شبكة ذي قار
عـاجـل










هناك محطات يجب الوقوف عندها لمراجعة الحسابات ،، أنها نصيحة مجانية لثلاثة ،، المرجعية (الصفوية) في النجف ،، حكومة (القامّة والزنجيل) في المنطقة الخضراء ،، الموالون لهم !!.

 

المحطة الأولى ،،، (فتنة صفر) ،، في ذكرى أربعينية الحسين (رض) ،، تخرج كل عام الحشود من النجف متجهة إلى كربلاء سيراً على الأقدام ،، وهي عادة متبعة منذ سنوات ،، لكن في العام 1977 تغيرت النية ،، وحدث مالم يكن في الحسبان ،، فقد أستغل المغرضين التجمع البشري في تلك المناسبة لزرع الفتنة وزعزعة الأمن ،، فعمدوا إلى أثارة (الموالين) وأشعال فتيل النعرة الطائفية ،، فتحولت المناسبة إلى فوضى رددت فيها شعارات طائفية وأخرى معادية للحكومة ،، وكان (الخائن) محمد باقر الصدر مهندس العملية من الألف إلى الياء ،، بينما قام (الشمر) محمد باقر الحكيم بشحذ همم الموالين (بعد أن نالت منهم الفتنه) ،، وقد صرح لهم أنه مرسل من قبل (المرجعية) لتأييدهم ودعمهم ،، وهذا ما زاد من أندفاع الموالين ،، فبدأت أعمال تخريبية وأعتداءات تحدث في المناطق التي يصلون أليها ،، حرق مراكز شرطة وقتل  بعض أفرادها ،، الأعتداء على الممتلكات العامة!! ،، فعم الهرج والمرج في تلك المناطق وبات من الصعب احتواء الموقف والسيطرة عليه ،، مما أضطرت الحكومة إلى أرسال قوة من الجيش لوقف هذه المهزلة ،، فهرب منهم (كالعادة) من وجد منفذاً وتم أعتقال البعض الآخر وحكم عليهم بالسجن ،، ومن ضمن المحكوم عليهم بالسجن هم (الصدر) و (الحكيم) ،، لكن (يا روح ما بعدج روح) ،، بعد فترة أطلق سراح محمد باقر الصدر ،، وتوجه لزيارة (السيد النائب) صدام حسين (رحمه الله) ليشكره (وهو يقبل أكتافه) على أستجابته للألتماس المقدم من قبله للعفو عنه ،، وكان ذلك بحضور صباح سلمان السكرتير الصحفي (هرب فيما بعد والتحق بجماعة أياد علاوي وعاد بعد الاحتلال ،، اختطف من قبل جيش الدجال وقتل) ،، كذلك أطلق سراح محمد باقر الحكيم بعد ذلك!!،، أما الموالون فـ (طلعوا بالگباحة)!!.

 

المحطة الثانية ،،، (قشمريات الأنتفاضة) ،، أستقر (الشمر) محمد باقر الحكيم في منطقة شط العرب ،، في البصرة ،، ليشرف على (الأنتفاضة الغوغائية) عام 1991،، وأنتشر في عموم المحافظة خبر وصول (الشمر) الذي كان على مسافة قصيرة من الحدود الإيرانية (أستعداداً للهروب المبكر)!!،، وبدأ الموالون بـ (الأنتفاضة) ،، نهب ،، سلب ،، قتل ،، حرق دوائر حكومية ،، أغتصاب ،، (كما يحدث اليوم) ،، وما أن تمكنت قطعات الجيش العراقي من السيطرة على منطقة العشار حتى ولى (الشمر) محمد باقر الحكيم هارباً إلى أحضان طهران الحنونة ،، تاركاً خلفه (المنتفضون) يلاقون قصاصهم العادل ،، وعلى محياهم سؤال واحد ،، وين السيد؟!،، وجاءهم الجواب (السيد فلت)!!،، وكانت تلك صدمة كبيرة للموالون ،، فقد دفعوا ثمن الجنسية الكويتية والملايين التي حصل عليها الحكيم من آل صباح!! ،، ومن هذا الموقف ظهر مثل جديد ،، (لا السيد ولا عمامته) ،، على وزن (لابو علي ولا مسحاته)!!.

 

المحطة الثالثة ،،، (التقية) ،، مع أنتقال جرثومة (الانتفاضة الغوغائية) إلى النجف ،، حتى بدأت عمليات قطع اللسان ،، وبتر الاطراف ،، والاعدامات الجماعية ،،، والحرق ،، والاغتصاب ،، كل هذا حدث في ضريح الإمام علي (رض) وباشراف مباشر من (المقبور) عبد المجيد الخوئي (الذي أنتهى بنفس المصير بعد سنوات) ومباركة المرجع أبو القاسم الخوئي ، الذي لعب أسمه دوراً كبيراً في تورط الكثير من الموالين في (الانتفاضة الغوغائية) ،،، وفجأة ،، ظهر أبو القاسم الخوئي على التلفزيون متشرفاً بلقاء الرئيس صدام حسين (رحمه الله) ،، واصفاً الأحداث في النجف بـ (أعمال تخريبية قام بها مجموعة من الغوغاء)!!،، وأمام هذا التصريح صدم (الموالون) ولسان حالهم يقول ،، (خلانه بالجحر وصاح علينه حرامية)!!.      

 

سؤال للموالين ،،، عادة ما يكون التنظيم الخيطي صعب المتابعة ،، ولا يمكن أقتناص أفراده إلا بشكل هرمي (من القيادة للقاعدة) ،، فهل يجد الموالون تفسيراً لكشف التنظيم الخيطي لحزب الدعوة وأعتقال جميع أفراده (بمدة قياسية) من قبل السلطات الامنية في العراق ،، بعد فترة قصيرة من أعتقال (الخائن) محمد باقر الصدر؟!،، إلا يعني هذا أنه أعترف على رؤوس التنظيم وقياداته؟!.  

 

تلقى (الموالون) ضربات موجعة من قادتهم ،، والأيام القادمة تنذر بضربات آخرى أكثر وجعاً من قبل ،، هل يعلم الموالون أن نسبة كبيرة من (قرود) جيش الدجال أداروا ظهورهم للـ (قرد) مقتدى بعد أن قبض الثمن وهرب لإيران تاركاً أتباعه لصولة (الجرذان)!!،، فماذا سيفعل الموالون عندما تتكرر الـ (فلتات لإيران) ،، ويلجأ أهل العمايم (للتقية) ،، ويهرب أشباه الرجال من المنطقة الخضراء (بما غنموا) ؟!،، فهل سيتحمل الموالون كل الجرائم (الطائفية) التي أقترفت تحت أنظارهم وبدعم ومساندة منهم؟!،، هناك جرائم لا تغتفر ،، لقد هتكت أعراض ،، وزهقت أرواح بريئة ،، وأغتيلت رموز عراقية ،، ودمرت ونهبت أثار أقدم الحضارات ،، وغيرها الكثير من الجرائم ،، من سيدفع الثمن؟!،، سؤال يجيب عنه الموالون.    

 

 

بلال الهاشمي - باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي





الاثنين٢٣ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٥ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بلال الهاشمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة