شبكة ذي قار
عـاجـل










هل قرأ نوري المالكي (أبو ربطة) التاريخ جيداً؟!،، وقلب صفحاته بتأني؟!،، وتوقف عند محطات غيره ،، وشاهد خواتيم العملاء والمرتزقة الذين سبقوه ،، وأخذ الدروس والعبر منهم؟!،، أم يعتقد أنه سـ (يفلت) بأفعاله من الحساب؟!،، ويتمتع بالمليارات التي (لغفها) من ثروة العراق!!،، وأن دماء الأبرياء ليس لها ثمن يدفعه؟!،، هل يعلم نوري المالكي أنه وأفراد عائلته (حتى الجد الرابع) سيصلهم شضايا الثأر والعقاب؟! ،، مهما كانت المسافة ،، والحواجز ،، والعواقب ،، والنتائج ،،، لن يكون بعيداً عن القصاص ودفع ثمن ما جناه!!،،، هذا الكلام يتعدى المالكي ويصل إلى كل مجرم وعميل تآمر على العراقيين وشارك بذبحهم ،، فلينتظروا يوم الحساب ،، بعد أن يتخلى عنهم اسيادهم ،، وأذا هربوا (كالعادة) وفاتهم القصاص ،، فأنهم لن يصلوا إلى (قعر جهنم) قبل تأخذ الدنيا الحق منهم.
  
 المحطة الأولى ،،، (المقبور) مصطفى البرزاني ،،، كان أداة من أدوات العمالة ومرتزق لمن يدفع له ،، صناعة بريطانية ،، استخدام سوفيتي ،، دعم صهيونية ،، تمويل إيراني ،، مطية تعاقب على ركوبها أصحاب المصالح والاجندات ،، دفعه البريطانيون لقتل شقيقه الشيخ أحمد البرزاني بسبب توقيع هدنة عام 1931،، ثم أستخدمه السوفيت لصالحهم، وجعلوه أبنهم المدلل الذي دلعوه بـ (رئيس) ،، (الأسم الحركي الذي أشتهر به لدى الـ "كي جي بي"‏) ،، وقد منحوه رتبة جنرال ،، فسُمي بـ (الجنرال الأحمر) ،، حاول أن يكون عميل لدى المخابرات المركزية الـ (سي آي أي) لكنهم قالوا له ،، "نحن لانقبل فضلات السوفيت"،، فاحتضنه الموساد (بشدة) وأجلسوه على الأحضان و،، جعل اليهودي (افرايم) نائب عنه!!،، وبعد ذلك امتطاه شاه إيران ليصل به إلى منتصف شط العرب ،، ثم تركه وحيداً يتحمل نتائج عمالته ،، ففر من العراق إلى إيران ثم روسياً حتى مات بالمرض الخبيث في أمريكا عام 1979 بعيداً عن الاسياد والرعية ،، وهذا مصير العملاء.
  
 المحطة الثانية ،،، (شرطي الخليج) ،، كان شاه إيران (محمد رضا بهلوي) اليد اليمنى للغرب ،، وحامي مصالحهم في الخليج العربي ،، وعلى مدى سنوات طويلة حضي برعاية البيت الأبيض ودعم المكتب البيضوي ،، كان مثال الأبن البار للعم سام ،، وكان العم سام الاب الحنون عليه ،، وصاحب الحضن الدافئ ،، لكن بعد أن أصبح ورقة محروقة وأداة غير نافعة ،، لأسباب يطول شرحها ،، قالوا له الأمريكان ،، "لقد أمنا لك طريق المطار فأخرج من إيران بأسرع وقت" ،، فخرج هارباً ذليلاً ،، لم يستقبله أحد سوى مصر ،، التي قضى أيامه الأخيرة على أرضها.
  
 لن أتوقف أكثر من ذلك ،، ففي هذه المحطتين عبر ودروس كثيرة يمكن أن يتوقف عندها نوري المالكي ومن معه ليراجعوا نفسهم ،، ويعيدوا النظر بما فعلوا ،، لأن النهاية مهما طالت فهي وشيكة.
  
 
بلال الهاشمي  - باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي




الخميس٢٦ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بلال الهاشمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة