شبكة ذي قار
عـاجـل










اللواء حسين على كمال – وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات

 

رسالة مفتوحة

 

بعد ان تيقنا بما لايقبل الشك او التأويل في  واحدة من الممارسات والسلوكيات اللامهنية واللاخلاقية التي يتعاطاها مايسمى ضباط التحقيق في وكالة الاستخبارات التي هي تحت امرتكم شخصياً  وان رسالتنا هي بخصوصهم حصراً ولكن ليكن في علمكم ان التشكيلات الاخرى هي على شاكلتهم  لانها منحت صلاحيات تنفيذية مفتوحة وصلاحية ممارسة التحقيق في قضايا المواطنين الاخرى...

 

ان اي تبرير او تفسير  اخر يصدر من هذا او ذاك بشأن ممارسات هؤلاء الضباط وامريهم التي سنتحدث عنها في هذه الرسالة لايتعدى كونه عذرا واهياً  وفبركة مفضوحة  لتغطية الحقيقة ،  ونحن نعرف الفبركات التي يتناولها من في فلك السلطة اليوم ومنهم من  يتقدم بطانتكم واصبح من صانعي ومروجي تلك الفبركات ...

 

أرتئينا ان نتحدث اليكم على مسامع كل المواطنين ووسائل الاعلام  المختلفة وكذلك والمسؤولين في العراق الصالح منهم والطالح ، وان نلقي الحجة عليكم امام الله والتاريخ ونعرض ممارسة  واحدة من ممارسات ( ضباطكم ) الذين أتمنتموهم على مصير مئات الالوف من ابناء الشعب  الذين يقبعون اليوم  في سجون السلطة واغلبهم تحت اشرف ومسؤولية دائرتكم المؤقرة  التي اعتنت بتنفيذ قانون مكافحة الارهاب ولعلك تدرك دور الارهابي الحقيقي  باقر صولاغ واسيادة في اعداد هذا القانون السىء لغرض ملاحقة الابرياء من (الارهابين ) وما بني على  ذلك من اهداف خبيثة ...

 

نتحدث اليكم لاننا كنا ولازلنا  نتوسم فيكم المهنية والدراية القانونية وقوة المتابعة لواجباتكم وصلاحياتكم القانونية والاخلاقية ، وندرك انكم تقدرون حجم المسؤولية التي تتولونها اليوم .

 

كما ندرك برنامجكم المهني والوظيفي التوفيقي يوم تسلمتم تلك المسؤولية  .

وهنا لابد لنا ان نشير الى اننا من الضروري ان نبتعد قليلاً عن طبيعة انتمائكم  السياسي والعرقي ومداخلاته والخلفيات التي تربطكم بحزبكم او كتلتكم الانتخابية ونريد ان نتحدث بمنطق المهنية  على وفق المعايير والحدود الاخلاقية والقانونية  ...

 

رغم قناعتنا ان من هو في مركب السلطة ابتداءً من ( دولة الرئيس ) الى اخر منتسب في دائرتكم قد خرقوا الدستور والقانون والانظمة والتعليمات وحتى الحياء الانساني  دون وجل او خوف او رهبة من الله او البشر .


ولكن كان لابد لنا ان نعرض ما سيأتي ذكره امام انظاركم ومن معكم في مسؤولية ادارة وكالتكم ونقول اللهم اشهد اني قد  بلغت ، وانت المسؤول . وقال تعالى ( وقفوهم انهم مسولون ) ...

 

السيد الوكيل :-

ان كنت تدري فهي مصيبة         وان كنت لاتدري فالمصيبة أعظم

ومن جانبنا  ندرك تماماً حتى اليقين  انك تدري بما يدور حولك ...

 

ومن جانب اخر ندرك ايضاً انك لاتدري لاننا نقدر انك انشغلت بما جعلك  لاتستطيع متابعة معيتك والاغلبية منهم مخضرمون في معايشة الرذيلة بل هم نتاج الرذيلة ومنهم من هو اعتى من الدجال والكذاب واستمرءوا  أكل السحت الحرام ومنهم  اما ان يكون من الذين لفضتهم دوائرهم ايام الحكم الوطني  قبل الاحتلال من المطرودين او المحكومين لاسباب مخلة بالشرف ، او هم من الذين مارسوا وظائف ليس من اختصاصهم ولا يدركون معاني شرف الوظيفة والمسؤولية التي انيطت بهم جزافاً ، ولا يدركون مسؤولية الحفاظ على ممتلكات وارواح المواطنين وانما كان جل طموحاتهم الامشروعة تنصب لبناء احلامهم الشخصية على حساب المواطن دون مرؤة من خلال تولي السلطة دون رقيب او حسيب.

 

هل تدري يا جناب الوكيل  ان ملفات الموقوفين في كل اقسام التحقيق في وكالتكم والاقسام التابعة لها خارج مقر الوكالة  دون استثناء ، وهنا عليك ان لاتستثني الغث اوالسمين هذه الملفات  تتداول بين ايادي ضباط وكالتكم  والمحامين وذوي المعتقلين  على طاولات المطاعم الفاخرة ومقاهي الكوفي شوب الراقية بعد اوقات الدوام الرسمي او في النوادي الليلية المعروفة  ويتقرر ما يتقرر على تلك الطاولات ( وهذا ليس من باب التشهير او التنكيل او اطلاق الاتهامات على الاخرين على عواهنها  بل هي الحقيقة الواضحة وضوح الشمس    وبموافقة وتنسيق مباشر بين مدير القسم المسؤول وضابط التحقيق ، وتكون هذه الممارسة  وسيلة للكسب الدنىء  والابتزاز الرخيص والسحت الحرام وتباع دماء الابرياء وتطمس  حقوق الناس ويهان شرف عوائل كريمة  في سوق السمسرة والرذيلة بسبب ( اخلاق ومهنية ) ضباط وكالتكم  ...؟؟؟

 

على ما يبدوا ان هذا  السلوك او الاسلوب  في العمل  في دائرة من اهم دوائر السلطة  قد رسمته السياسة العامة  للدولة  اليوم لاسباب يعرفها من يعرف ما يدور خلف الكواليس .

 

والا لايمكن ان يقبل من يحمل شرف المسؤولية ويتمتع قانوناً بالصفة المهنية  ويدرك فعلاً ويقدر خطورة  وجسامة هذا الفعل اللاخلاقي من وجهة النظر القانونية في العراق او في اي دولة من دول العالم الحر يرضى هذا السلوك الشائن  ...

 

 ينبغي ان لا يبقى المسؤول الذي يحمل الامانة الوظيفية ويتحلى بمبادىء الاخلاق ان بقيت هناك اخلاق ، ويدعي الدفاع عن مفاهيم العدل والانسانية وهو يجلس على كرسي السلطة ساكتاً دون ان ينتفض وينتصر للانسانية وللشرف والحق والمعروف ...

 

فمن المسؤول عن هكذا تصرف وسلوك ومن يحفظ حقوق الابرياء ويصون اعراض ابناء الشعب والوطن ويتابع انجاز قضايا المعتقلين الابرياء  ؟؟؟

السيد الوكيل :-

 

اذا ما كنت غير مقتنع بهذا الذي عرضناه امامكم وامام الرأي العام العراقي والمدافعين عن الانسانية والمنظمات الحقوقية والقانونية فعليك ان تبحث بطريقتك الخاصة واسلوبك المهني في هذا الموضوع على ان يشمل البحث التدقيق في سلوكيات كل الدرجات الوظيفية في الوكالة واقسامها واملنا ان لاتدفعنا ان نوجه رسالة اخرى ندرج فيها الاسماء واماكن العمل والقضايا التحقيقية التي جرت عليها المساومات الرخيصة ...

 

كما نود ان نلفت عنايتكم الى ان المبالغ التي يبتزها ضباطكم والمحامين من ذوي المعتقلين هي مبالغ مكلفة  على الابرياء من المعتقلين  قد لا يتصورها من لم يدخل في تلك المطاعم والمقاهي ويشاهد بكلتا عينييه تلك الممارسات الشائنة والخسيسة والظالمة ...

ولكن يبقى املنا بالله اولاً وقبل كل شىء ان ينزل سخطة وغضبة على هؤلاء وعلى من ولاهم امر الناس بالباطل ...

ختاماً اذا برزت حاجتكم للمزيد من المعلومات فبالامكان ان نساعدكم وان ارشيف رابطتنا فيه ما يغنيكم عن البحث والتقصي يا سيادة اللواء ...

 


رابطة

ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية العراقي

 

 





السبت١٩ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣١ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة