شبكة ذي قار
عـاجـل










ان المجاهد عزة الدوري رافق سيد شهداء العصر كمسؤول مباشرة له اكثر من ثلاثة واربعين عاما متواصلة باشهرها وايامها, لقد مر الحزب خلالها في منعطفات خطيرة في مجابهة العدوان والتصدي له داخل الحزب من انشقاقات وتامر على القائد والقيادة, ثم خارج الحزب في مقاتلة الاعداء التقليديين الامبريالية والصهيونية  والصفوية الفارسية, وله الشرف والعز انه قدم للشهيد وللحزب خدمة صادقة ومخلصة ونزيهة, ويعرف ذلك كل الكادر المتقدم والحزب والشعب والامة والعالم, بل يعرف الاعداء ذلك وهو موثق في تراثهم ولقد وثق هذه المسيرة الشهيد بنفسه واصبحت اليوم جزء عزيز ومقدس من تراث الحزب وتاريخه, ولايستطيع الدجالون والمزورون والمنافقون  اصحاب الاوراق الصفراء ان يغيروا او يبدلوا فيه .

 

فالشهيد الخالد صدام حسين رحمه الله يلقب الرفيق عزة الدوري ( بالنائب الامين ) و(قائد الجمع المؤمن )و( قائد الشجاعة خارج مقر صدام حسين )بعد تحرير كركوك والشمال عام 1991 اثناء تصديه لصفحة الخيانة والغدر, ورجال القوات المسلحة قادة التحرير احياء يرزقون شهود على ذلك.

 

اما بعد الغزو والاحتلال  يخاطبه رحمه الله ( الى اخي وقرة عيني ابو احمد ) في كل رسائله , كما ان نائبه يقول عن الشهيد ( ان القائد العزيز الحبيب صدام حسين اليوم هو في سويداء قلبي وفي قلب الشعب والانسانية, وهو القائد الخالد مهما صنع الاعداء فلاحد في الكون ان يزاودني عليه الا من في قلبه مرض ويضمر السوء له وللحزب ).

 

نعم ان الشهيد وضع امانة ومسؤولية عزيزة وكبيرة في عنق الرفيق ابو احمد تنوء في حملها الجبال الرواسي حيث يقول :( فلا احد ولاقوة في الكون تزحزحني عن حملها وادائها قيد انملة ... وسوف اقاتل الدنيا كلها دفاعأ عنها وعن حرمتها وقدسيتها حتى يحكم الله لي وهو خير الحاكمين )

 

علاقة القائد الشهيد بنائبه بعد الاحتلال

 

-  اول اجتماع للقيادة بعد الاحتلال عقد في مدينة الدور حضره القائد ونائبه فقط اتخدت فيه عدة قرارات وكان ذلك بعد الاحتلال باربعة ايام .

 

-  وقال رحمه الله (ثقتي بابواحمد لاحدود لها , انه بطل لكني اخشة عليه يغدر به كما غدر بي ... فقل له ياوليدي خليل ان يحذر على نفسه ولايامنهم .. وقال تسلم لي كثيرا كثيرا عليه وبلغه اشتياقي الكبير له, واذا صادفته والتقيته (بوسو من عيونو ).

هكذا قال شهيد الحج الاكبر بحق نائبه .

 

-  كما سأل عن التنظيم وقال رحمه الله (وسعوا قاعدتكم ولاتتركوا الحائر والضعيف والمتردد, اكسبوهم الى صفوفكم واصلحوهم مااستطعتم, اما الخائن والذي لايمن اصلاحه فبعدوه عنكم حتى لايكون كالسرطان في الجسم ).

 

حيث تم ترديد قسم شرف العضوية لعام 2009 فقط من الشباب اكثر من ثلاثين الف مرشح لان استراتيجية البعث التنظيمية بعد الاحتلال تؤكد على الرفاق الذين لديهم السبق في الجهاد اولا والسبق بالانتماء ثانيا .

 

فحزب الرسالة  لاينتظر ضعيفوا الايمان والمترددون والذين يشاركون في شيطنة البعث, خسئوا وخسئت اقلامهم وطروحاتهم المريضة بمرض قصر النظر. لان حركة البعث حركة تاريخية تعمل لمئات السنين ولاتتوقف مسيرتها على قيادات و لا على اشخاص, لان الاشخاص تزول والقيادات تتغير وتبقى المبادى قوة تاريخية لاتقدر بثمن تحرك الجماهير العربية من محيطها الى خليجها, كما ان معدن البعثي الحقيقي لايعرف الا باللهب وليس من يجلس في فندق خمس نجوم ويهرب من ارض المعركة , والله ان هؤولاء ماهم الا عناوين فارغة لايمكن ان يقارن مع المجاهد عزة الدوري الماسك على جمر المبادى وطهر السلاح , فانها مقارنة ظالمة  !!

 

-  عزة الدوري متصوف بكل معنى الكلمة, متصوف في الحياة حازم بالتعامل مع السلوك الشخصي , وتصوفه قناعة وليس للتظاهر, وله في السنة اربعون يوما خلوه وهذه الخلوه عند المتصوف عذابا, لانه يعيش تقشفا حقيقيا في الماء والاكل والملبس وهو قاسي على نفسه, وهو ماافاده لقيادة المقاومة بشجاعة وصبر.

 

- حيث قال عنه الاستاذ الفاضل فهدالريماوي رئيس تحرير جريدة المجد الغراء ( لو لم تكن ايها الرفيق الغالي خريج مدرسة البعث ورجل المهمات الصعبة وصاحب تاريخ نضالي عريق, ورمز الصفاء الصوفي دينيا ووطنيا ..  لما امكن لك ان تصمد فيما تنوء تحته الجبال, وان تقاتل في مواجهة اعظم الة عسكرية عرفتها البشرية والتاريخ, وتمارس الخفاء وسط غابة من العيون والاعوان والجواسيس واجهزة الرصد والتصنت البالغة الدقة .. لو لم يكن بطلا استثنائيا وقائدا اسطوريا واستاذا في فنون المكابدة والمجالدة والشجاعة, لما امكن لك ان تهز اركان الامبراطورية الامريكية .. ياابا احمد نرى بام العين افعالك ونسمع بام الاذن اقوالك, ونقف كل يوم على انجازاتك وبطولاتك لما صدقنا اننا في حضرة قائد عظيم يقترب من مقام المعجزة ورحاب الاسطورة ).

 

ان هذه الافتخارية التي تليق بالبعثي الحقيثي رفيق صدام وهو يقود اكبر معركة في تاريخ الانسانية كما اثبت صلابة معدن البعث , وقوة تنظيمه لاينافسه المقيم الان خارج العراق , فيما يظل محل اقامة عزة الدوري غير معروف بدقة من اماكن العراق وتظل حركة البعث سرية للغاية  وفي الكفاءة والفعل النضالي والجهادي .

 

( قطعوا ذراع البعث ونبتت له الف ذراع في مدن العراق وقراه من شماله وجنوبه )

فالعراق ليس مركبا سهلا للمحتليين والعملاء, والعراق ليست تركة بلا وراثة يتناصبها الجعفري والمالكي والجلبي  والطالباني,( العراق فاعل مرفوع بالعروبة وعلم في راسه نار )

 

فعزة العراق قد اتعبة اقلامنا واوراقنا وحروفنا اللاهثة ( فشتان بين كاتب بالدم وكاتب بالحبر , بين ثائر لتحرير العراق وناشر لتحرير الصحف .. بين مارد يدير مطابع التاريخ وراصد يلاحق مطابع الورق .. بين عملاق يكحل عين الشمس وصحفي يسود بياض الصفحات بما يتيسر من المعاني والكلمات ).

 

- فياليث ليوث الرافدين وطالب احدى الحسنين, وعزيز كلتا الدارين  ووريث مجد القادسيتين , وخليفة شهيد العيد ابي الشهدين, نحن رفاقك في المهجر نعلنها وعلى رؤوس الاشهاد وتاييدنا المطلق لك وانت تقود الجهاد في خنادق العز والشرف , والرهان الاكيد عليك . لانك الوحيد والشاهد الاول على العصر والتاريخ وثقتنا العارمة بقدرتك وبقدرة القيادة الميدانية يردفها رفاقك في المهجر بالتعبئة والاعلام من اجل تحرير العراق ودحر جموع الاعداء والعملاء على حد سواء

 

-  وتبقى سورية الشقيقة عمقنا السوقي والستراتيجي والبشري والحضاري , كما نكن كل الحب والتقدير للقيادة السورية وبالمقدمة منها الدكتور بشار الاسد وللشعب العربي السوري الشقيق على استقبالهم واستيعابهم اكثر من مليون ونصف المليون من شعب العراق على ارض العروبة سورية,  كما ان  السيد الرئيس بشار الاسد يؤكد دائما وباستمرار على وحدة العراق ارضا وشعبا ومقدسات ويؤكد على الهوية العربية للعراق باعتبارها خط احمر لايمكن المساس به, كما يعلن وعلى رؤوس الاشهاد بان المقاومة الوطنية العراقية هي الخيار لتحرير العراق مع الخيارات الاخرى وكنت اتمنى ان يقرا الرفاق مقابلته مع جريدة الوطن القطرية في هذا الصدد .

 

فالمجد لك يارجل الرجال ابا احمد وانت تتحدى الزمن الامريكي (قلبي معك وانت تعاني الامرين مر القريب ومر الغريب , وانت تحارب على جبهتين .. جبهة الاعداء وجبهة العملاء وانت تقاسي المشقتين .. مشقة المرض ومشقة القتال ... وانت تنهض بمهمتين .. مهمة التحرير ومهمة التوحيد )

 

العهد والوفاء لك نقطعه امام امتنا والتاريخ ان نبقى الاوفياء لمسيرة التحرير والامناء على تراب العراق وفلسطين ولرسالة العرب الخالدة

فالف تحية للمقاومة الوطنية العراقية بكل اتجاهاتها ومشاربها الموعودة بالانتصار الحتمي باذن الله

المجد والخلود لشهداء العراق والامة العربية

تحية للرفاق الصابرين الصامدين في سجون الاحتلال الامريكي والصهويني

 

 





الاحد١٢ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٢ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب جابر خضر الغزي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة