شبكة ذي قار
عـاجـل










مقدمة تعريفية بالموضوع :-

نقرأ ونسمع لكتّاب , في  الصحا فة والفضائيات التلفزيونية , وهم يتناولون موضوع الاحتلال للعراق , والوضوع المأساوي الذي يعيشه شعب الرافدين في ظل هذا الاحتلال وعملاءه الذين جاءوا معه ليتسلطوا على رقاب هذا الشعب الذي ما انفك يقاتل الاعداء الطامعين في هذا البلد المعطاء , منذ ان عرفه التأريخ ولحد الآن طمعاً بثرواته وحسداً له , دفاعاً عن العراق وعما تراكم له من تراث حضاري عبر القرون وعن ثرواته الغنية برافديه , وما استجد في العصر الحديث , من ظهور النفط وباقي الثروات المعدنية الاخرى فيه . ويثير انتباهنا في اقوال بعضهم تجنيهم بشكل غير مباشر على تأريخ هذا الشعب النضالي في تصديه البطولي لكافة الاعداء الذين حاولوا احتلال وطنهم وقدموا آلاف بل ملايين الشهداء من اجل تحرير العراق . ويتسائل هؤلاء الاعلاميون , وهم يتحدثون عن وضع العراق الآن , بطرح سؤالهم الذي اعتدنا عليه ومللنا منه ( ان العراقيين قد اتعبتهم الحروب عبر التأريخ .. فالى متى يبقى العراقيون على هذا الحال ...!!؟؟ ) وينتقلوا من هذا السؤال الى اتهام النظام السابق ( نظام البعث) بانه كان وراء الحروب التي ادت لاحتلال العراق متناسين ان نظام البعث لم يكن ألا مدافعاً , في الحروب الاخيرة , عن ارض العراق وحياضه وعرضه  ....

 

وهنا لابد ان اشير , وحاشى لشعب العراق ان يكون كما سأشير , الى ان الشعب الذي لا يدافع عن وطنه ؛ لا يمكن ان يسمى شعب , بل ولا يمكن ان نصفهم حتى بالحيوانات , لان الحيوانات اشرف منهم اذ ان اي نوع من هذه الحيوانات , يهبّ مدافعاً عن فصيلته والحيّز الذي تحتله إذا ما هاجمته الاعداء لاحتلال ذلك الحيز الذي تعيش فيه – إلا الخنازير فهي تدعو الآخرين علي زوجاتهم والعياذ بالله - . كما ان من يدعو او يروج للاستكانة وطأ طئة الرأس للمحتل , فهو اما ان يكون إنساناً غريباً عن هذا الشعب او انساناً لا غيرة له (  كما يقول عنه العرب) , ولأن من يفرط بوطنه يكون بالبديهة مستعداً للتفريط بعرضه .... وتحت هذا المعنى , استطاع العراقيون منذ آلاف السنين ان يقفوا وقفة رجل واحد بوجه قوات الطامعين القادمين على الاغلب من الشرق . وفي مقدمة هؤلاء الطامعين في ارض  العراق وارض امة العرب هم مجوس الفرس , وكان ذلك منذ ان تعاهدوا مع جواسيس اليهود لاحتلال بابل , قبل ما يقرب من  الفين وستة مائة سنة ..... ولو لم تكن لابناء الرافدين الغيرة والنخوة لما صمد العراق امام هجمات الاعداء عبر آلاف السنين من وجوده . ذلك ؛ لان العراقيين قد عرفوا منذ القدم مَثَلهم العربي الشهير ؛ ( ان غيرة الرجل .. قطرة ) فلو سقطت هذه القطرة , فسوف لا يبقى لهذا الرجل من قيمة , وستسقط عنه الشيمة والنخوة , وتسقط عنه رجولته..... ولذلك ترى ان كل العراقيين يشمرون عن سواعدهم ليحملوا سلاحهم بغية  التصدي لاي عدوان يقع على ( بلدهم العراق)......... ذلك لان العراقيين يجدون في العدوان على العراق  عدواناً على اعرضهم ...... ولذلك فالعراقيون يصفون من جاءوا بالمحتلين الي العراق ( بالقوادين والديوثين) على اعراضهم ونسائهم او العن من ذلك . وكذلك الحال بالنسبة لمن وقف بصف الاحتلال بعد وقوعه باعتبارهم الادوات التي امدت الاحتلال بقوة اضافية في سيطرته على العراق . ولعل من ابرز هذا النوع من الناس هم اولائك الذين يطّلون على الشعب من خلال وسائل الاعلام ليدعموا مشاريع الاحتلال الامريكي الفارسي الصهيوني باساليب متعددة     ...  ويمكن تصنيف هؤلاء  الى صنفين اساسيين من الاعلاميين . فالصنف الاول ؛ هم أولائك الذين اشهروا عدائهم لنظام البعث الذي جاء الاحتلال لاسقاطه , لاحباً بشعب العراق , بل انتقاماً من نظام البعث الذي طرد شركاته النفطية الاحتكارية من استثمار نفط العراق , وتجاوز هذا النظام للخطوط الحمراء التي وضعتها الدول الاستعمارية للدول التي (تسمي ) نفسها نامية لكي لا تنمو وتتطور. وقيام هذا النظام باكبر واسرع عملية تنموية شهدها العالم ليلحق العراق بركب الدول المتطورة باسرع وقت ممكن .... اما الصنف الثاني من الاعلاميين ؛ فهم أولائك الذين ما انفكوا ( يخلطون السم في العسل ) , وهم ينتشرون كالذباب حول وسائل الاعلام المرئية والمسموعة التي انتشرت بارادة وتمويل ثالوث الاحتلال الامريكي الصهيوني الايراني . وترى هذا الصنف يسب الاحتلال ورموزه العاملة في حكومة الاحتلال من الخونة , ولكنه يغمط حق البعث ويثقف جيل الشباب الصاعد من العراقيين والعرب , والذين لم يعيشوا واقع ثورة البعث والنتائج العظيمة التي خرج بها للعالم , بالاضاليل التي يجعلون فيها الابيض اسوداً وبالعكس , ولذلك فهم يقفون في صف الاحتلال ويخدمون اهدافه اكثر من الصنف الاول , بسبب صيغتهم التضليلية التي يوهمون فيها المواطن بانهم ضد الاحتلال وضدعملاءه  . ولكي نوضح لهؤلاء خطل ما يذهبون اليه في اتهاماتهم لنظام البعث نكون مضطرين للتعريف بهذا النظام وماقام به من انجازات في مجال بناء النظام الديمقراطي لا لندفع عنه ( صفة الصقت به زوراً وبهتاناً ) وهي صفة الدكتاتورية , بل لنعرف العالم بعظمة هذا النظام الذي تحدى الدول الاستعمارية في بناء اعظم تجربة كادت ان تضعه في مصافي الدول المتقدمة . لولا تآمر المتآمرين من الخونة ودول الاستعماروالكيان الصهيوني والطامعين فيه والساعين الى اسقاطه من انظمة الدول الرجعية المحيطة به لانه اصبح الخطرالكبير الذي يهدد انظمتهم التي اسست اغلبها على اسس عائلية بعيدة كل البعد عن ابسط الصيغ الديمقراطية وعدالة توزيع الثروات على ابناء الشعب .      

 

تعريف بنظام البعث

لقد بنى البعث نظريته في الديمقراطية على اساسين مهمين ( غابا عن اغلب التجارب الديمقراطية في العالم ) , وهما بناء الانسان المتعلم الذي يفهم كيف يمارس الديمقراطية من دون الوقوع في تضليل نفر محدود من السياسيين الذين يستغلون جهل الشعب واميّته للصعود على اكتافه وتولي الناصب العليا التي تتحكم بمقدرات الشعب والوطن .. اما الاساس الثاني فهو ان الديمقراطية لابد ان تعيش في مجتمع متطور اقتصادياً واجتماعياً وبالمستوى الذي يكون فيه المواطن لا يخاف من نتائج آراءه التي يتصدى بها لمخالفات الحكام ان هم اساءوا استعمال مواقعهم الوظيفية في الدولة .

 

ففي مجال بناء هذه الاسس للديمقراطية قام نظام البعث باول خطوة في خلق المواطن المتعلم في بداية السبعينيات من القرن الماضي , وقبل تاميم شركات النفط الاجنبية , بحملة جريئة وواسعة لمحو امية المواطنين الاميين ( حيث كانت نسبة الامية في العراق آنذاك تتجاوز 75 %)  تلك الحملة التي منح المجتمع الدولي العراق اعلى جائزة بهذا المجال , عن طريق اليونسكو وهي ( جائزة كروبسكايا) كما قام بتشريع قانون التعليم الالزامي ومجانيته الذي غلق به باب الامية بين المواطنين وانشأ اكثر من عشرين جامعة تمنح مختلف الشهادات ( المعترف بها في ارقى جامعات العالم ابتداءً من البكلوريوس وانتهاءً بشهادة الدكتورا ) بعد ان كان عددها عند قيام ثورة البعث جامعتين هما ( بغداد والمستنصرية ) وكانت الاخيرة ثابعة لنقابة المعلمين , كما وفرت لكل خريجي هذه الجامعات وخريجي اكثرمن ( 200 ) معهد تقني انشئها النظام , كل فرص العمل في المشاريع التي قام نظام البعث بانشاءها , وهي مشاريع اعمارية وصناعية عملاقة , ومن دون الاعتماد على الشركات الاجنبية الا في النزر القليل الذي كان بهدف تعلم الكادر العراقي فيما يجهله في تنفيذ مثل هذه المشاريع وكان القائد الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) يشرف بنفسه وبشكل مباشر على تنفيذ كل ما تكلمنا عنه , ويناقش كل امر منه بدقائقه , كما كان ( رحمه الله ) يشترط ان تتضمن العقود مع الشركات الاجنبية ان يعمل معها بعض المهندسين والكوادر الاخرى من العراقيين لا بهدف العمل المجرد , بل بهدف تعلم سياقات العمل في مثل هذه الشاريع الكبيرة ولقيام الكادر العراقي بتنفيذ مثل هذه الشاريع في المستقبل من دون الاعتماد على الشركات الاجنبية . ولم يقتصر الامر على ذلك بل قام العراق في ظل نظام البعث باعظم المشاريع الزراعية والاروائية التي تشهد على نفسها لحد الآن رغم ان اغلبها قد خرب بعد الاحتلال ,حالها حال كل الشاريع الصناعية التي دمرها الاحتلال الامريكي والتي فككت اجزاء اغلبها وهربت الى ايران .

 

تآمر الكويت بعد اندحار ايران

ان الحديث عن الثورة الانفجارية التي قادها الشهيد صدام حسين , في مجال البناء الحضاري طويل , ويكفينا ان هذه الثورة قد اوصلت العراق الى عالم الفضاء الخارجي , حيث ارسل علماءنا العراقيون صاروخاً الى الفضاء الخارجي بنحاح كامل , وان العراق كان على وشك ارسال قمراً اصطناعيا الى الفضاء لولا التآمر الكويتي , بالاشتراك الامريكان , في حصار العراق في مجال تصدير النفط بسبب تخفيض سعر النفط المُصدرمن الكويت بقدريقارب ثلث سعره المتفق عليه دولياً بغية تجويع شعب العراق الذي دافع عن الكويت وعن الخليج العربي وعن كل العرب حينما اوقف اندفاع مجوس ايران من احتلال العراق ومن ثم ليندفع لاحتلال الارض العربية ..... ولم يكتفي الكويت بهذا الجانب الاقتصادي بل قامت قواته مع القوات الامريكية  بالمناورات على حدود العراق تزامناً مع تكدس المدمرات وحاملات الطائرات الامريكية في الخليج العربي منذرة , بما لا يقبل الامر بالشك , بان الهجوم الامريكي على العراق واقع لا محالة لاحتلاله من اجل اسقاط نظامه وقتل ثورته الثي نبهت الدول الضعيفة , بانها قادرة على تخطي حاجز ضعفها , ان هي حررت نفسها من الخوف . فالدول الاستعمارية تريد ان تُبقي الدول الضعيفة التي تمتلك الثروات الطبيعية التي تمد صناعاتها ومصالحها الاستعمارية بالقوة , محصورة في سجن اسمه الخوف من الدول الكبرى , التي اصبحت في الاساس { كبرى } بثروات هذه الدول التي اراد لها الاستعمار ان تكون ضعيفة ........ وقبل ان نترك موضوع تآمر الكويت على العراق وتعاونها مع الامريكان لاحتلاله , لابد ان نبين بان العراق نبه الكويت الى ضرور الشعور بالاخوة العربية تجاه العراق بما يتعلق بحصارها للعراق اقتصادياً عن طريق تخفيضها لاسعار النفط الذي تبيعه للعالم وهي تعلم انها تخسر الكثير , ولكنها على ما يبدو كانت تفعل ذلك لاضعاف العراق وتجويع شعبه , وقد اضطر الرئيس القائد الشهيد صدام حسين ان يضمن احد خطاباته قبل ان تبدأ ام المعارك المثل العربي المشهور ( قطع الاعناق ولا قطع الارزاق ) . ولم يكتفي العراق بذلك , بل طلب العراق من الدول العربية التوسط لتؤثرعلى الكويت بغية تعديل موقفها , ولكن العرب , على ما يبدو , كانوا مرتاحين لموقف الكويت , وان قسم منهم يعرفون ما انيط للكويت من دور مع القوات الامريكية المنتشرة في الخليج العربي  للتمهيد لاحتلال العراق واسقاط نظامه ...... ورغم كل ما ذكره العراق من تجاوزات الكويت للانظمة العربية فانهم لم يفعلوا شيء غير إكال هذه المهمة للسعودية , التي لم تفعل شيء غير جمع الطرفين لتتفرج على بذاءة الحديث تجاه الوفد العراقي وكل العراقيين من قبل من يدعى رئيس وزراء الكويت , سعد العبدالله , وبالاخص ماقاله من كلمات فاحشة بحق ماجدات العراق . وعندما لم يتدخل السعوديون لايقاف هذا القزم التافه عند حده , عرف العراق عندها ان الغزو الامريكي للعراق واقع لامحالة بمساعدة دول التخاذل العربية لاسقاط النظام العراقي , وقد   لحسني مبارك ( الذي كان رئيساً لاجتماع مجلس القمة ) دوراً خبيثاً في سد الطريق بوجه مشروع العراق الذي طرحه في مؤتر القمة العربية لخروج الجيش العراقي من الكويت  بعد ان قضى مهمته في اخراج القطعات الامريكية من الكويت والتي كانت تهدد باقتطاع البصرة من العراق ... هذا الهدف الذي يتضمنه المشروع الامريكي الصهيوني في تقسيم العراق الى ثلات دويلات حقيرة والذي تطور بعد ذلك الى شرذمة الدول العربية الاخرى الى دويلات صغيرة , خدمة لما يريده الكيان الصهيوني القاضي بامتداد هذا الكيان المسخ لجميع الاتجاهات على حساب الاراضي العربية , وبعكس مايدعو اليه البعث في الوحدة العرب ..... وكان ما كان من ( وقوف الجامعة العربية ) في صف المشروع الصهيوني الامريكي لغزو العراق ,ودخول دول التخاذل العربية العربي صفاً واحداً ليكونوا العدد المكمل لثلاثة وثلاثين دولة , تحت قيادة امريكا  ليغزوا العراق , وكان موقف الجنود العرب الاصلاء لهذه الدول المتخاذلة يبعث على الافتخار والفرح , حينما رفضوا ان يقاتلوا اخوانهم وابناء عمومتهم عرب العراق خدمة لاعداء الامة ....

 

دخول الجيش العراقي الكويت

بعد ان كثر اللغط عن دخول جيش العراق للكويت , لابد من توضيح الحقائق التالية :-

 

1)  لم يدخل الجيش العراقي الكويت بهدف احتلاله , رغم معرفة العالم بان الكويت كان جزءً من العراق , وقد اقتطعه الانكليزمنه في الحرب العالمية الاولى وعهدوا بالحكم فيه الى عملاءهم من آل الصباح , لما قدموه للانكليز من خدمات في احتلال العراق , وان كل الانظمة التي مرت على العراق كانت تسعى لاسترجاعه اعتباراً من النظام الملكي , مروراً بعهد الملك غازي ونوري السعيد حتى العهد الجمهوري في حكم عبد الكريم قاسم الذي كاد ان يسترجعها عسكرياً لولا خيانة احد قواده العسكريين ... ان دخول الجيش العراقي للكويت كان بالاساس هو الدفاع عن العراق الذي كان مهدداً بالاحتلال من قبل القوات الامريكية التي كانت تسعى لاحتلال جنوب العراق , وعلى وجه الخصوص محافظة البصرة الغنية بالنفط الذي خسرته شركاتها الاحتكارية بالتأميم .

 

2)  لم يكن السبب الرئيسي لهروب شيخ الكويت من الكويت هو دخول جيش العراق , بل ان انتفاضة ابناء الكويت الاصلاء ضد حكامهم واعلانهم النظام الجمهوري هو السبب . فقد ثار الشعب بقيادة مجموعة من ضباطهم الاحرار نتيجة خيانة آل الصباح وتآمرهم مع الامريكان والفرس ضد امتهم العربية , وظلمهم لشرائح واسعة من ابناء الكويت,وتقسيمهم لابناء الكويت الى درجتين اولى وثانية ( كويتيين وبدون ) , حيث كانوا يعاملون الكويتين من الدرجة الثانية وكأنهم غرباء . ولقد أسقط الامريكان النظام الجمهوري واعاد الحكام القدامى الى الحكم ليعيثوا فساداً في الارض , ويتوسعوا في تآمرهم على العراق والامة العربية بعد خروج العراق من الكويت  ........ وهكذا هم شيوخ الكويت الذي اطلق عليهم اغلب العرب والعراقيون اسم (يهود الخليج).

 

3)  لقد برهن جيش العراق في طرد الامريكان من الكويت , وما تبع ذلك من معارك ضد ثلاث وثلاثين دولة بقيادة امريكا في ( أم المعارك ) , بانه جيش الملمات ليس للعراق وحده , بل لكل الامة . فقد اظهر العراق في ام المعارك بان امريكا ما هي الا نمر من ورق , إذ اُجبر بوش الاب بان يرفع الراية البيضاء , موقفاً القتال من جانب واحد بعد ان تكبد جيشه ومن تحالف معه الخسائر الفادخة في الارواح والمعدات والكثير من سلاحه البحري .ولابد لي هنا ان اشير الى , كم ستكون قوة العرب لو اجتمعوا مع قوة العراق في تصديهم لاعداء الامة ......!!؟؟ . ولكن هيهات لانضمة التخاذل ان ترتقي لمستوى عظمة البعث ونظامه ......

 

4)  ان تآمر كل من الانظمة العربية المتخاذلة التي سمحت لاسطول العدو الامريكي بغواصاته ومدمراته وحاملات طائراته باستعمال المياه العربية في البحر الاحمر والبحر العربي والخليج العربي قد كلف العراق الكثير , فقد ساعدوا العدو الامريكي بتدمير الكثير من البنى التحتية للعراق , التي استطاع نظام البعث ان يعيد بناءها بمدة قياسية لم تتجاوز الستة اشهركما بنى العديد من المنشآت العملاقة وبقدراته الذاتية من مثل الجسر ذي الطابقين وبرج صدام الى غيرها من المزشآت ..... اما ايران وبنفاقها مع العراق , فقد اظهرت الود للعراق , وهي تظمر له الكيد , فقد اتفقت معه على ان تسمح لطائراته المقاتلة بعد انتهاءها من قصف القطعات البحرية الامريكية في عمق الخليج العربي ان تستقرب احد مطاراتها لكي تحط , لكي لاتكشفها الرادارات الامريكية , كما انها ساهمت بحصة الاسد في ايواء الطائرات المدنية تحاشياً من قصفها وهي على المدرجات من قبل العدو الامريكي . وبعد كل ذلك وعندما بدءت القطعات العراقية بالانسحاب الى مقراتها الخلفية بعد انجاز مهماتها , تبين غدرالفرس الذي عهدناه فيهم عبر التأريخ الطويل . حيث تبين انهم طيلة مدة المعارك كانوا يهيئون مجاميع من زمر المجرمين من الايرانيين والاحزاب التي صنعوها في ايرن من امثال حزب الدعوة وجماعة المجرم الحكيم وغيرهم من شذاذ الآفاق الذين قاموا بمحاولات جبانة في ضرب قطعات الجيش العراقي المنسحب من ميدان المعركة بعد انجاز مهماته ولكن القطعات الاحتياط تحركت وقضت على شوكة هؤلاء الغوغاء الذين لم يكتفوا بضرب الجيش العراقي من الخلف,بل قاموا بذبح ابناء الشعب وبعض الكادر من البعثيين مع عوائلهم , كما قاموا بمحاكمة وذبح الناس في حرمة المراقد الشريفة في كل من النجف وكربلاء . ولولا حزم القوات المسلحة , لتمادى هؤلاء الغوغاء الى ما لا تحمد عقباه , وقد اطلق نظام الملالي في ايران والاحزاب الصفوية لما قامت به هذه الغوغاء من جرائم بالثورة الشعبانية ... ثم قام نظام الكفر والنفاق في ايران بالامتناع من تسليم الامانة المودعة عنده من طائرات الى العراق .               

 

عوداً على بدء                                             

ونعود لموضوعنا الخاص بالاعلاميين الذين تحدثنا عنهم آنفاً فنقول ؛ ان الهدف الرئيسي  لكلا الصنفين من الاعلاميين , هو زرع هذا النوع من الخوف ( الذي يريده الاحتلال ) في نفوس شباب هذا الجيل الذي لا يعرف شيء عن انجازات البعث العظيمة التي حرضت امريكا والكيان الصهيوني ومعهم الغرب والدول الصناعية الاخرى بالتعاون مع العدو الاول للعراق النظام الصفوي في ايران الذي تجرع السم الزعاف على يد ابطال جند الرافدين في قادسية صدام المجيدة , حينما سولت نفس هذا الجار السيء باحتلال العراق في عام 1980 م مستهدفاً عودة امبراطورية مجوس الفرس التي اخمد نارها الخليفة الثاني عمر ابن الخطاب ( رضي الله عنه) حينما عقد اللواء للصحابي سعد بن ابي وقاص الذي قاد العراقيين لينهوا نار مجوسيتم واسقاط دولتهم التي كانت قد تجاوزت حدودها الى ارض العراق فترة لا يستهان بها من الزمن . وقد كان  معظم المقاتلين آنذاك هم من عرب العراق وقائدهم العربي الغيور المثنى بن الحارث الشيباني ...     

 

نقول لمن لايخاطبون إلا الطرشان ؛ ان العرقيين لا ينطلي عليهم بعد , معسول كلامكم المغموس بالسم ,الذي تحاولون فيه تثبط عزائم شبابنا في مقاومة المحتل وطرده من ارض الرافدين ... اترضون ان يقف اي نظام للحكم في العراق مكتوف اليدين امام اعداء العراق وهم يتجاوزون على ارضه , او حتى على اجزاء من اراضيه او مدنه الحدودية , او على حقوله النفطية القريبة من حدوده , كما يفعله نظام الاحتلال وحكومته الجبانة المتواطئة مع جارة السوء ايران , في احتلالها لآبارالنفط في محافظة ميسان , وقصفها المستمر بالمدفعية الثقيلة لاراضي شمالنا الحبيب واحتلالها , دونما قيام هذا النظام العميل بالرد على هذه الاعتداءات وردع قوات جارة السوء وتلقينها الدروس التي يمكن ان يتجرع آية السوء والدجل خامنئي السم الزعاف ,كما جرع نظام البعث سلفه الملعون خميني هذا السم .........!!!!؟؟؟؟

 

اتدرون يا اعلاميو النفاق ماذا كان رد شعب الرافدين , وخصوصاً جماهير ميسان , على حكومة الزريبة الخضراء حينما طأطأت رأسها ازاء هذا الاعتداء .......!!!؟؟؟ . لقد كان ردهم ورد عشائرهم العربية الاصيلة ؛ ( دعونا ايها الحكام الجبناء نطرد هؤلاء المحتلين بأنفسنا , فعارٌ علينا ان نهان على ارضنا ونقف متفرجين ) . كما ردد كل الشعب بشكل عفوي ؛ ( أين انت يا ابا عداي , واين انتم يا ابطال جيشنا , ابطال القادسية , لتعلموا هؤلاؤ المجوس وزنهم الحقيقي).....

 

ومنذ القديم القديم وحتى اليوم يقول العرب : ( الحق بالسيف ..... والعاجز يريد شهود )  ..... واخيراُ نقول لاعلاميو النفاق المسلفنين بالمصانع الصهيو امريكية , بان العراقيين لا يحتاجون نفاقكم ودجلكم فهم ماضون في حب العراق وحب قائد العراق شهيد الحج الاكبر , ابو عداي الذي رفع رؤوسهم بين الامم ..... وكفاكم تكذبونً على شبابنا , فان الاجيال التي سبقته قد حكت له كل شيء ... وهم ماضون في طرق الحق , مع مقاومة ابطال الرافدين لسحق الاحتلال وتدمير قدراته حتى يغادراخر جندي من قواته ارض العراق يتبعهم العملاء الاذلاء الذين كانوا سبباً في تدمير العراق واحتلاله ... والمجد والخلود لشهداءنا الابراروعلى رأسهم شهيد الحج الاكبر صدام حسين المجيد ... وسننتصر باذن الله العزيز الجليل .....وما النصر الا من عند الله   وليخسأ الخاسئون .......  





الخميس١٩ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠١ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة