شبكة ذي قار
عـاجـل










   الوحدة تتطلب تعزيز الثقة بين الشمال والجنوب وهم مالم يتم في الفترة السابقة.

  علينا ان نقاوم الارتهان والتدويل وأن نستعيد ملفاتنا من الخارج.

  قسمة السلطة والثروة ليست للشعب وانما هي قسمة للنخب والفئات المستفيدة المتسلقة على الشعب.

  الفيدرالية أهدرت الموارد التي كان ينبغي ان توجه للتنمية والخدمات ولم تحقق مشاركة ابناء الاقاليم في السلطة.

  كان يبنغي ان تعرض اتفاقية نيفاشا الى استفتاء عام لكل الشعب ليقرر بشأنها

 

رأي ان ما يعتمل في البلاد من أحداث وقضايا, ليس بعيدا عن مخطط امبريالي وصهيوني يرمي الى تفتيت افريقا والسودان الى اقاليم , وان اتفاقية نيفاشا عبارة عن نتاج لضغوظ خارجية , لذلك كان يجب حسبما يرى ان تعرض لاستفتاء عام ليقرر الشعب السوداني بشأنها , ولامين سر حزب البعث العربي الاشتراكي علي الريح السنهوري كذلك رأي حول ما طرح مؤخرا عن الكونفدرالية فهي لا تخرج عن مخطط تقسيم السودان وحتى الفيدرالية يقول انها اهدرت الموارد التي كان ينبغي ان توجه للتنمية والخدمات ولم تحقق مشاركة ابناء الاقاليم في السلطة, ولم يستبعد اندلاع حرب جديدة بين الشمال والجنوب لتشمل كل السودان , وعزى عودة الحرب مجددا الى ما اسماه بالالغام التي حوتها الاتفاقية.

 

هل بامكان احزاب المعارضة تقديم عمل فعال لصالح وحدة البلاد خلال الفترة المتبقية من تقرير المصير للجنوب؟

المعارضة لاتملك منابر اعلامية، ولا تملك غير قواعدها، وابداء الراي وتصدير المواقف، وهذا النظام الان يعمل بكل ابواقه الاعلامية للمناداة بالوحدة وتسويقها، ولكن الوحدة ليست مجرد عمل اعلامي، وانما هي تعزيز الثقة بين ابناء الشعب السوداني في الشمال وفي الجنوب،وهي ليست مشاريع تسوق في الاشهر الاخيرة من الفترة الانتقالية، وكانها نمط من انماط الدعاية الانتخابية، الوحدة تتطلب تعزيز الثقة بين الشمال والجنوب، وهذا مالم يتم في الفترة السابقة، والاشكالية الاساسية كانت فيما اعقب مؤتمر اسمره، والاتفاقيات التي قادتنا الي نيفاشا والتي اقرت حق تقرير المصير، وقضية ابيي، ومناطق المشورة الشعبية، اضافة الي التعقيدات التي تم اقرارها واجازاتها في نيفاشا، بمعزل عن الشعب السوداني الذي حرم من ابداء الراى حولها، بل كان ينبغي اجراء الاستفتاء حولها ،  فهذه الاتفاقية تقرر مصير السودان ان يكون موحداً او يتشظى لعدة دول، كما ان الاتفاقية  قد طرحت مشاكل  تؤثر علي مستقبل البلد اضافة الى ما زرعته من الغام في ابيي وجبال النوبة و النيل الازرق، اقد تم اقرار الاتفاقية من قبل مجموعتين صغيرتين داخل الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني، وفرضت حتي علي اجهزة الحزبين،وادخلت في الدستور والزمت الاحزاب الاحزاب السياسية بالالتزام بها، وهذا الشي لم يحدث في اي بلد في العالم، وعادة عندما توضع سياسات لها تاثير خطيرعلي حياة الناس او علي مستقبل الشعب والوطن، تعرض في استفتاء علي الشعب ليقرر فيها والسؤال لماذا تعرض قضية انفصال الجنوب اوبقائه ضمن سودان موحد علي الشعب في الجنوب فقط ، كان ينبغي ان تعرض هذه الاتفاقية التي قادتنا الي هذا المازق أولا علي استفتاء عام لكل الشعب ليقرر بشأنها، لذا  يتحمل المؤتمر الوطني والحركة الشعبية المسؤولية ، ولكن كلاهما قد اعلنا ان الاتفاقية أمليت عليهما من الخارج، ونحن نثق في هذا الادعاء،لان مايجري الان هو مخطط امريكي معلن منذ 1972جري التاكيد عليه مرات عديدة ، يرمي الى تفتيت البلدان العربية والافريقية، والبلدان العربية بشكل اخص لان العامل الصهيوني يدخل هنا الي جانب العامل الامبريالي لضمان تفوق الكيان الصهيوني  وضمان امنه واستقراره ، اذا نظرنا للقضية في تكامل ابعادها،  نجد أن حزبا المؤتمر الوطني  والحركة  الشعبية  قد فرطا في استقلالية القرار الوطني وفاما بمصادرة حق شعب السودان الطبيعي في اتخاذ واقرار السياسات التي تتعلق بكينونته حتى يتمكنا من التماهي مع المخطط الامبريالي والصهيوني الذي يستهدف قطع الطريق امام استقرار القارة الافريقية  وامام تحقيق الوحدة العربية، ومواجهة هذا المخطط  ومواجهة قضية الانفصال والوحدة ،وعلي شعب السودان وقواه الوطنية  ان يحتلوا مكانهم الصحيح بين قوي المقاومة للمخطط الامبريالي والصهيوني وللعولمة الراسمالية المتوحشة ،فاذا لم نقاوم لن نحافظ ليس علي وحدة السودان شمالاً وجنوباً وحسب بل سيؤدي الامر الي تفتيت السودان الي اقاليم، واعادة توحيد البلاد في اطار وحدة كونفدراليه هشة.....

 

هل هذا المخطط الذي تتحدث عنه يشمل جميع السودان وليس الجنوب فحسب؟

المخطط يرمي الى تفتيت السودان الي دويلات ترتبط ببعضها باتحاد كونفدرالي، وهو مخطط معروف، وعندما طرحت الكونفدرالية قلنا ان هذا ليس اقتراحاً سودانياً، بل هو اقتراح امريكي  والسودان فيما مضي كان يرفض الفيدرالية بين الشمال والجنوب، وكانت حقاً للجنوب في اطار السودان الموحد او الحكم الذاتي، فيدرالية منقوصة الصلاحيات واشبه بالحكم الذاتي، ولكن جاء نظام الانقاذ ليحول الولايات في السودان الي حكم فيدرالي، وهي خطوة مهدت الطريق نحو التفتت والتمزق....

 

ولكن البعض ينظر الي الحكم الفيدرالي بانه افضل انواع الحكم، وان سيطرة المركز في السودان هي التي خلقت تلك الازمات التي عاشتها البلاد؟

هذا كلام مردود عليه، فالفيدرالية نظام حكم عند بعض الدول التي تكونت من كيانات متعددة قررت ان تتحد فاما ان تبدأ بوحدة  كونفيدرالية ثم تتحول الي فدراليه في اتجاه الوحدة الاندماجية كما هو حال دولة الامارات العربية، او ان تبدأ بوحدة فيدرالية مثل الولايات المتحدة الامريكية وايضا كما هو الحال في الاتحاد السوفيتي السابق، اما قضية هيمنة المركز علي الاقاليم فنحن في بلد امكانياته ضعيفة ومحدودة، صحيح به فرص كبيرة جداً للتنمية، ولكن الامكانيات المالية والفنية محدودة وتحتاج الي حشد  ضمن خطة للتنمية متوازنة وعادلة،حتى نتحرر من التخلف والتبعية .....الفيدرالية الان ادت الي تبديد موارد البلد التى تصرف على  اجهزة دولة متضخمة في المركز والولايات، ولدينا الان 77 وزيراً فقط في المركز يقارب عددهم المائة بالمستشارين ، اضف الي ذلك لدينا 26ولاية كل ولاية بها والي ووزراء وجيش من الموظفين، عدا عن والمجالس النشريعية في المركزوافليم الجنوب والولايات  .... الفيدرالية اهدرت تلك الموارد التي كان ينبغي ان توجه للتنمية وللخدمات وفي ذات الوقت لم تحقق مشاركة ابناء الاقاليم في السلطة ...هل ابناء شعبنا الان يمسكون بزمام الامور في الولايات؟! اقولك كلا والف كلا، ونحن في حزب البعث قلنا ان قسمة السلطة والثروة ليست للشعب، وانما هي قسمة للنخب والفئات المستفيدة المتسلطة علي الشعب، لا الفيدرالية ولا غيرها يمكن ان تنقل السلطة الي الشعب،الذي ينقل السلطة هي السلطة المنحازة اصلاً لجماهير شعبنا،وليست السلطة التي تعبر عن مصالح فئات راسمالية طفيلية، ولا يمكن للراسمالية المتسمة بالفساد المحمي بالسلطة ان تعبر عن ارادة الجماهير لا في المركز ولا في الولايات.

 

هل تعتقد ان المخطط الذي تتحدث عنه نجح، خاصة وان واحد من الخيارات المطروحة بين الشمال والجنوب بعد الاستفتاء خيار الكونفدرالية؟

محتمل لان قضية الاستفتاء هي قضية شكلية،والذي سيقرر ان يكون السودان دولة واحدة اودولتين او تحت اطار كونفدرالي هي ارادة  مرتهنة، ونحن لانثق في الانتخابات التي تجري في ظل النظام القائم الان، سوا ان كانت انتخابات او استفتاءات، كلها بالاخير ترسم وفق المطلوب تنفيذه، وللاسف المطلوب تنفيذه لا يعبر حتي عن ارادة القوي المسيطرة علي الحكم الان، وانما يعبر عن ارادة قوى اجنبية وفقاً لحساباتها ضمن مخططها الراهن.

 

 

معني كلامك هذا ان شريكي الاتفاق لا يقررون في هذا الامر؟

لا اعتقد ذلك فهم  قد فرطوا في القرار الوطني السوداني منذ ان وقعوا اتفاقية نيفاشا، وبالتالي هم يتحركون ضمن السقف المحدد وليس خارجه.

 

هل هذا يعني ان اتفاقية نيفاشا لم توقع بقرار سوداني وليس فيها شيئ ايجابي؟

لا، ولكن اذا كانت نيفاشا حققت شيئاً ايجابياً فهي اوقفت الحرب، ونتمني ان يكون ايقافها نهائياً، وان لا تكون هدنة،لان الالغام التي وضعتها نيفاشا كثيرة ويمكن ان تفجر حرباً اشد هولاً مما كان عليه الامر قبل توقيع الاتفاقية.

 

هناك اذا احتمالات لعودة الحرب مرة اخري بين الشمال والجنوب؟

وارد جداً وخطيرة، عودة وتاجيج النزاعات بين الجنوبين والشمالين، والجنوبين والجنوبين والشمالين والشمالين، وهي بدأت  ..هناك مئات القتلي يسقطون الان في الجنوب، وفي الشمال الان القتال يجري في دارفور، ومن الممكن ان ينتقل الي مناطق  أخرى في السودان، نحن نعول علي دور القوى الوطنية، ولا نقول اننا قادرون في هذه الفترة الوجيزة في تغيير نتائج الاستفتاء،لان هذا الامر مرتبط بعوامل بعضها خارجي، ولكن نحن مصممون علي مواصلة النضال من اجل وحدة البلاد، حتي في حال انفصال الجنوب سنناضل مع القوى الوحدوية في الشمال والجنوب لاعادة وحدة السودان،لان في وحدته خير للشمال والجنوب، وهي اساس للتقدم والاستقرار ولان يتحول الي قوة فاعلة قادرة علي التاثير، واعادة الاعتبار للتفاعل بين شمال وجنوب القارة الافريقية.

 

 بعد الحرب العالمية الثانية بدأت حركة التحرر الوطني في بلدان الثالث وفي افريقيا والوطن العربي الدعوة للاستقلال، ارتفعت الي جانبها شعارات الوحدة الافريقية والعربية، وظهر قادة سجل لهم التاريخ المواقف الصحيحة، وهم الذين ادركوا انه لا امن ولا استقرار في اطار التجزئة التي فرضها علينا الاستعمار في افريقيا والوطن العربي ، وان الحل هو في الوحدة العربية والافريقية، اعطيك مثلاً ..بلد مثل العراق حقق من التقدم مالم يحققه  بلد من بلدان العالم الثالث، وبني قاعدة علمية عريضة، وكان من المقرر لولا الحصار ان يصل الي مصاف الدول المتقدمة بحلول عام 2000، ولكن تكالبت عليه الدول الاستعمارية ومن خلفها الصيونية، وفرضت عليه عدوان وحصار ثم احتلال، ماهي العبرة من ذلك ..العبرة هي انك مهما بلغت من قوة في ظل التجزئه فانك لن تامن من القوى المعادية، لن يتحقق الامن الا بالوحدة، ورغم الظروف التي يتعرض فيها السودان للتفتيت لا مخرج الا بالنضال من أجل الوحدة العربية والافريقية،علينا ان نرفع الصوت عالياً لتجاوزهذه النعرات القبلية والجهوية والطائفية وغيرها، بتعبئة الشعب حول قضية اكبر واعلي تتجاوز هذه التناقضات التي عمل الغرب الاستعماري علي تاجيجها بهدف التفتيت والاضعاف، ورغم الاحباط والجو العام من التشاؤم نحن متفائلون بان شعبنا قادر علي مواجهة هذه المخططات، ليعيد لحمة الوحدة الي بلادنا، والاهم ان نضع الاهداف الصحيحة وان نناضل من اجلها، وان لا نسبح في البرك الاسنة وفي الفروع الصغيرة ,علينا ان نمسك بالقضايا المركزية وبتوعية وتنظيم جماهير الشعب....

 

كمعارضة هل تم اقصائكم من قبل الشريكين عن بحث ترتيبات مابعد الاستفتاء ام انكم نأيتم بانفسكم؟

ليست القوى السياسية وحدها هي التي اقصيت، بل الشعب السوداني كله اقصى منذ التوقيع علي اتفاقية نيفاشا.

 

مقاطعة

اهو امر مقصود..

نعم ولم يسمحوا له  بالمشاركة، ولم تتم مشاورته فيما يتعلق  بمصيره ومستقبله،وليس غريب ان يواصلو هذا النهج،اما الاغرب في الامر ان القوى  العالمية التي تدعي الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الانسان هي التي رعت هذا الاتفاق، بمعزل عن مشاركة الشعب السوداني، هناك تواطؤ دولي لمصادرة حق شعبنا في تقرير شئونه، وعلينا  ان نستعيد زمام المبادرة، بعيداً عن الاستئناس باراء السفارات الاجنيبة ..  واذا اردنا الخروج خارج الحدود القطرية فلنتواصل مع قوى المقاومة والقوى الوطنية والشعبية في الوطن العربي وافريقيا وبلدان العالم الثالث والتيار العالمي المناهض للعولمة الراسمالية المتوحشة، ولكن التواصل مع دهاقنة الامبريالية والصهيونية والانظمة المرتهنة لن يؤدي الى معالجة صحيحة لقضايانا الوطنية والقومية، ان بعض الناس الذين يتحدثون عن  أهمية التواصل مع المجتمع الدولي،لا يذهبون الي الراي العام العربي والافريقي والعالمي ، وانما يذهبون الي السفارات التي تمثل صناع القرار في دول الغرب الاستعماري والصهيوني، وهذه لها مخططات معلنة ومعروفة، وليست حريصة علي وحدة السودان،ولا علي الديمقراطية ولا على الحرية والعدالة والتقدم، ولو رجعت الي مذكرات كل الروساء الامريكان تجد ان السياسة الامريكية لا توجهها اهداف اخلاقية، بل توجهها مصالح الامبريالية والمؤثرات الصهيونية، فكيف ندعي اننا نريد ان نخاطب الراي العام ، ونذهب لمن يخططون للتآمر علينا.

 

هل هذا يعني ان السودان يدار من الخارج وان كل قوانا السياسية ومشاكلنا مدولة؟

التعميم غير صحيح والحمدلله أن الحس الوطني قوي ولكن علينا أن نقاوم الارتهان والتدويل وأن نستعيد ملفاتنا من الخارج، وان نقود حملة واسعة للتوعية بمخاطر الارتباط بالدوائر الامبريالية، لنعبر عن ارادتنا الوطنية والقومية الحرة.

 

دور حزبكم ضعيف في الحياة السياسية ..ماتعليقكم؟

ان تجربة الانتخابات قد أثبتت الدور الفاعل للحزب على صعيدي الموقف والفعالية ولكن صحيح أيضا ان حزب البعث, علي الصعيد الاعلامي ,لا يحتل مساحة كبيرة، وهذا يرجع الي قدراته المالية ، لان النظام صادر كل ممتلكاته، وأليس من المفارقات ان تصادر ممتلكات الاحزاب ويطلب منها المشاركة في الانتخابات،بينما المؤتمر الوطني يوظف كل امكانيات الدولة لحملته الانتخابية،حزبنا لم يعطي فرصة في اجهزة الاعلام كما اعطيت للمشاركين في الانتخابات، وجرى التعتيم الاعلامي علي قوى المقاطعة وابراز قوى المشاركة في جريمة تتزييف الديمقراطية،تكاليف الدعاية الانتخابية التي ملأ  بها المؤتمر الوطني ساحات مدن وقري السودان، كان يمكن ان تحل مشكلة التعويضات الفردية في دارفور،وتحقق التنمية في مناطق كثيرة، فضلاً عن سيطرته علي وسائل الاعلام، بينما بعض القوي السياسية وحزب البعث ممتلكاتهم مصادرة، واخشي ان لا ينجو هذا الحوار من مقصات الرقابة، وعلي الرغم من انه يمتلك كل اجهزة الاعلام ، ولكنه لا يسمح بهذا الهامش البسيط، وان لم يكن النضال السلمي مؤثراً لماذا تفرض رقابة علي الصحف ويمنع الناس من التظاهر في الشارع، الكلمة لها قوة حاسمة ان كانت تستند علي فكر والي مواقف صدقية  أكثر من كل الاسلحة الاخرى، وسبق لها وان اسقطت نظاميين ديكتاتورين في البلاد،النضال السلمي يمكن ان يؤدي الي فرض ارادة الشعب علي كل نظام مهما تجبر وطغى.

 

بعد ثلاثة اشهر علي الانتخابات ..هل ترون ان قرار مقاطعتكم كان صائباً...؟

نعم بدليل ان الذين شاركوا  ومنهم من قاطع اثناء فرز الاصوات، ومن شارك حتي النهاية يتحدثون الان عن التزوير والتزييف، فغياب الحريات والديمقراطية من الاسباب التي دفعتنا للمقاطعة، أما لماذا شارك البعض في الانتخابات فهذا سوال يوجه للاحزاب التي دخلت الانتخابات.

 

ماهي خطط حزبكم خلال المرحلة المقبلة؟

تعزيز الوحدة وتوثيق العلاقات مع القوى الوحدوية في الشمال والجنوب، وفضح الانفصالين .فالوحدة لها مضمون سياسي واجتماعي يتحقق من خلال بسط الحريات والتحول الديمقراطي والتنمية المتوازنة والعدالة ..والدفاع عن الثوابت الوطنية والهوية واسناد المقاومة العراقية والفلسطينية وتعزيز وحدة النضال العربي والافريقي من أجل التحرر والوحدة والتقدم هذه هي المحاور الاساسية لنضال الحزب في المرحلة المقبلة، وهذه المحاور عجزت القوى التي حكمت السودان منذ الاستقلال عن تحقيقها، مما ادخل البلاد في الازمة الوطنية الشاملة التي يعيشها الان.

 

هل ستكتفي المعارضة بموقف المتفرج ازاء الاوضاع الماثلة الان...ام في نيتكم عمل شئ؟

هذا ليس موقف المتفرج، ولكنه موقف المقيدين بقيود الديكتاتورية، والمعزولين عن اجهزة الاعلام التي تمكن من توصيل راي المعارضة الي اوسع الجماهير،ومع ذلك فان لقوى الاجماع الوطني هيئة تنسيق  ازاء كل القضايا المتفق عليها، ونحن في حزب البعث سنناضل سلمياً، ولسنا في معرض حمل السلاح ضد النظام، او تحريض قوى خارجية لاسقاطه، وعبر العمل السلمي سنغير النظام ونفرض مشروع التحول الديمقراطي المرتبط بانجاز مهام المرحلة عل الاصعدة الوطنية والقومية والعالمية.

 

اذا ماهي آلياتكم لمواجهة المرحلة المقبلة؟

سننسق مع قوي الاجماع الوطني في المواقف المتفق عليها للتاثير علي مجريات الامور في البلاد،الى جانب اليات نضال حزبنا المستقل.. ولا اعتقد ان المرحلة ستنتهي بالاستفتاء، لان الفصل بين المراحل صعب، وهي مرحلة ممتدة منذ الاستقلال غي عام 56 وحتي اليوم، تكاد تكون ذات الشعارات المرفوعة، ولكنها الان اكثر تعقيداً، ويرجع ذلك الي تعقد الازمة نفسها وطنيا وقوميا، وهي ازمة قديمة متجددة، تتطلب نضال صبور ودؤوب حتي يخرج الشعب بحل جذري وليس بحلول سطحية.

 

ما الذي سيتغير اذا حدث الوحدة او الانفصال؟

الوحدة لن تغير شئ وهوالخيار السليم والاقل تعقيداً، حتي ولو كانت وحدة مشروطة، تتوسع معها صلاحيات الحكم في الجنوب، اما الانفصال فمخاطره كثيرة ابتدأ من ترسيم الحدود وبقية القضايا العالقة، وتشظي الشمال والجنوب، واندلاع حرب ان لم تكن حرباً علي الدولة ستكون حروب في كل مناطق التماس الحدودية المتداخلة بين القبائل في الشمال والجنوب، واذا كانت هناك مشكلة في ترسيم الحدود مع مصر ومشكلة حدود بين اريتريا واثيوبيا والهند وباكستان ..الخ، فمابالك بتشطير بلد واحد تعايش الناس فيه منذ سنين طويلة، ولن تستطيع ان تميز النطاق الاداري لهذه  القبيلة من الاخرى وأغلبها قبائل رعوية، ناهيك عن قضايا الثروة واصول الدولة والديون.

 

مقاطعة
هل هذه القضايا معضلات حقيقية بين الشمال والجنوب.؟؟.

 

نعم حقيقية ويمكن ان تفجراً حرباً، وهي الغام في اتفاقية نيفاشا.

اذا لم يتم التوصل الي حلول لهذه القضايا هل يمكن ان يتاخر قيام الاستفتاء في مواعيده؟

اذا تأخر الاستفتاء دون موافقة الحركة الشعبية، يمكنها ان تعلن الانفصال من داخل المجلس التشريعي للجنوب،مثلما اعلن السودان استقلاله من المجلس في 1955.م 

 

 





الخميس١٠ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٢ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة