى، بين طلاب الجامعات والعمال في المصانع مما أدى الى ظهور فكر جديد لثورة الشارع يعتمد هذا الفكر على الحصار الإقتصادي الذي تعاني منه إيران والذي بدأ يظهر على كثير من مؤسسات راحت تفصل عمالها بعد أن حرمتهم من الرواتب لأشهر طويلة والأهم من هذا كله: التأثير المباشر لمجاهدي خلق إيران داخل المدن الإيرانية التي انتفضت ضد النظام، ودورها المنظم في إثارة الجماهير، ما أدى الى حركات احتجاج واسعة، ومظاهرات طلابية داخل وخارج الجامعات، وتحريك العمال للمطالبة بحقوقهم المهدورة من قبل المصانع والشركات التابعة للدولة، هذه التحركات التي كان السبب في اشتعالها الظلم الواقع على الشعب الإيراني بسبب السياسات التي تنتهجها الحكومة الإيرانية، والتي استفادت منها منظمة مجاهدي خلق وأدارت دفتها بكل حنكة واقتدار، وقد قام الجمهور الإيراني بإسقاط صور نجاد، وخامنئي في الشوارع والجامعات، ومن على المنصات ونحن اذ نستعيد هذه الذكرى مع الشعوب الايرانية التي تربطنا بها روابط المحبة والعلاقات التاريخية الوثيقة ننظر بعين العطف والتضامن لانتفاضتها الباسلة ونتمنى لها الانتصار على كل جحافل الظلم والاستبداد والظالمين كما نرجو ان يكون هذا المهرجان لهذا العام استثنائي من اجل الدفاع عن حقوق سكان مدينة اشرف الباسلة و ننبه هنا الى المؤامرات التي سوف يتعرض اليها عن طريق اقزام ايران المتمثلة بحكومة الاحتلال الرابعة وهو غلق القاعدة العسكرية الامريكية التي كانت قريبة من معسكر اشرف والتصريحات التي يصرحون بها المسؤولين في حكومة الهالكي بان معسكر اشرف سوف يغلق ...

 

عليه نقول ان انعقاد المهرجان السنوي لهذا العام له طابعه الخاص لا سيما بعد فرض العقوبات الاقتصادية تشديدها على نظام ملالي ايران ويعود الفضل الاكبر الى منظمة مجاهدي خلق بعد اكتشافها وفضحها للنظام حول برنامجه النووي كما ان الاوضاع الداخلية للملالي غير مستقرة حيث المظاهرات والاحتجاجات بمناسبة الانتفاضة الحزيرانية ومرور عام كامل على تزوير الانتخابات الايرانية كما اسلفنا ونذكر هنا اتهامات السلطات الإيرانية مجاهدي خلق، التي تحظى بجمهور واسع داخل إيران، بالتحريض على الاحتجاجات التي تلت الانتخابات، وحظرت السلطات على الإيرانيين التعامل معهم تحت طائلة الإعدام والتصفية الجسدية، وتهديد عائلة كل من يحاول الإتصال مع المجاهدين وقد أنزل مدعي عام طهران عقوبة الإعدام بحق خمسة متظاهرين أوقفوا خلال التظاهرات المناهضة للحكومة، بالإضافة الى حالات كثيرة من الإعدامات التي تحدث يومياً بسبب الإحتجاجات المتواصلة بهدف الإطاحة بالنظام.

 

 اذن لابد من الحيطة والحذر لما تقدم عليه حكومة ملالي ايران بالتعاون مع اقزامها في العراق من اجل مداهمات واعتقالات وترحيل بالقوة لاعضاء المنظمة والمتواجدين في اشرف كما نطالب كل الذين سيحضرون للمهرجان ان يرفعوا اصواتهم عاليا وتنبيه المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية أن توفر الحماية لسكان معسكر أشرف باعتبارها الدولة التي تشرف على العراق حالياً، ويجب أن يكون لها دور فعال في حماية السكان العزل الذين تركوا أسلحتهم لأنهم يعيشون في دولة يُفترض أن توفر لهم الحماية الكاملة وغير المنقوصة وفق إتفاقيات جنيف، وحقوق الإنسان، وعلى المجتمع الدولي تقديم ما عليه من التزامات بحق سكان معسكر أشرف العراقي ونتمنى من قلوبنا ان يتحقق هذا الشيء وان لانرى بعد اليوم اي قطرة دم تنزف على ارض اشرف الطاهرة بعد الاعتداء الظالم في اقتحام القوات العراقية في شهر تموز من العام الماضي واستشهاد كوكبة من الشهداء... 11 لاجئا واصابة المئات بجراح واختطاف 36 من مستوطنيه وهم من اعضاء منظمة مجاهدي خلق المنظمة الاكثر عداءا والاشرس في مقاومة النظام الايراني والتي يتهمها النظام بانها مسؤولة الى حد كبير في اثارة الشارع عليه وقيادة تمرد بنية اسقاطه،

 

نكرر ليكن يوم 26-6-2010 يوم تضامن مع سكان مدينة اشرف ومطالبة المنظمات الانسانية والمجتمع الدولي بحقوقهم كاملا باعتبارهم محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وان يطالب المشاركون جميعا جميع المنظمات والهيئات الدولية خاصة والأمين العام للأمم المتحدة وممثله الخاص في يونامي وكذلك الحكومة الامريكية عليها ان تاخذ تعهدات خطية من الحكومة العراقية تجاه حماية وحقوق سكان أشرف وتعمل على التدخل الفوري لانهاء هذه العمليات الاستفزازية وتمنع شن حملة بربرية جديدة ضد أشرف ويجب التحذير من كارثة إنسانية مرتقبة بحق ثلاثة آلاف واربعمائة شخص من سكان المعسكر بينهم نحو الف امرأة بعد الانسحاب الغير منصف من قبل القوات الأمريكية من موقع تمركزها في معسكر (فأب) قرب المدينة علمًا إن القوات الأمريكية وقعت اتفاقاً مع سكان المعسكر وقامت بموجبه بجمع أسلحتهم شرط قيامهم بحماية السكان حتى المصير النهائي وعلى الولايات المتحدة لم تلتزم بمسؤولياتها وان تفي بتعهداتها اتجاه سكان المخيم وفي ظروف كهذه فإنها ستكون مسؤولة عن كارثة مرتقبة ومنها الخطر الرئيسي المتمثل بالنقل ألقسري والاعتداءات المادية والمعنوية لسكان المخيم ...





السبت١٤ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٦ / حزيران / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو احمد الشيباني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة