شبكة ذي قار
عـاجـل










مثبت في وثائقهم الشخصية الرسمية ان ديانتهم الاسلام ولا توجد دالة واحدة تثبت انتمائهم له ولا يتصلون بالاسلام باي صلة ولا يملكون من صفات المسلم الحقيقي شيء سوى الفوضى على الطريقة الصفوية والذهاب لزيارة العتبات المقدسة في المناسبات الدينية مشيا على الاقدام , لا حبا وتمسكا باصحاب المراقد الطاهرة عليهم السلام ومنهجهم وانما حبا في التمرد على الاعراف الاجتماعية والادارية فالذهاب الى هناك وبهذه الطريقة بمفهوهم يعني التخلص من الذنوب والمعاصي التي ارتكبوها خلال الفترة ما بين الزيارتين ويعني انهم في اجازة مفتوحة عن اي التزام لاي جهة مهما كانت في الوقت الذي يوفر لهم هذا الظرف وما تقدم لهم من خدمات فرصة لاقامة علاقات متدنية تصل الى ممارسات لا اخلاقية مشبوهة مع امثالهم من سقط المتاع والرعاع في الوقت الذي تهدر اموال الاتاوات التي جمعوها بالقوة من مساكين الناس لتحقيق غايات دنيئة بعيدة عن الدين ناهيك عن اموال الدعم الصفوي التي تقدم لهم لديمومة وتنمية هذه الممارسة .

 

ظروف الاحتلال دفعهتم الى التجمع والالتفاف حول الشاب الفارغ ذهنيا مقتدى الذي كان والده ينبذه ولا يقربه منه ولم يشاهد مرة واحدة يحضر مجالسه , وتلملمت فلول من حثالات المجتمع تحت عنوان التيار الصدري وبعيدا عن الشعارات الرنانة وركوب موجة المطالب الشعبية تم دعمه فارسيا بموافقة امريكية ليكون لهذا التيار او التكتل دورا مهما في اثارة الفتنة الطائفية كما اثبتت الاحداث خلال سنوات الاحتلال البغيض السبع في الوقت الذي نمي ودعم تيار مقابل له هو تيار او تنظيم القاعدة وانيطت به نفس الادوار لتستقيم معادلة الفعل ورد الفعل على مسرح الاحداث في العراق , وبينما اعدت ملفات تتضمن اعترافهم بجرائمهم لمقاضاته عند الضرورة , وبناءا على هذا المخطط فقد تم استهداف وتصفية مئات الالاف من العراقيين الابرياء على الهوية وغصت السجون العلنية والسرية الرسمية وغير الرسمية واستخدمت ابشع وسائل التعذيب وتحقق هدف التهجير بالارادة او قسرا وضخت ايران الاف الاطنان من الاسلحة والمتفجرات وملايين الدولارات لتغطية نفقات ذلك.

 

كان اتباع مقتدى الصدر الذين تم تدريبهم في ايران على يد اتباع حسن نصر الله من امثال سيء الذكر عماد مغنية اداة الفتنة الاكثر فاعلية في تنفيذ تلك الفعاليات القذرة في حين اختفى خلفها باقي اتباع ايران التي يديرها جهاز اطلاعات لاداء الادوار السياسية الا عند الضرورة وفيما ندر في محاولة لتحسين صورتها البشعة التي علقت في ذهن كل عراقي عايش العدوان الفارسي الصفوي خلال ريحهم الصفراء التي امتدت على طول عقد ثمانينات القرن الماضي حيث كانت تمارس انواع من تعذيب الاسرى لا يعرفها الا من تمرس في الجريمة وفقد حياءه من انسانيته ومن الله العزيز .


اذن تحددت الية عمل الفرس في العراق ما بعد الغزو باتجاهين يجتمعان تحت المظلة الطائفية فمجموعة اهتمت بالجانب السياسي وهم اركان ما يسمونها بالعملية السياسية وحتى فيلق بدر جناح ال الحكيم المليشياوي سارع وفق هذا المنهج الى اعلان تحوله الى منظمة بصفة سياسية للتغطية على مهماته العسكرية والمخاراتية بينما زج بعناصره ومليشياته في اجهزة حكومة الاحتلال الامنية واصبحت عملياته تتحول الى نوعية اهتمت اكثر بتصفية العلماء وكوادر النخبة والمثقفين السياسيين والتفجيرات الكبيرة اوتأخذ الصفة الرسمية بينما نجح مقتدى الصدر الى حد كبير في جمع حثالات المجتمع وسقط المتاع ممن يبغض ال الحكيم وتكتل الدعوة ولكنه عجز حتى عن زجهم في الاجهزة الامنية الا من تشبث منهم بشكل شخصي ودفع رشاوي وحصل على مكان فيها .


قبيل ما يعتبرونه انتخابات ديمقراطية لمجالس المحافظات التي جرت مطلع العام الماضي وللعداء المعروف بين ال الحكيم وتكتل الدعوة من جهة وبين اتباع محمد صادق الصدر بسبب اصول العائلتين وسباقهم لزعامة الحوزة العلمية في النجف الاشرف وضلوع ال الحكيم في مقتله ولكي يحسن المالكي من صورته لدى الشارع العراقي وضمان اعلى قدر ممكن من الاصوات فقد نظم حملة ظاهرها مطاردة اتباع ال الصدر خصوصا من انخرط منهم في المليشيات وحقيقتها ابعادهم او اخفائهم عن الانظار لاعادة تدريبهم وتنظيمهم في معسكرات لا تبعد كثيرا عن الحدود العراقية الايرانية من جهة بينما يتم استهداف القوى الوطنية ومعارضي الاحتلال الامريكي والوجود الايراني من جهة ثانية .


والان وبعد اعلان نتائج ما يسمونها بالانتخابات البرلمانية فان مقتدى كان بحاجة لاتباعه الذين منحوه اصواتهم واصوات عوائلهم الامر الذي رفع عدد مقاعده البرلمانية في نفس الوقت الذي اصبحوا يشكلون ثقلا يعيق حصوله على حصة مناسبة في قيادات الاجهزة الامنية والتنفيذية لعدم امتلاكهم المؤهل الدراسي المناسب وهو لا يستطيع ضمان المؤهل منهم خشية الوقوع في نفس مطب وزير الصحة السابق الذي سرق اموال الوزارة وحرق ديوانها واصبح لاجئا في الولايات المتحدة الامريكية بعد ان وقع معها صفقة تأجير الاسعاف الفوري عام 2007 .


من بين اسباب خلاف مقتدى الصدر مع نوري المالكي الان واعتراضه على اعادة توليه رئاسة الوزراء لولاية ثانية مسألة اطلاق سراح المجرمين الذين القي القبض عليهم لدورهم في اثارة الفتنة الطائفية والاهم من هذا اشترط مقتدى الصدر اثناء مباحثات ممثليه مع المالكي تعيين الالاف من اتباعه في الاجهزة الامنية في الوقت الذي اشترط عليهم دفع مبالغ تترواح بين ( 200- 500 ) دولار تقسم بين رشاوي تدفع الى القادة المعنيين في جيش المالكي وبين تغطية نفقات مجلس مقتدى السياسي.


ان اتباع مقتدى الصدر ظاهرة اجتماعية خطيرة شديدة الانحراف بعيدة جدا عن الاعراف الاجتماعية العراقية والقيم الدينية الاسلامية بدأت تتنامى بعد الغزو الامريكي الفارسي للقطر يجب الوقوف عندها ومحاربتها وتنظيم حملات تثقيفية اصلاحية تتبناها كل الاجهزة المعنية وخصوصا الاعلامية واعتبار محاربتها جزء مكمل للواجبات الوطنية وبعكسه فالعراق سيشهد اجيالا منحرفة تكون عائقا لعجلة اعادة بناء القطر التي سيشهدها في مرحلة تحريره المقبلة ان شاء الله .



Iraq_almutery@yahoo.com
http://www.alqadsiten.net/index.php

 





الثلاثاء٠٧ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عراق المطيري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة