شبكة ذي قار
عـاجـل










الخبر :

تداولت معظم وسائل الإعلام خبراً، تضمن: (( أعلن الجيش الأميركي الثلاثاء 6/7/2010، توجيه الاتهام لجندي قام بتسريب شريط فيديو يتضمن مشاهد عن ارتكاب خطأ في العراق تسبب بمقتل موظفين من وكالة رويترز وغيرهم قبل 3 أعوام. وأكد بيان للجيش في بغداد توجيه اتهامين بسوء السلوك للجندي برادلي مانينج (22 عاماً) المحتجز قيد التوقيف الاحتياطي في إحدى المنشآت العسكرية بالكويت منذ يونيو الماضي. وتتعلق التهم بانتهاك القوانين “عبر نقل معلومات سرية إلى الكمبيوتر الخاص به” وإضافة “سوفت وير” إلى جهاز كمبيوتر سري. وكانت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” أعلنت أن التحقيق يتناول بث شريط فيديو مصنف بين الأسرار الدفاعية وحوالي 260 ألف برقية دبلوماسية سرية على موقع “ويكيليكس” الإلكتروني المتخصص بنشر محتويات معلومات حساسة.. ويظهر الشريط الذي بثه “ويكيليكس” في نيسان/أبريل 2010، تفاصيل غارة شنتها مروحية للجيش الأميركي في 12 يوليو 2007، أدت إلى مقتل موظفين في وكالة رويترز للأنباء وعدد آخر من الأشخاص.)).

 

التعليق :

تضمن الخبر أعلاه حُجةً ودليلاً وشاهداً رسمياً لا يُمكن نُكرانهُ أو التنصل منه يُدين الولايات المتحده الأمريكيه بارتكابها علميات قتلٍ مُتعمده مع سبق الإصرار ضد أشخاص مُصنفين دولياً أنهم من المدنيين العُزل الذين لا يحملون أية أسلحه يُمكن أن تُهدد جنود الاحتلال الأمريكي في أي مكانٍ يتواجدوا فيه بالعراق، ألا وهم الإعلاميين الذين يُتابعون سير الظلم القائم على انتهاك جنود تلك القوات للقوانين الدوليه الخاصه بآلية التعامل مع المدنيين العزل.

 

ويظهر شريط الفديو الذي تم بثهُ عبر عدد من الفضائيات العربيه وغيرها أنَّ عناصر القوات الأمريكيه المُحتله التي كانت على متن الطائره السمتيه/الهيلوكبتر كانوا مُتعمدين كما أشرنا بقتل عدد من العاملين في وكالة رويترز ومرافقيهم من المدنيين العراقيين سيما وأنهم كانوا يرتدون ملابس (صدريات) مُتعارف عليها دولياً ومكتوبٌ عليها أنهم من وسائل الإعلام لكي لا يتم استهدافهم من قبل جنود الاحتلال فضلاً عن أنهم كانوا يحملون بأيديهم الكاميرات التي تؤكد هويتهم الإعلاميه.

 

الفعل الأمريكي الموثق أعلاه يؤكد:

 

(1)  أن هناك مُتهمين في سلسلة القيادة الأمريكيه في العراق ساهمت في إصدار الأمر بقتل أؤلئك الإعلاميين فضلاً عن العناصر التي كانت على متن الطائره السمتيه/الهيلكوبتر، علماً أن أؤلئك الإعلاميين لم يكونوا يُشكلون خطراً على القوات الأمريكيه في مكان قتلهم/استهدافهم من قبل طاقم تلك الطائره.

 

(2)  أن الشريط أعلاه يُعد حجه أيضاً ضد وزارة الدفاع الأمريكيه التي بقيت مُحتفظه به لمدة ثلاث سنوات دون أنْ تتخذ أية إجراءات قانونيه رادعه تجاه المُشار إليهم في الفقره (1) أعلاه، وهذا يؤكد أنَّ البنتاغون يتسترُ بشكلٍ متعمد على جنوده فيما يتعلق بعدم الالتزام بالقوانين واللوائح التي تؤكد على عدم استهداف المدنيين بما فيهم عناصر وسائل الإعلام.

 

(3)  أن الفعل الأمريكي أعلاه يؤكد خوف قوات الاحتلال الأمريكي من وسائل الإعلام المُختلفه التي ساهمت في الكشف عن الكثير من ممارساتها الدمويه ضد المدنيين العراقيين العُزل بصورٍ تُعدُ حجةً ودليلاً ضدها. 

 

(4)  الأمر أعلاه يؤكد بما لا يقبل الشك أن عمليات قتل الإعلاميين العراقيين الذي بدأ مع احتلال العراق عام 2003 يجري تحت سمع وبصر القوات الأمريكية المُحتله، والعناصر المنفذه هي ميلشيات بدر الإيرانية الإرهابية، بحكم التحالف القائم بين الدولتين على استباحة العراق.

 

(5)  أنَّ مثل الأمر أعلاه وغيرُهُ الكثير مما أرتكبهُ جنود الاحتلال الأمريكي من دمويةٍ مُتعمده ضد المدنيين العراقيين الأبرياء العُزل يتطلب أنْ تخرج الأمم المتحده بشكلٍ خاص والمنظمات المُدافعه عن حقوق الإنسان عن صمتهما وتُطالب بمُحاكمتهم أمام محاكم مُجرمي الحرب الدوليه، وبخلافه فإن مُسلسل قتل العراقيين المدنيين سيبقى قائماً.

 

(6)  الأمر أعلاه يؤكد أنَّ الحكومات العراقيه المُتعاقبه على الحكم في بغداد المُحتله فاقدي الإرادة، وأنه لا قُدرةَ لديهم على الدفاع عن شعبِ العراق، ويؤكد بذات الوقت أنهم مُجرد "دُمى" يُحركها الاحتلال وقتما وحيثما يشاء.   

 

 





الجمعة٢٧ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. ثروت اللهيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة