بسم الله الرحمن الرحيم
(( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ))

صدق الله العظيم

الرفيق المجاهد شيخ المجاهدين / عزة إبراهيم الدوري المحترم
الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي
القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني

تحية العروبة
أيها القائد المجاهد

ونحن نحتفي بذكرى ثورة ال17-30 من تموز 1968م المجيدة، يسعدني بالأصالة عن نفسي ونيابة عن رفاقكم قيادة قطر اليمن وقواعد الحزب، وكل الشرفاء في قطر اليمن، أن أرفع إليكم بأخلص الأمنيات والتهاني المشفوعة بالدعاء لكم ولكل المجاهدين الأبطال بقيادتكم بالنصر المؤزر والقريب بإذنه تعالى على الغزاة الطامعين وعملائهم المأجورين الذين ارتضوا لأنفسهم أن تكون- حيث يستحقون- في مستنقع الفضيحة والعار والخيانة، تلاحقهم لعنات الله والملائكة والناس أجمعين من اليوم إلى يوم الدين.

في مثل هذا اليوم الخالد قبل 42 عاما صنعتم ورفاقكم المناضلين في قطر العراق العظيم فجر يوم جديد للأمة، فجر وضعها على أعتاب درب الخلاص والتحرر واستعادة أمجاد الرسالة والحضارة العربية، يومٌ تجلت في مسيرته الشامخة المعطاءة على مدى 35 عاما، القدرة الحقيقية لأمة الرسالات في الصمود والبناء والتقدم والعلم والمعرفة، عندما تتوفر لها القيادة المبدئية المقتدرة والإرادة الوطنية والقومية المؤمنة والفكر الرصين الخلاق والنير.... مسيرة حافلة بالإنجازات والانتصارات، قادتها "رسالة خالدة" تمثلت في فكر البعث العربي الاشتراكي، وجسده عملا وسلوكا فتية آمنوا بربهم وبرسالتهم "فزادهم الله هدى" وصنعوا المعجزات في إطار تجربة عظيمة غير مسبوقة في تاريخنا العربي والإسلامي الحديث، تجربة ستبقى نبراسا ومرشدا لكل أجيال الأمة حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

أيها الرفيق المناضل
إنهم عندما امتحنوا في إيمانهم ومبدئيتهم باضطرارهم لمواجهة العدوان الغاشم في القادسية الثانية – قادسية صدام- القائد التاريخي في الأمة، وأم المعارك وفصولها ومعركة الحواسم التي ما تزال مفتوحة في صفحة المواجهة التاريخية مع أعداء الأمة التاريخيين وحلفائهم الأمريكان والصهاينة، كانوا على مستوى إيمانهم ومبادئهم وفكرهم، فتصدوا للعدوان بكل ما غرس الله من إيمان في نفوسهم، وجابهوا التحدي باقتدار المناضلين المجاهدين الصابرين الثابتين، وكما صنعوا المعجزات في البناء والتنمية وميادين العلم... صنعوا الخوارق في سوح القتال ومرغوا وجه "وحيدة القرن في العالم-أمريكا وعملائها وحلفائها" في الوحل ووضعوا بصواريخهم "العباس والسجيل والحسين" بداية النهاية للكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين الجريحة... وبالمقاومة العراقية الشجاعة أجهضوا- وإلى الأبد - المشروع الشرق أوسطي الجهنمي، بل وحطموا- ببسالة جهادهم- قطار "جرافتها" الزاحف على الأرض العربية الذي وُجِّه لإعادة رسم خارطة الوطن الكبيرة، وتحويله إلى كنتونات مشيخية وطائفية ومذهبية وعرقية مجهريه تدور في الفلك الإيراني- الصهيوامريكي، حتى لا تقوم لهذه الأمة قائمة. "لقد أرادوا أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره" على أيدي المجاهدين الأبطال من أبناء عراق القائد صدام حسين " ولو كره الكافرون".

أيها الرفيق الرمز
لقد شاءت إرادة الله تعالى أن يتحمل البعث العظيم في هذه المرحلة قيادة المسيرة الجهادية في مواجهة الغزاة انطلاقا من وادي الرافدين لتحرير الأرض العربية ومقدساتها، وكرمكم الله عز وجل بحمل راية الجهاد وقيادة حشوده المؤمنة المتعاظمة، ليحقق على أيديكم بإذنه تعالى الظفر المبين ويتمم وعده الحق بنصر المؤمنين إنه قدير عزيز.

عاش العراق حرا أبيا موحدا منتصرا أرضا وإنسانا.
المجد والخلود لشهداء البعث والأمة وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر سيد شهداء العصر صدام حسين.
تحية إجلال وتقدير لرفاقنا الأسرى والمعتقلين وكل الشرفاء المعتقلين من أبناء العراق العظيم في سجون الاحتلال وعملائه.
عاشت المقاومة العراقية البطلة، والموت للعملاء والمأجورين وطابور الحاقدين على العراق والعروبة والإسلام.
تحية اعتزاز وتقدير للبعث العظيم قائد ثورة تموز وانتصاراتها في ذكرى الثورة الخالدة.
الحب كل الحب والبيعة لقائد العراق والمجاهدين المرابطين المعتز بالله الرفيق عزة إبراهيم رعاه الله وحماه، الرئيس الشرعي للعراق القائد العام للقوات المسلحة العراقية القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني .

وما النصر إلا من عند الله.