شبكة ذي قار
عـاجـل










وجه  قائد المقاومة الوطنية العراقية المسلحة المجاهد  المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري  القائد الأعلى للجهاد والتحرير القائد العام للقوات المسلحة في  الذكرى الثانية والأربعين  لثورة 17 / 30 تموز خطابا إلى  احد عشاقها  والمؤمن بمبادئها كون  هذا العشيق الأمين مدافعا دوما عن مسيرة  نهجها وعطائها وانجازاتها قائلا  له (ها هي ثورة البعث ثورة الشعب ثورة الأمة ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز البيضاء تطل علينا من عليائه في ذكراها الثانية والأربعين نوراً أزهراً يُضي لنا الطريق طريق الكفاح والجهاد وضياءً يهدي قلوبَنا ويُحييها ويملأُها إيماناً وعزاً وفخراً وهمةًًً وثقةً بأنًَ رجالها وأبنائها وجيلها الثوري الثائر وشعبها الصابر الصامد قادرون على سحق أعداءه الغزاة البغاة الطغاة وحلفائهم وعملائهم وأذنابهم وتحقيق النصر الحاسم الشامل والعميق في أعظم واكبر واخطر ملحمة تاريخية تشهدها الأمة على امتداد تاريخها الطويل تستهدفُ وجودها برمته يخوضُها البعثُ ألرسالي وحلفائه وأصدقائه وكل القوى الخيرة في شعبنا المجيد نيابةً عن الأمة والإنسانية ولكي تبقى راية تموز عاليةً خفاقة ويبقى هُديها يبعثُ في شعبِنا وامتِنا الإصرار على المضي في الجهاد والكفاح والإصرار على الثبات على مبادِئها وأهدافِها ومنهَجها الكفاحي التحرري) ..

 

نعم إنها ثورة الشعب  والأمة الثورة البيضاء التي ستبقى وكما هو أصل معدنها  الأصيل بهويتها العربية المستمد من الرسالة التي تؤمن بها  عبر مسيرتها  النضالية الكفاحية الجهادية والمعطرة بأرواح شهدائها الأبرار, ولهذا لمس الشعب  تجاربها  ومعه امتنا  و الإنسانية وبحكم التاريخ الذي شهد ويشهد لها بأنها  ثورة التحدي  والبناء الحضاري ..التحدي ضد أعداء الله وأعداء الأمة والإنسانية .. وجربت أفعالها من قبل  الأحرار أينما كانوا عبر تجاربها الوطنية والقومية بأنها ثورة التحدي ضد حلف الامبريالية الأميركية والصهيونية العالمية والصفوية الفارسية.. الحلف  الذين اجتمع فيه  هواة  الخسة والرذالة لما يتصفوا به  من  صفات الرعونة والخفة  والكذب والتزوير لامتهانهم مهنة  ارتكاب الجرائم  ضد الإنسانية . إنها  ثورة البناء الحضاري نحو قاعدة انطلاق هذه الأمة لتحقيق حريتها ووحدتها وبناء مستقبلها والاهم من كل هذا هو لاستعادة الدور الرسالي التاريخي الإنساني  الذي لا يتوقف إلا بتحقيق أهداف الأمة الكبرى والذي  به تعود الأمة كأمة الرسالات وكما أرادها الله سبحانه خير امة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله .

 

فالقسم الذي اقسم به قائد المقاومة الوطنية العراقية المسلحة  الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي من خلال  خطابه  وسيادته  يستعرض ولادة  ثورة (17 / 30 ) تموز و مسيرتها وعطائها وأهدافها وانجازاتها وإخفاقاتها وأخطائها , إنما هو القسم الحقيقي الصادق في مكانه  يشهد لها  الشعب وأبناء الأمة  لما عرفوا  عنها وعن  مسيرتها   وجربوا من خلال سنينها  عطاياها   وتذوقوا  طعم انجازاتها العظيمة  , فحقا تستحق هذا الوصف عندما اقسم قائد المقاومة وقال بحقها  :  بأنها الثورة التي  أعزت العراق وشعبه وأعلت مقامه  ورفعت شأن العراق وشعبه بين الدول وشعوبها ,ووصف دقيق لحال الأمة آنذاك عندما  وصفها  سيادته :  بأنها الثورة  التي أعزت الأمة  التي تنتمي لها فأعلت في شانها عاليا بين الأمم وشعوبها .. قسم  جاء في زمانه ومكانه  لإعطاء الحق  لصاحب الحق التي تمثله ثورة تموز المجيدة وليدة  ( البعث ) الذي أوصل بها وبالأيادي البيضاء لهذا الوليد الذي طرزها  ببصمات مراحلها  التاريخية لمواقفها المشهودة مع جميع حركات التحرر في  العالم ومع جميع الشعوب المناضلة المكافحة لصون حريتها واستقلالها  ابتداء من أعماق آسيا والى تخوم أفريقيا والى أقصى دول أميركا اللاتينية لما قدمه هذا الوليد العزيز لهذه الشعوب والحركات وبسخاء من اجل إدامة نضالها وكفاحها التحرري ضد قوى الشر والبغي في العالم .

 

ولهذا   فان ما  عاناه  هذا الوليد ( البعث ) الثائر المناضل المكافح التي مثلته  ثورة 17 / 30 تموز من عدة  صدمات وبمختلف الأحجام والأوزان  للتآمر عليها  وعلى مسيرتها وقيادتها  لتشوه  مسيرتها  وفق  النهج المعروف لديهم  من تضليل وتدجيل وتزييف  ولهدف معين ألا وهو خداع الرأي العام الدولي  والذي به يمكنهم   انجاز  تمرير مشروعهم  الإجرامي  المتمثل في اجتثاث هذا الفكر الوطني القومي الإنساني فكر البعث ووليدته الثورة البيضاء  متوقعين  بعد أن خاب ظنهم واحترق سوء  توقعهم  بان اجتثاثهم للبعث  سوف يوقف  من مسيرته النضالية التحررية ..

 

ولهذا  فان ما قاله  قائد المقاومة الوطنية العراقية المسلحة الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي المجاهد  المهيب الركن عزة الدوري القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني  القائد العام للقوات المسلحة  إنما هي الحقيقة الناصعة  لتاريخ  الثورة البيضاء  وهذه الحقيقة جاءت نتيجة  لثقة سيادته بما  أعطته وأنجزته وحققته خلال مسيرتها  وكذلك ثقته  الكاملة بحكم الحكم العادل ( التاريخ ) الذي  طرز صفحاته الخالدة بمسيرتها النضالية التحررية الوطنية والقومية والإنسانية  للأمة والعالم   .

 

فالوصف الذي وصف  به سيادته  لثورة السابع عشر الثلاثين من تموز إنما  يعبر عن صوت الحق الذي يعلوا ولا يعلى عليه  ... نعم إنه صوت الحق  الهادر من رجال الحق الرجال الرساليون  إلى الأمة والعالم  والذي انطلق  مدويا  لثقة القائد  المجاهد بنفسه وبمناضلي الحزب  والثورة , وما لهذه الثقة من إيمان كامل ومتواصل ومتصل بين المبادئ وألا هداف والعقيدة  المترابطة برابطة العشق ألانتمائي ألولائي  بين القائد و قاعدته الطويلة الواسعة بمساحة العراق ومناضلي البعث والوطنيين الأحرار في امتنا العربية .

 

هذه القاعدة المناضلة المجاهدة المكافحة  التي ولدت من منبع  هذا الحزب حزب الرسالة الخالد  والتي شربت  مائه العذب وترعرعت على منهجه الوضاء  الذي أوصلهم إلى قمة النضال وهم يتخطون بخطو سيرتهم ومسيرتهم  النضالية الجهادية  معتمدين على الله  الواحد الأحد وحكم التاريخ الذي  شهد  لهم ويشهد  عليهم  كل غيور  من أبناء  شعب العراق وامتنا  العربية  ليصلوا  إلى قمة التاريخ الذي تلألأ بالبعث وعلى لسان أمينه العام  عندما  وصف ثورة تموز المجيدة  : ( إنها  ثورة الرد السريع على نكسة حزيران عام 1967 م , وهي ثورة التحرير والتحرر القومية , وهي ثورة الوحدة والحرية والاشتراكية , وهي ثورة الإيمان بالله والشعب والوطن , وهي ثورة التأميم الخالد وتحرير الثروات الوطنية , وهي ثورة التنمية الانفجارية الكبرى في جميع نواحي الحياة والبناء والنهوض الصناعي المدني والعسكري الثقيل الذي أرعب حلف الشر حلف الخسة والرذيلة والجريمة , هي ثورة بناء الجيش الوطني القومي العقائدي وذراع الأمة الطويل الجيش الذي له الفخر والعز لما سطر له من دور تاريخي خالد بالدفاع عن العراق وامتنا.  هي مصنع  الرجال الرساليون الذين يشهد لهم صرح العراق  الحضاري الذي بهم شيدوه ويشهد عليهم بأنهم الرجال الذين سحقوا موجة الشر ودمروا كل ما في هذه الموجة من غزاة  وما لهؤلاء الغزاة من نوايا شريرة في مشاريعهم الخبيثة الإجرامية ).

ولهذا  نلاحظ  بان السيد  قائد المقاومة  الوطنية العراقية المسلحة والأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي  يسأل  ثم يجيب أبنائه المجاهدين عندما يقول  لهم : أين أصبحت الآن مشاريع العولمة والامركه والشرق أوسطية ؟ وأين الاستحواذ والهيمنة الاستباقية والقطب الواحد ؟ ثم يجيب  سيادته على سؤاله  : لقد أصبحت اليوم كلها من الماضي البعيد وفي خبر كان , لقد أصبحت أحلاما وأوهاما  بعد أن طرقت أبواب العالم على يد مجرمها الامبريالي المتصهين المجرم بوش , لقد سلم العالم بأسره إلى تلك المشاريع إلا  ثورة تموز وقيادتها وأبنائها وجيلها الثوري الثائر جيل كل العراقيين الذين فتحوا أعينهم في ظلها وترعرعوا تحت خيمتها ورضعوا من حليبها الطاهر .. نعم  يا حادي ركب المقاومة  انه  الجيل الثوري المجاهد الذي صنعته أعين الثورة وأرضعته من لبانها الطاهرة بقيم الرجولة والبطولة والفداء .. ولهذا فهم اليوم يحملون رايتها عاليا في سماء العراق دفاعا عن حياض الثورة المباركة المجيدة بتاريخها  يعشقون مبادئها وقدموا  وهم مَهيبين في تواضعهم  بسبب إيمانهم الصادق في المبادئ التي امنوا بها على مذبحها  تحدوهم زمرة كريمة من قادتها يتقدم  ركبهم القائد الشهيد صدام حسين وثلة كبيرة من كادر البعث والدولة ...انه الجيل الثوري التحرري  الذي  قدم  القرابين من أبناء البعث بحيث  وصل إلى 139 ألف شهيد وأكثر من مليون ونصف المليون شهيد من شعب تموز الوفي لمبادئه ولقيمه ولقيادته ولحزبه .

 

فالتأكيد الذي أكده سيادته حفظه الله ورعاه في خطابه الموجه  لعاشق الثورة الرفيق المناضل صلاح المختار  عندما قال له  : (( أقول لك أيها المقاتل ولرفاقك في حزب الرسالة على امتداد وطننا الكبير ولإبطال الجهاد وصناع النصر المجيد في القيادة العليا للجهاد والتحرير وفي جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني ثم لإخوتنا ورفاقنا في ميادين المنازلة وخارجها وكل الرافضين للاحتلال وإذنابه وكل من يضيق صدره من الحق الذي نقوله في ثورتنا وحزبنا ومبادئنا وأهدافنا ومسيرتنا وتجربتنا الرائدة المبدعة ومشروعها النهضوي الحضاري وما سطرت من انجازات تاريخية قد أثارت كل قوى الشر والجريمة في الأرض ويُفسر الأمور على هواه أو يُفسرها لإغراض مشبوه، أقول نحن في حزب الرسالة ومقاومته الباسلة المجيدة طلاب هذه المبادئ والقيم والمفاخر إنّ عزنا ومجدنا وفخرنا وهدفنا الأسمى هو في تحرير بلدنا وشعبنا وكل شبر مغتصب أو محتل من ارض امتنا وان ما قدمناه من التضحيات السخية وما نقدمه اليوم هو من اجل تحقيق أهداف امتنا ونهوضها لمواصلة حمل رسالتها الخالدة، رسالة الحق والعدل، رسالة الحرية والسلام، رسالة التجديد والتطوير، أما السلطة فقد وضعناها ونضعها اليوم تحت أقدامنا أن لم تكن في خدمة هذه الأهداف والمبادئ والقيم، وان لم يكن الشعب العظيم هو صانعها وبانيها بإرادته الحرة فلا يتوهم احد بانً البعث يبحث عن سلطة مفقودة أو يطمح بسلطة، فالسلطة أيها المناضلون والمجاهدون إن كانت هي سلطة الشعب حقا ً الذي نذر البعث نفسه من اجل حريته واستقلاله وسعادته فنترك للشعب مطلق الحرية لكي يضعها عند من يضن انه قادر على تحقيق أهدافه وتطلعاته ومستقبله ومستقبل أجياله )) إنما هو  حقيقة الجوهر الأساسي في مسيرة البعث ووليدته ثورة تموز المجيدة و رجالها الرساليون من رجال المقاومة المسلحة الذين لم يبغوا  بالوصول إلى أي  سلطة  بقدر ما يبغون إليه في  تحقيق التحرير الكامل لبلدنا وشعبنا  .

 

إن اختيار قائد المقاومة الوطنية العراقية المسلحة والقائد العام للقوات المسلحة والأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي عنوانا للخطاب من خلال الرفيق المناضل أبو اوس والحديث  مع مناضلي حزب الرسالة ومجاهديه في هذه المناسبة العظيمة  إنما هو  فعلا اختيار  صائب ودقيق بحق هذا المناضل كونه عنوانا  للشجاعة والشهامة والنخوة والرد السريع ومعه الثلة القليلة من الرفاق خارج الوطن , ولهذا فهم يستحقون هذا الوصف عندما  وصفهم سيادته ( بذراع  البعث خارج الوطن وساعده القوي الأمين ) .ووصف عظيم عندما  أثنى بالفنانين والشعراء وقال بحقهم  (  أسجل لكم جميعا هذا السفر المجيد في اشرف وأعظم وأقدس مسيرة في حياة الشعوب على الإطلاق بعد مسيرة رعيل الرسالة الأول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ) و(أننا نشعر بكم معنا في كل مقال تكتبوه وفي كل لقاء تحضروه تذودون عن البعث ومسيرته الجهادية وثورته المجيدة وفي كل بيت شعر وفي كل أهزوجة وأغنية تحشد الماضي وتثور الحاضر) و ( إننا نشعر أنكم معنا في كل عبوة نفجرها وفي كل صاروخ نطلقه وفي كل طلقة قناص تقنص علجاً من علوج الغزاة) .عبارات تعجز له العقول في التعبير عنها ولكنها والله كالنياشين التي تزين  صدور الكتاب والفنانين والشعراء وهم يرفدون  ساحات الجهاد بكل ما تسطر   بها أقلامهم الشريفة الطاهرة  من مقالات سياسية أو شعر أو أغنية أو أهزوجة يطلقها فنان أو فنانة عراقية  وكما  أطلقوها أعزائنا  الفنانين الأوفياء لله الوطن وثورة 17 / 30 تموز وهم مغتربين في المهجر البعيد  لينشدوا إلى بغداد و ليالي أبي النواس وشارع الرشيد وشارع السعد ون والمنصور والكرخ  وساحة النصر والتحرير وكل شبر من ارض بغداد الحبيبة ....

 

 أما وصف القائد المجاهد بحق فرسان الجهاد والمنازلة من رجال المقاومة الوطنية العراقية المسلحة فهي الشهادة الكبرى  شهادة التاريخ التي لا شهادة من بعدها  يفتخر بها كل عراقي أصيل بأصالة ارض العراق من زاخو إلى الفاو عندما قال بحقهم  (أنهم  أخوتي وأصدقائي ورفاقي الأوفياء كأن السنوات السبع معهم تعادل السبعين من غيرهم قد ملئوها لنا عزا وفخرا ومجدا فهم قرة عين البعث والشعب والأمة ).. ولهذا فمن حق كل عراقي  أن يسأل سيادة القاضي العادل الإنساني المؤمن برجال العز السيد ( التاريخ )  العزيز في  قلوب الأحرار أينما وجدوا : أليس من العز والفخر أن تفتخر أيها التاريخ العزيز على قلوبنا  وأنت سيد الدنيا وحاكم عدلها وصفحاتك الخالدة بك تشهد لفرسان المنازلة الكبرى المسلحة التاريخية ومناضلي البعث الرسالي المؤمن المجاهد داخل الوطن وهم يصبحون  اليوم على مشارف هدى الرعيل الأول من حملة الرسالة الخالدة الخاتمة إيمانا وجهاداً واخلاقاً وقيما ًوتضحية وبطولة وأصبحوا اليوم أشداء على الغزاة وعملائهم وجواسيسهم رحماء بينهم لا يخافون في الله والشعب والوطن لومة لائم ؟ وماذا تقول أيها القاضي العظيم وصفحاتك تطرز اليوم فرسان المنازلة الكبرى المسلحة ومناضلي البعث الرسالي المؤمن المجاهد داخل الوطن وهم اليوم  أصبحوا يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة وأصبحوا اليوم على قدم أولئك الذين قال لهم الناس أن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل وأصبحوا اليوم على قدم أولئك الذين صدقوا الله ما عاهدوا عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ؟؟؟

 

إنها شهادة لا شهادة من بعدها !!  لأنها شهادة الأمة التي جربت أفعال رجالها الميامين رجال المنازلة .. إنها والله شهادة التاريخ  وأي تاريخ هذا ؟  انه التاريخ الذي عانق الشمس وناجى القمر انه التاريخ الذي اعتز بالرجال الذين قالوا لما سلكنا الدرب كنا نعلم إن المشانق للعقيدة سلم ... انه التاريخ الذي جعل من حزب البعث الرسالي الخالد ومقاومته الباسلة بان يكون المرجعية والحاضنة العملية للقوى المجاهدة والمقاومة وفي كل ميادينها في الداخل السياسية والعسكرية والشعبية والاجتماعية والأمنية شاء الآخرون أم أبو .. انه حكم التاريخ الذي لاحاكم من بعده وهذه حقيقة وحقٌ للبعث وقيادته الجهادية القائمة من خلال تواجده على أَرض العراق  وفي كل مدينة من مدن العراق وفي كل محلة وفي كل حي وفي كل قضاء وناحية وفي كل قرية من قرى الريف من أم قصر العزيزة الباسلة وماجدتها الزهراء وأخوتها وأخواتها ورفاقها إلى أعلى جبال كردستان العراق شمالنا الحبيب !!! ، والذي اثبت ذلك برجال كردستان رجال  جيش الفارس وحلفاء البعث الأحزاب الكردية المعارضة وشيوخ العشائر والعلماء العاملين والمشايخ الكاملين على امتداد ارض العراق .....

 

فاسمح لي يا  سيادة قائد المقاومة الوطنية العراقية المسلحة الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي أن اسأل كل من يريد أن يضلل نفسه أو يريد من هذا التضليل أن يضلل الأحرار في كل مكان لأطرح  لهم هذين  السؤالين  الذين صغتهما  من خطاب سيادتكم : أليس تعلم أيها الجاهل إن كنت تجهل الأمور أو أيها المضلل والمخادع إن كنت  تريد تضليل الحقائق لصالح مرجعك الذي أهان وطنك وعرضك وأرضك وأنت عالم أصلا بان المشروع الشامل والعميق لحياة العراق والأمة ومسيرتها قبل الاحتلال والمعروف  للدنيا من أقصاها إلى أقصاها عبر خمسة وثلاثين عاماً والذي يملك  بصماته المشهودة أخذا وعطاءً وتفاعلاً مع المسيرة الإنسانية عبر أممها وشعوبها وفي كل الميادين السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والثقافية؟  ..واليس تعلم  وغيرك من تجار المقاومة في الخارج بان المشروع هو مشروع البعث ومقاومته بعد الاحتلال والذي هو امتداد لمشروع البعث القومي التحرري النهضوي الحضاري التقدمي وعناوينه الكبيرة والموجودة في إستراتيجية البعث والمقاومة وفي البرنامج السياسي للبعث والمقاومة وفي البيان التأسيسي للقيادة العليا للجهاد والتحرير وهو اليوم قد أصبح بعد أن  بطل سحر الساحر واستسلم لإرادة الشعب ومقاومته وأصبح مشروعا للشعب برمته من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه ؟.

 

ارجوا أن تكون الإجابة على هذين السؤالين محصورة فقط بالذين يجهلون  أو يتجاهلون الحاضنة الرئيسية للمقاومة الوطنية العراقية المسلحة .. لان الذي صاغ السؤالين  ورفاقه في درب المسيرة يعلمون جيدا بالحاضنة التي تحضن المقاومة العراقية  قبل غيرهم من تجار المقاومة المنشغلين  فقط في صالات فنادق الخمس نجوم والفيلات التي تعجب ناظريها  والمتوفرة  فيها جميع مستلزمات التوقيتين الصيفي والشتوي .. ولكن حذاري لكم من قاضي العدالة ( التاريخ ) الذي سيكشف ويفضح كل من يريد التجاهل سواء كان هذا التجاهل صادر من جاهل أمي أو من مغرض يريد به الإساءة إلى  شرعية المقاومة الوطنية العراقية وبجميع فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية وحسبنا الله ونعم الوكيل .

 

 وفي الختام أهنئ أخي ورفيقي  وأستاذي العزيز أبو اوس على هذه  المكانة التي أكرمه الله بها  .. إنها  شهادة المقاومة الوطنية العراقية المسلحة المعطرة  برائحة شهداء  العراق والمقاومة الذين هم أكرم منا  جميعا والمتلألئة بغبار معركة  الجهاد نحو التحرير إن شاء الله  .. وألف مبروك أيها الر فيق العزيز ولكل من يحصل على هذه الشهادة العظيمة  .

 

ابو علي الياسري

العراق المحتل / النجف الاشرف

٣١ تموز ٢٠١٠م

 

 





الاحد٢٠ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠١ / أب/ ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياســري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة