شبكة ذي قار
عـاجـل










 

بسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيم
﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ
               صدق الله العظيم
سورة العنكبوت آية
٦٩



بيان القيادة العامة للقوات المسلحة

لمناسبة الذكرى الثانية والاربعون لثورة العطاء ثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز المجيدة

 

 

أيها الشعب العراقي العظيم
يا أبناء قواتنا المسلحة العراقية الباسلة

في هذه الأيام الجهادية العظيمة من تاريخ وطننا وامتنا تمر علينا الذكرى الثانية والأربعين لثورة العطاء الإنساني الثر ثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز المجيدة وأبناء شعبنا العظيم بقيادة البعث الخالد يتقدمون كعهدهم مسيرة الفداء في الذود عن حياض الوطن الجريح ليبرهنوا للعالم اجمع أن الشعوب الحية والمبادئ العظيمة لن تنحني لظالم أو تجير مهما غلت التضحيات .


أيها النشامى المجاهدون أبناء العراق العظيم

لقد كانت ثورة تموز العظيمة فعلا ومنهجا بطوليا أثلج صدور العراقيين الذين ذاقوا الفقر والعذاب والظلم والاضطهاد من الحكومات التي تولت مقاليد السلطة في العراق بعد ثورة تموز عام 1958 م التي انحرفت عن مسارها الوطني و تطلعات الشعب ومعالجة همومه حتى جاءت ثورة البعث في 17 – 30 تموز الخالدة التي أثبتت خلال مسيرتها المعطاءة بأنها العلاج الشافي لألام الوطن وجروح الأمة فكانت كل خطوة من خطواتها ملجأ لتلك الجروح والآلام ابتداءً من بناء الإنسان النموذج و التشريعات والقوانين التي تحقق المساواة والعدالة بين أفراد المجتمع وتضمن حقوقهم مروراً بتصفية شبكات التجسس وتحرير الثروات الوطنية وتحقيق التنمية الشاملة وبناء القوات المسلحة العراقية وفق أدق الحسابات والمقاييس وأعادت للجيش قوته وهيبته فأصبح بحق جيش الأمة الذي يحسب له الأعداء ألف حساب لأنه بني على أسس دقيقة وصحيحة وغذي بعقيدة البعث فأصبح الجيش العقائدي الوحيد في المنطقة الذي يدافع عن الوطن والأمة وصولا إلى تعزيز مكانة العراق العظيم كقوة إقليمية وعربية تحقق التوازن وتحفظ للأمة مكانتها المرموقة بين الأمم .


لهذه الأسباب واجهت الثورة ومنذ ولادتها ألوانا من التآمر على مسيرتها ومنهجها ومستقبلها وتمكنت الثورة بفعل صدق عقيدتها وسلامة فكرها ومنهجها وحكمة رجالها المؤمنين من التصدي لهذه المحاولات وقبرها .


في الوقت نفسه كانت الملايين من أبناء الشعب تلتف حول الثورة المباركة وتعبر عن ثقتها بها وبحزبها العظيم ومبادئها السامية وقادتها الميامين الذين يمثلون نبض الشعب ويعبرون بصدق وأمانة عن آماله وآلامه لأنها منهم وامتداداً لتاريخهم وجغرافيتهم وفي مقدمتهم شهيد الأضحى رحمه الله ورفيق دربه المخلص الأمين قائد الجهاد والمجاهدين المعتز بالله عزة إبراهيم حماه الله .


و عبرت الملايين عن نفسها بصدق من خلال أروع صور التلاحم الوطني والتضحية بالمال والنفس في القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة ما سيخلده التاريخ لأجيال الأمة والإنسانية مما أثار حقد أعداء العراق من الدوائر الامبريالية والصهيونية العالمية وخصوصا الأمريكية والبريطانية والصفوية وصغارهم من العملاء والخونة في المنطقة على الثورة التي لا تهزها الرياح الصفراء ودسائس الأقزام ولا تعترف بالخطوط العدوانية الحمراء على قادتها ورجالها الذين لا يعرفون المستحيل من اجل بناء الإنسان والوطن الكبير وفق منهج البعث العظيم و مبادئ الإيمان والقيم والعز والشموخ والكبرياء والتقدم والأخلاق والمحبة و مارس الأعداء أنواعا من العدوان على الثورة وأهدافها ورجالها تمثل باستهداف منشآت العراق الصناعية حيناً وقوت شعبه حينا آخر والوقوف بوجه تطلعاته المشروعة في التقدم والنهوض التكنولوجي والحضاري واستنزاف طاقاته وتدمير اقتصاده الوطني أحيانا أخرى قاصدين من هذا كله تدمير العراق العظيم قلعة الإيمان والرجولة والعلم والمعرفة والصمود والتضحية والفداء .


أيها الشعب العراقي الصابر الأصيل

إن استذكار الثورة العملاقة واستحضار انجازاتها العظيمة التي يقر بها المؤيدون لها والمعارضون لمنهجها تدفع العراقيين جميعا وهم يعيشون أسوء الأوضاع الإنسانية في مختلف مناحي الحياة تحت ضلال الاحتلال البغيض وحكوماته الطائفية الصفوية العميلة التي صنعها المحتل و توالت على رقاب الشعب منذ 9 نيسان الأسود عام 2003 م ولحد الآن للعودة إلى أصحاب الحق ودعاة العدل وأهل الحقيقة رجال البعث العظيم وتموز الخالد ليعود العراق إلى أهله و مكانته الطبيعية التي يستحقها والتي حاولت يد الغدر والخيانة والعمالة أن تزيحه من الموقع الطليعي لقيادة الأمة وان يوم التحرير والخلاص قد اقترب وأصبح ليس ببعيد بهمة الخيرين المؤمنين الغيارى الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء في التصدي للاحتلال وقوى الظلم والعدوان والبغي والرذيلة .


يا أبناء شعبنا وامتنا عليكم أن تبرهنوا للعالم اجمع بأنكم شعب حي وأمة مجيدة وان ألغام وسموم أعداء الأمة لن توقفها أو تحرفها عن قيمها وجوهرها ومسارها الأصيل النابع من رحم الأمة وتاريخها المجيد .


ثوروا وجاهدوا يا صناديد العراق والأمة الشجعان تحت راية البعث لتحرير العراق من الاحتلال و براثنه وتذكروا قيم الرجولة والفروسية والمبادئ والأخلاق النبيلة التي تربيتم عليها والتحموا بصفوف مقاومته الوطنية الباسلة التي يقودها رمز ألامه وابنها البار المؤمن بالله والشعب والوطن شيخ الجهاد والمجاهدين وان نصر الله لقريب .


أيها الشعب القوي المجاهد العظيم
إن استجابتكم لمنهج المقاومة الباسلة وتعاونكم مع الرجال المقاومين بالمال والنفس دليل على صواب منهج ثورة تموز المباركة وصدق رجالها وفي مقدمتهم قائد الجهاد المعتز بالله عزة إبراهيم الرئيس الشرعي للعراق الذي نذر نفسه اليوم كما نذرها بالأمس لخدمة الوطن وكرامة الأمة ورسالتها الخالدة رمزاً شامخاً وفارساً مقداماً لن تزيده الصعاب والمحن إلا صموداً وعزما لتحقيق ما تصبوا إليه الأمة من أماني وأهداف تنهل من معين فكره الوقاد ومسيرته الجهادية جموع المجاهدين ما يبعث على المطاولة والصبر في مقارعة الأعداء حتى يأذن الله بنصره المبين .


عاشت ثورة تموز مناراً للحرية وموئلاً للعدل والتحرر
عاشت المقاومة العراقية الوطنية بكل فصائلها الجهادية والتي ترسم بدماء رجالها ملامح النصر وترسخ بفعلها البطولي قيم الفروسية والنخوة والإباء
المجد والخلود لشهداء الأمة يتقدمهم سيد شهداء العصر صدام حسين رحمه الله
تحية الحب للبعث العظيم قائد ثورة تموز ومهندس انتصاراتها في ذكرى الثورة المجيدة
الحب والولاء والبيعة لقائد العراق والمجاهدين المرابطين المعتز بالله عزة إبراهيم رعاه الله الرئيس الشرعي للعراق القائد العام للقوات المسلحة العراقية القائد الأعلى للجهاد والتحرير .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 



القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية
أواسط تموز ٢٠١٠
 

 





الجمعة٠٤ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بيان القيادة العامة للقوات المسلحة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة