شبكة ذي قار
عـاجـل










أيها الشعب العراقي الأبي الكريم
لو عدتم إلى تاريخكم والى الإحداث الجسام التي مرت بأجدادكم وآبائكم لاهتديتم إلى الطريق الذي يعزكم ويخلصكم من نير المحتل وحكومته وأفعالهما القبيحة والجبانة بحقكم , أنهم يريدون أن يقضوا على أحلامكم وسرقة ثرواتكم حتى يجعلوكم تبعا لهم ولخدمة مصالحهم على المدى الطويل والبعيد , فلقد قاوم أبناء العراق كل الاحتلالات التي وقعت عليهم على مدى التاريخ وسجلوا صفحة ناصعة البياض في التصدي والرفض لتلك الاحتلالات ففي الأمس القريب كانت ثورة العشرين ثم حركة مايس التحررية وانتفاضة الشعب ضد معاهدة بورتسموث وبعدها قيام ثورة 14 تموز / 1958 وفي العام 1980 تصدى رجال العراق للعدوان الإيراني واستطاعوا من كسر شوكته وحققوا انتصارهم الكبير في الثامن من آب / 1988 فهذه الأفعال الوطنية المعبرة عن المعدن الأصيل كانت كلها محطات بطولية يشهد لها القاصي والداني من أن شعب العراق شعب حي لا ينام على ضيم ولا يستسلم للذل والمهانة ,

 

فهو شعب الحرية والإباء وشعب الكرامة والسخاء , ولهذا فلابد أن تنهضوا يا أبناء شعبنا الكريم وتتحملوا المسئولية التاريخية بالتصدي والوقوف بوجه الممارسات القذرة والسيئة والجبانة التي يمارسها عليكم الاحتلال وحكومته العميلة , وعليكم أن تتذكروا كيف كان خطاب المحتل وعملائه الذين ركبوا دباباته ودخلوا مدن العراق الأبية الطاهرة , لقد كان خطابهم إليكم أنهم جاءوا ليحرروكم من الاضطهاد والبطش والجوع والفاقة وإشاعة مبادي الديمقراطية الغائبة وفق خطابهم لكن الذي حصل وعلى مدى ألثمان سنوات المنصرمة إن العراق دفع ثمنا باهظا في التضحيات بالأرواح والأموال وبالأرض والعرض فقد زاد قتلهم وبطشهم لأبناء شعبنا وحرموا الناس من لقمة العيش وقنينة الدواء وأشاعوا الفوضى والنهب والسرقة للمال العام وازدادت البطالة والفقر والفاقة وقسموهم على أساس العرق والطائفة وفوق كل هذا وذاك ومنذ تاريخ انتهاء انتخاباتهم المزيفة في السابع من آذار الماضي لم يكن قادرين على تشكيل حكومتهم البائسة مما ادخلوا البلاد في دوامة عنف واضطهاد وبدأ الشعب يدفع العشرات من أبنائه ضحايا كل يوم وليلة , فانظروا واسمعوا ماذا يقول المضطهدون من أبنائكم وهم يتحدثون من خلال الفضائيات وأجهزة الإعلام الأخرى عن مأساتهم وعوزهم وفقرهم والبطش بأبنائهم ,

 

 لقد ظهروا على حقيقتهم إنهم طلاب سلطة وعبدة مال السحت الحرام وان ادعائهم بالديمقراطية هو الزيف والبطلان بعينه وان تسترهم بالدين والديمقراطية هو لبقائهم في السلطة وإشاعة نظام الفرد المستبد في حكم البلاد وهذا يتطلب منكم أيها الشعب المجيد الوقفة الشجاعة والقرار الجريء وقولة الحق بعزل هؤلاء المشبوهين والمنبوذين خدم الأجنبي المحتل وحراس المصالح الإيرانية في العراق ثم إقامة النظام الوطني من خلال حكومة إنقاذ وطنية تهيأ لعودة الحياة الطبيعية لكم من خلال فرض الأمن والاستقرار واحترام إنسانية الإنسان وإجراء الانتخابات العامة والاستفتاء على دستور دائم للبلاد , إنكم يا أبناء شعبنا العزيز أمام اختبار تاريخي صعب وإنكم قادرون على أن تحققوا أهدافكم ورغباتكم عندما تطلبون الحياة , فإذا الشعب يوما أراد الحياة ...... فلابد أن يستجيب القدر ,

 

فنظموا أنفسكم وشخصوا قياداتكم الكفوءة والصادقة والأمينة ثم أجهزوا على عدوكم وعدو الله وأعلنوها ثورة مدوية في سماء العراق حتى تثبتوا للعالم ولأحراره إنكم شعب الملمات الصعبة وشعب الحسم والشعب القادر على إعادة الأمور إلى نصابها عندما تدلهم الخطوب وتختلط الأوراق وسترون كيف يهزم المحتل وأزلامه وحكومته وينبجس الصبح الجديد صبح العراق الحر المستقل الموحد من شماله إلى الجنوب والخالي من الطائفية وأذنابها والعرقية ودسائسها والتبعية للأجنبي ومساؤها والله اكبر والعزة للعراق ولشعبه والنصر المؤزر لمقاومته الوطنية الباسلة .

 

 


المركز الإعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية
١٧ / أب / ٢٠١٠

 

 





الثلاثاء٠٧ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المركز الإعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة