شبكة ذي قار
عـاجـل










مايجري في العراق هل هو نهاية المطاف لما رسمته قوى الشر لهذا البلد؟، وهل نفذ حكام العراق الحاليين قرارات المؤتمرات التي عقدوها برعاية امريكية بريطانية صهيونية عندما كانوا يسمون انفسهم بالمعارضة العراقية ،ام مازال هناك مشوار طويل لتحقيق هذه القرارات التي تتضمن تقسيم العراق الى كانتونات طائفية وعرقية. ولماذا يصر الامريكان على بقاء العراق تحت وصاية الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة ،مع ان الاسباب الموجبه لادراجه تحت وصاية هذا الفصل قد انتفت ،حيث اصبح الامريكان هم الحكام الفعليون لذا البلد وهم من يسير كل شاردة وواردة فيه؟. هل لانهم حريصون على ان تتدبر الامم المتحدة شؤون العراق؟ ،ام انهم يخططون لتلعب الهيئة الاممية دورا في تنفيذ مشاريعهم في العراق بعد ان احتلوه بقرار استعماري بعيدا عن الامم المتحدة؟ ولماذا المشاريع الامريكية التي تخص العراق وتعرض على الكونغرس الامريكي للموافقة عليها وكأن العراق احدى الولايات الامريكية ،حيث يقدمونها على انها قرارات غير ملزمة ذرا للرماد في العيون ، ام انها مشاريع تنتظر الفرصة لتطبيقها على ارض الواقع؟ ،ومنها قرار تقسيم العراق الذي قدمه نائب الرئيس الحالي جو بايدن الى الكونغرس في نهاية 2007 ووافق عليه الكونغرس على اساس انه قرار غير ملزم، ووضع على الرف من اجل تحيَن الفرص لتطبيقه. ان الفوضى التي تعم العراق اليوم والفراغ السياسي الناتج عن تمسك البعض بالسلطة ،ووقوف قوات الاحتلال موقف المتفرج ،هو جزء من السيناريو الذي ربما سيؤدي الى حرب طائفية يصبح العراق بنظر المتحكمين بالامم المتحدة خطرا على الامن والسلم الدوليين بمقتضى الفصل السابع الذي مازال العراق تحت وصايته ،عندها سيكون مشروع بايدن جاهزا لتقديمه للامم المتحدة باعتباره الحل الاوحد للمشكلة العراقية ،فتفرض الامم المتحدة تطبيقه بالقوة.

 

ان هذا السيناريو قد يكون جاهزا للتطبيق خلال السنوات الاربعة القادمة ،حيث ستكون وظيفة الحكومة العراقية المقبلة هي انضاج الظروف المواتية لتقسيم العراق ،وسيلعب قادة الحزبين الكرديين دورا كبيرا لتتحقيق ذلك في المرحلة المقبلة ،بالحاحهم بنشر قوات دولية فيما يسمى بالمناطق المتنازع عليها بين اقليمهم وباقي منااطق العراق ،حيث يشكل ذلك سابقة لتقبل المواطن العراقي وجود قوات اممية على اراضيه ،ويؤمن حدودا واضحة المعالم ومعترف بها دوليا بين الاقليم وباقي مناطق العراق ،وهو مدخل لفصل الاقليم يترافق ذلك مع دعوات مسعود البرزاني لبعض الشخصيات للاسراع بتشكيل اقليم الانبار والموصل ، لكي يكون اقليمه جزءا من حالة عامة تسود مناطق العراق. وفي حال تحقق ذلك يكون الاحتلال قد اكمل مخططه لتقسيم العراق ،ويبقى عليه الانتقال الى الاقطار العربية الاخرى لاستكمال مشروع الشرق الاوسط الجديد ،فهل يفهم العرب مايعني ذلك ،ام اننا لانعي حقيقة الامر الا عندما يصبحون فوق اراضينا؟؟؟؟.

 

 





الاحد٢٧ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو احمد الشيباني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة