شبكة ذي قار
عـاجـل










انفضت سبع سنوات على غزو العراق من قبل قوات الهيمنة والجريمة العالمية ،ومنذ عام 2003وحتى يومنا هذا مازال العراق يسير من سيء إلى أسوء ،وان والأحزاب والجماعات والسياسيين والتي تصفهم صحيفة الاندبندت البريطانية " بأنهم مجموعات سيئة جدا،وليس لديهم سياسة غير إن يبحثون عن أي مدى يمكنها سرقة الدولة" ، وشكلت " الأرقام " وجع مضاف لأوجاعنا التي تضاعفت بعد إن احتلت قوات الهيمنة والشرعية الدولية العراق وأسهمت في جروحنا وهمومنا ،ومؤخرا اصدر مركز صقر للدراسات دارسة تضمنت أرقاما عن حجم المأساة التي نعيشها جراء الاحتلال والحكومات العملية الساندة لمشروع المحتل في العراق . ولاطلاع على حجم وجعنا نقرا الأرقام.


*بلغ عدد ضحايا العراق من البشر مليونين و350 إلف عراقي حتى عام 2009 ، ووفق "نجد إن قيمة الحياة البشرية المهدورة تبلغ وفق المعايير الاقتصادية للحياة المهدورة ب 16 تريليون و400 مليون دولار كحد أدنى. حسب الدارسة التي أصدرها مركز صقر للدراسات.


*بلغ عدد القتلى والمخطوفين والسجناء من علماء ومفكرين وأساتذة وأكاديمين وباحثين وخاصة علماء الفيزياء والذرة والكيمياء 5500 قتيل ومخطوف وسجين،

 

* 80%من عمليات الاغتيال استهدفت العاملين في الجامعات، أكثر من نصف القتلى يحمل لقب أستاذ وأستاذ مساعد، و20% من العلماء المغتالين يحملون شهادة الدكتوراه وثلثهم مختص بالعلوم والطب.


* للسنة الرابعة على التوالي يصنف العراق اخطر بلد في العالم في تصنيف لبلدان العالم حول استتباب الأمن والسلام فيه، ولا تزال حياة العراقيين مهددة بالخطر ،وان الإحصائيات تشير إلى إن 62% من سكان "بغداد" فقدوا واحد من الأهل والأقارب. ويعيش الكثير من العراقيين في خوفٍ دائم كلّما تركوا منازلهم, فأي واحدٍ منهم قد يتعرض للإصابة إذا ما تواجد ببساطة في المكان والزمان الخاطئين.


* يوجد في العراق اكبر عدد سجون في العالم حيث بلغ 38 سجنا علنيا ، وضعف هذا العدد من السجون السرية التابعة للأجهزة الحكومية مع أكثر من 450 مركز احتجاز حكومي موزعة على وحدات وسرايا الجيش والشرطة العراقية وتمارس فيها شتى أنواع التعذيب والانتهاكات الجسدية والنفسية وحتى الجنسية ،وان هناك أكثر من 3500 معتقل في أماكن سرية تابعة لوزارة الداخلية في حكومة المالكي يمارس ضدهم التعذيب اليومي المبرمج ، وان 80 إلف محتجز في سجون يصعب على القضاة الوصل إليها وتضم السجون العلنية 400 ألف معتقل منهم 6500 حدث و 10 آلاف امرأة، وجراء هذه الأرقام المذهلة من عدد السجناء فن 92% من المعتقلين وذويهم أصيبوا بأمراض نفسية وجسدية ،مع تراجع في المستوى العلمي لأبنائهم ،خاصة وان غالبية هؤلاء المعتقلين دخلوا السجون بوشاية "مخبر سري" كاذب أو خلافات شخصية أو طائفية،


* بلغ عدد المهجرين العراقيين خارج العراق 4,6 مليون عراقي حتى نهاية عام 2007 , أي أن كل 1 من 7عراقيين اقتلعوا من منازلهم عنوة, وتعد هذه أضخم وأبشع هجرة لشعب في الشرق الأوسط بعد تهجير الشعب الفلسطيني عام 1948 من قبل العصابات الصهيونية, وغالبية المهجرين شيوخ ونساء وأطفال( حسب دراسة مركز صقر للدراسات) وان خمس سكان العراق أصبحوا لاجئين داخل بردهم وخارجها، ومازال العراقيون يمثلون "الجنسية" الأكبر من حيث طلبات اللجوء في العالم (حسب المفوضية العليا للاجئين)


* أسهم الاحتلال في تحويل العراق إلى بلد الأيتام والأرامل حيث بلغ عدد الأيتام أكثر من 5 ملايين يتيم ،وأكثر من 4 ملايين أرملة ،إن وضع المرأة العراقية يعتبر كارثيا بعد إن أحاطت بها المشاكل من كل جانب وأكبر دليل على ذلك؛ إن (600) امرأة فاعلة في المجتمع العراقي تم اغتيالهن منهن (350) طبيبة وعاملة في القطاع الصحي والإنساني،وإن أكثر من 75% من بنات ونساء العراق أصبحن خارج نطاق التعليم بعد إن أصبح القتل والتهديد شبح يهدد حياتهن اليومية .


* يعاني الوضع الصحي نقص حاد في كل شي خاصة وان اغلب مستشفيات العراق تدار اليوم بموارد بشرية بأقل كفاءة بعد إن هجر الأطباء والأخصائيين والمحللين والموظفين البلد وتركوا إعمالهم في 180مستشفى المتواجدة في إرجاء البلد، مع نقص حاد في المعدات والأجهزة والمستلزمات الصحية .


* تفتخر حكومة الاحتلال الرابعة بتراخيص " النفط" والنتيجة الواضحة لتلك التراخيص بعد التحالف بين شركات "بي. بي. سي" و"شل" و"سي. أن. بي. سي" وغيرها من شركات النفط والاستثمار "الأجنبية" العملاقة لـ"العراق" حصة لا تتجاوز 25% من عائداته النفطية مقابل حصول تلك الشركات على 75% منها، ووقعت حكومة المالكي " عقدا "سريا مع ائتلاف تقوده شركتي " شيل" و"بتروناس" لمدة 20 عاما لتطوير حقل مجنون ،وبموجب هذا العقد أصبحت "شيل " تمتلك حصة 45% من الحقل وتمتلك "بتروناس" 30% والمتبقي للعراق هو 25% .


إما الأرقام التي توضح لنا موت قطاعاتنا الصناعية والخدمية والزراعية والإنشائية ،فإنها يقينا تعطينا أيضا صورة أخرى "للوجع " الذي زاد من " آلمنا "و البطالة والتي تقدر ب 60% ، وفي ظل حكومة المالكي والأحزاب السياسية الموالية إلى إيران تعطينا وجعا أخر ، ومن المتوقع إعلان بوقت قريب "تصفير مؤسسات الدولة العراقية " و"موت الصناعات والمعامل ومنتجات العراق" إمام تزايد الشركات والمصارف الإيرانية وتعاظم نفوذ رجال "البازار" الإيراني. وكان الله في عون العراق وشعبه .


Dawodjanabi@gmail.com





الثلاثاء١٧ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٩ / حزيران / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة