شبكة ذي قار
عـاجـل










الواضح للعيان أن القوات الأمريكية بدات انسحابها استنادا للاتفاقية الأمنية المعقودة في ت2 / 2008 وان هذا الانسحاب لا يعني خلو العراق من جميع القوات المحتلة وإنما ستكون هناك قواعد وجنود وآمرين وقادة ومعدات وسفارة أمريكية يبلغ عدد منتسبيها أكثر من خمسة آلاف منتسب وان هذا الانسحاب يثر عدة تساؤلات أولها ما هي انعكاساته على الوضع الأمني في العراق ظ وما هي الجهة المستفيدة منه ؟ هل هي إيران ؟ أم القاعدة ؟ أم الأمريكان أنفسهم ؟ أم دول الجوار العربي ؟ أم المقاومة الوطنية العراقية صاحبة الامتياز الأول في تحرير العراق وعودته بلدا كامل السيادة والاستقلال ؟

 

وهل إن المقاومة العراقية قد أكملت استعداداتها وأجرت الترتيبات اللازمة لفرض سيطرتها على الوضع وتأخذ بيدها زمام المبادأة وتحقق شيء على الأرض تضطر أمريكا على الجلوس معها في حوار لإنهاء ماستة العراق ظ وما هو الموقف الإيراني من هذا الاحتمال الوشيك ؟ إن المركز الإعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية وبموجب خبرته في الشأن العراقي وتقديراته الصائبة للتحديات المحدقة بالعراق وما تؤول إليه الأحداث التي بدأت تتصاعد حدتها يرى إن أمريكا ورغم هزيمتها المرة في العراق فإنها لاتريد مغادرته وتريد أن تبقى محافظة على الثمار التي قطفتها جراء احتلالها له وهي تذهب إلى عدم المواجهة مع إيران على ساحة العراق الآن والدليل على هذا هو الموقف والتصرف الأمريكي خلال السنوات المنصرمة وللوقت الحاضر تجاه التدخلات الإيرانية الصارخة في الداخل العراقي فأمريكا على بينة دقيقة لما تقوم به إيران في العراق وهناك خروقات أمنية وسياسية كثيرة تستوجب الرد الأمريكي كون أمريكا الدولة المحتلة للعراق والتي يترتب عليها قانونا وحكما حمايته من التدخلات الأجنبية والإقليمية لكن أمريكا لم تتخذ أي خطون بهذا المجال وتكتفي دائما بالتصريحات الإعلامية حتى آن المواطن العراقي والمراقب السياسي في العراق وخارجه أصبح على قناعة أكيدة من أن صفقة إيرانية أمريكية كانت قد أنجزت قبل وبع الاحتلال ومضمونها هي قسمة المصالح والغنائم بين الطرفين الأمريكي والإيراني وقد ساعد علة ذلك هو أن الأحزاب الطائفية الحاكمة في العراق والتي نصبها الاحتلال والمرتبطة بأمريكا وإيران سوف تحرص على بقاء هذه العلاقة الحميمة معهما ولا تفرط بأي حال من الأحوال في هذه العلاقة ولهذا نرى إن الجانب الأمريكي يؤكد مرارا وتكرارا انه لن يتدخل في الشأن العراقي وان السياسيين العراقيين هم الذين يقررون ما يشاءون وما يرغبون فيه بحجة إن أمريكا تحرص على نجاح التجربة الديمقراطية الفتية كما يقون ولهذا فحكومة الطوائف المقبلة في بغداد والتي كانت ولادتها عسيرة جدا بسبب إكمال الترتيبات التي تؤمن للجانبين الأمريكي والإيراني بقاء نفوذهما في العراق كما يريدون سوف تلعب هذه الحكومة لعبة مزدوجة وبعلم أمريكي إيراني مفادها هو تحقيق مصالح أمريكا في العراق وبقاء العراق مرهونا لإيران سميا وان الطرفين الأمريكي والإيراني لا يريدان للعراق أن يتحرر وان يستقل ويكون بلدا ذا سيادة وهما يلتقيان أيضا على هدف القضاء على المقاومة الوطنية العراقية وعلى هذا الأساس فان المقاومة العراقية ستواجه موقفا صعبا يبدأ من ظهورها على الشارع بقياداتها ومقاتليها مرورا بمسالة توفر الإمكانيات التسليحية القادرة على ردع التدخل الإيراني الواسع وإحكام السيطرة على الداخل والذي سيترافق بإسناد شعبي كبير وهنا قد تحصل المفاجآت فهل ان أمريكا تعود إلى رشدها وتجلس مع المقاومة لترتيب الوضع الجديد في العراق على ضوء حقوقه المغتصبة وتسمح للدول العربية ذات المصلحة في استقرار العراق وخروجه من الدائرة الإيرانية بدور ايجابي حتى تتخلص من شريك بدا يتطاول عليها ويريد رسم سياساتها في العراق وفي المنطقة ويغتصب العراق عنوة عنها أم إن الانسحاب الأمريكي بهذه الطريقة مبني على أساس تحقيق أهدافا غير معلنة وغير مسبوقة ,

 

وفي ضوء هذا العرض فان المركز الإعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية يتوجه بندائه إلى المقاومة الوطنية العراقية بالتنبه والحذر الشديد لما يكون من أحداث وتوقعات تحصل على مدى الأيام القادمة وعليها ان تتخذ التدابير الكفيلة التي تقود إلى الحسم النهاني وبمعركة فاصلة مع عملاء الأجنبي والحكومة العملية وتفويت الفرصة على التدخل الإيراني وعلى كل الجهات التي تتربص بالعراق سوءا كما ويذكر المركز كافة منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية لحكومة الاحتلال بالإيفاء للعراق ولشعبه المبتلى وعليهم الالتحاق إلى قوات المقاومة الوطنية العراقية ومن الآن فيكونوا عند حسن ظن شعبهم وأبناء أمتهم ولهم عند الله عزوجل البشرى وفي الآخرة من الفائزين كما ويتوجه المركز الإعلامي بندائه الى كافة المثقفين والكتاب والأساتذة والمفكرين وموظفي الدولة والى كافة الشرائح الاجتماعية من عمال وفلاحين كسبة والى شباب العراق الغر الميامين وطلبته الأشاوس بإسناد ومؤازرة انتفاضة الشعب العراق بوجه الاحتلال والتبعية والتدخل الأجنبي البغيض لإنقاذ العراق من ماساته التي أرادها له المحتل وعملائه وحكوماته وعلى الله فليتوكل المتوكلون ,

 

الله اكبر والنصر للعراق ولشعبه الصابر المرابط ,وان أيامكم القريبة يا أبناء الرافدين ستشهد انتصاراتكم وبطولاتكم وعلى المحتل تدور الدوائر .

 


المركز الإعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية
٢٥ / أب / ٢٠١٠

 

 





الخميس١٦ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٦ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المركز الإعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة