شبكة ذي قار
عـاجـل










علي السراي ،، مؤسس منظمة (مفلسة) تدعو لمحاربة كل فكر يدعو للأرهاب ،، وأصف منظمته بـ (المفلسة) لسببين ،، الأول ،، طائفية هذه المنظمة المكتسبة من مؤسسها!!،، السبب الثاني ،، عدم أمكانية هذه المنظمة أن تفعل أو تحقق أي شيء!!،، فهل يتذكر علي السراي عندما أعتقلت السلطات الألمانية (صادق الطباطبائي) في مطار دوسلدورف وفي حوزته مخدرات ،، ماذا فعلوا له ؟!،، أطلقوا سراحه بعد أن هددهم الخميني بقطع العلاقات الدبلوماسية!!،، فهل يعتقد أحد أن أي من دول الأتحاد الأوربي تقبل أن تتأثر علاقاتها مع السعودية من أجل أرضاء علي السراي!!!،، وبالعودة للموضوع ،، فقد رفع (السراي) دعوى قضائية أمام المحاكم الألمانية ضد شيوخ التكفير (كما وصفهم)،، وطالب بعدم السماح للمتورطين بالتكفير والارهاب (كما وصفهم) من دخول دول الأتحاد الأوربي ،، وقد قدم قائمة تضم أربعين أسم جميعهم من (طائفة واحدة فقط) ومن بينهم (عبد الله بن جبرين)!!.


يواش يواش جماعة (على گولة "بود سبنسر" في فلم مدبلج إيراني) ،، لنضع النقاط فوق الحروف ،، أولاً وقبل كل شيء لا فرق بين دعوات مصدرها مساجد السنة أو حسينيات الشيعة ،، فهي متشابهة مادامها تدعو للأرهاب ،، فعندما يتخذ أحداً ما موقفاً من هذه الدعوات والفتاوى والارشادات الأرهابية  ،، يجب أن يقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف ،، وأن يكون أكبر من كل الاأنتماءات والولاءات والعواطف ،، ولا يدع (القشمريات الطائفية) تقوده كما تقاد الدواب من أعناقها ،، فهل يحمل علي السراي هذه المواصفات؟!،، كلا ،، بل هو مقاد كالـ (البهيمة) في ساقية ،، ومواقفه تشهد عليه.


 على قناة الفيحاء الصفوية (وما أدراك ما في كواليسها) ،، ظهر (علي السراي) يلطم ويبكي وينتحب ،، على سجناء عراقيين في السعودية حكم عليهم بالاعدام (وهذا أمر مؤسف لا شك فيه) ،، لكنه لم يذرف دمعة واحدة على العراقيين في سجون نوري المالكي (أبو ربطة) ،، ولم يتأسف على فضائح أبو غريب ،، ولم تحرك غيرته أعراض المعتقلين المنتهكة ،، ولا أغتصاب الرجولة وأغتيال البراءة وقتل الانسانية ،، لماذا لم يتظلم (أبو كذيلة) وينتحب ،، أليس الجميع عراقيين في نظره أم هو (أعور) العين والقلب !!.


أمام المبنى البلدي في برلين وقف علي السراي مترصداً ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز ,، ليصرخ بحرقة ،، لا للقتل بأسم الدين ،، لا للتفجير ،، لا للمفخخات ،، لا لتقطيع أوصال الأبرياء ،، (!!!!) ،، لكنه لم يصرخ يوماً ويقول ،، لا للقتل بأسم (الديمقراطية) ،، لا للتهجير ،، لا للطائفية ،، لا لتقطيع العراق وتقسيمه ،، أين علي السراي من جرائم الميليشيات الطائفية ،، لماذا لا يدين إيران وسلاحها يفتك بالعراقيين ،، أيمكن أن يكون (أصم) لا يسمع بأخبار العثور على أكداس العتاد الإيراني في جنوب العراق؟! ،، لماذا لايجرم عمامة الولي الفقيه كما يجرم عقال آل سعود؟!،، هل سمع أحد (علي السراي) وهو يتظلم من الحصار الاقتصادي الذي أغتال مليون طفل عراقي،، أو ،، ينتحب على (مجزرة) ملجأ العامرية ؟!.


اذا كانت نية (علي السراي) مبيته لكل من يدعوا للقتل والارهاب فهل ،، ضمت قائمته أسماء مثل ،، ياسر الحبيب ،، الذي يدعو علناً لقتل أهل السنة وهدم مساجدهم؟! ،، أو ،، حازم الأعرجي الذي دفع باتجاه الحرب الطائفية وقال بالنص ،، "من يحتاج إلى فتوى فأنا أفتيه"!! ،، أو ،، الشيرازي ،، وغيرهم ممن وصل بهم الحال إلى تكفير زوجة النبي وأصحابه وشتمهم من على المنابر ،، أين علي السراي منهم؟!،، أليست هذه دعوات للأرهاب؟!،، واذا كانت سياسة التكفير في نظر (علي السراي) أرهاب ،، فهل سيطلب من آل الحكيم الاعتذار عن فتوى تكفير الشيوعيين التي أطلقها (التكفيري) محسن الحكيم والتبرء منها ؟!!،، وهل سيطلب ذلك من آل الصدر على أعتبار أن (التكفيري) محمد باقر الصدر مارس نفس السياسة عندما كفر جميع البعثيين العراقيين؟!.


يقول أحد المنتفعين من نظام (الدعوجية) القائم في المنطقة الخضراء ،، وهو يعتبر نفسه (كاتب) سياسي مع العلم أنه لايصلح حتى كاتب عرائض لكثرة أخطاءه الإملائية ،، أنه ألتقى (علي السراي) في مظاهرة حاشدة أمام السفارة السعودية في أحدى الدول الأوربية ،، وأنه (أي علي السراي) بكى وتباكى من العوز المالي ،، ورغم ذلك دفع ثمن اللافتات التي خطها للمظاهرة من جيبه ،، وظهر (كاتب عرائض) آخر يطالب بدعم ومساندة السراي مادياً ،، من أجل الاستمرار بالقضية التي رفعها على مشايخ الارهاب ،، وآخر ،، لمح لحكومة (القامّة والزنجيل) بضرورة الوقوف معه في هذه الخطوة الجبارة التي أقدم عليها (علي السراي) لمحاربة التكفيرين !!،، ومن هنا توضح الصورة وتكتمل ،، فكما وصفتها في البداية أنها منظمة (مفلسة) ،، لأنها طائفية وتنظر بعين واحدة ،، فمثل هذه المنظمات يجب ان تكون حيادية وذات مصداقية ،، خاصة وأنها مرتبطة بحقوق الانسان (كما يدعون) ،، لكنها ذهبت بكل هذا بعد أن غمرتها الطائفية وأصبحت مرتبطة باجندة (الموالين) بدلا من الانسان ،، ليلفت علي السراي الأنظار إليها على آمل أن يتم دعمها من (فلان) أو (علان) ،، أو تشغلها مخابرات الملالي لحسابها الخاص (هذا أذا لم تكن كذلك) ،، ليستفيد على السراي وينتفع كما أنتفع (حرامية) المنطقة الخضراء ،، بعد أن كانوا متسكعين في شوارع اوربا أصبحوا اليوم من أصحاب الملايين.


وأكرر ،، بأني لست ضد من يناهض الأرهاب ويتصدى للتكفيريين ،، لكن على شرط أن لا يكون (أعور) مثل علي السراي ،، فالعراق بحاجة لمن يرى بكلتا عينيه ،، وبمناسبة ذكر (العوران) ،، عندما ذهب (فلان وعلان) إلى بعض الدول العربية قبل فترة ،، قامت الدنيا ولم تقعد !!،، (العوران) أعتصموا ،، ذاك يتهم العرب بالتدخل بالشأن العراقي ،، وأخر يقول أن العرب يتآمرون على الديمقراطية ،، حتى أن أحدهم كتب (عريضة) يحذر الاكراد من العرب ،، ومهازل ليس لها أول من آخر ،، لكن اليوم ليس لهم صوت ،، ولم تعلق أي (عريضة) على تدخل إيران بين الصدر والمالكي؟!،، إلا يعتبر هذا تدخل بالشأن العراقي أم لا؟! ،، عندما نقول (عوران) فهم كذلك ،، أحترامي وتقديري لكل صاحب عين كريمة.


بلال الهاشمي  - باحث في الشؤون الايرانية والتاريخ الصفوي





الاثنين٠٧ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٩ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بلال الهاشمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة