بيان رقم ٢٨ 

بين الحين والحين تطلع علينا حكومة الاحتلال والعمالة حكومة المالكي بفبركة مفضوحة تستهدف من خلالها ضرب القوى الوطنية العراقية وبالذات الصفوة المهنية من ضباط الجيش العراقي  والاجهزة الامنية الوطنية بكل اختصاصاتها التي تناهض الاحتلال وتفضح دورالعملاء  والخونة والجواسيس في السلطة .

وهذه الحكومة لازالت تناصب تلك الشريحة الوطنية المناضلة العداء وتكن لها الحقد والبغضاء وتخشاها على الدوام ولاتسقطها من الحساب على الاطلاق لانها تدرك يقيننا ان هذه النخبة على الرغم مما اصابها من أذى واستهداف على مدى سنوات الاحتلال وتسلط العملاء والخونة فانها تبقى النبراس الاكثر وهجاً والرقم الاهم  في معادلة الصراع الوطني في العراق الجريح .

 والسلطة لابد من ان تستمر في الاستهداف من خلال عمليات الاغتيال والاعتقال والتهجير القسري لهؤلاء الابطال وهضم حقوقهم وتدميرهم نفسياً واقتصادياً  لكي لايأخذوا الفرصة في اعادة توازن  الصراع  الوطني والمساهمة في قيادة المسيرة  مع القوى الوطنية الاخرى نحو شاطىء الامان الذي يتطلع اليه العراقيين بعد هذا الدمار والخراب الذي اصاب شعبهم وبلدهم .

فاليوم يعلن المالكي والعصابة التي تقف معه حالة تأهبأ واستنفاراً عاماً لاجهزة السلطة العميلة في بغداد والمحافظات الاخرى بأستثناء منطقة الحكم الذاتي التي هي اصلاً ليست تحت سيطرته .

ويأتي هذا الاعلان تحت ذرائع ومبررات واهية  اقل ما يقال عنها انها سخيفة وتنم عن حقد وحماقة سياسية  بغيضة وعن سلوك دكتاتوري أرعن للاستفراد بالوضع السياسي في هذه المرحلة من مراحل الصراع على السلطة والاستحواذ عليها بشتى الوسائل اللااخلاقية .

وفي حقيقة الامر ان المالكي ومن يدور في فلكه يستهدفون من هذا الاجراء  استعراض قوة الحكومة واجهزتها العدوانية اتجاه  القوى الوطنية العراقية  واستفزازها  او تخويفها .

في ذات الوقت التخطيط للقيام بأعمال اجرامية ضد ابناء الشعب وبالتالي القاء تبعية ذلك الفعل الاجرامي زوراً وبهتاناً على القوى الوطنية ومنها شريحة ضباط الجيش والاجهزة الامنية الوطنية التي لازالت تتواجد على الساحة العراقية وايجاد الغطاء والسبيل لاعتقالها وتصفيتها وعلى اقل تقدير تحجيم دورها الوطني كما جرى ذلك في الفبركات اللااخلاقية  التي جرت عند وقوع  الاحداث المزعومة في  الاعظمية ومنطقة الفضل في بغداد مؤخراً ...

وتشير المعلومات التي توفرت لدى  رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية العراقية ان اجهزة السلطة اعدت ملفات عديدة لتحديث اماكن تواجد ضباط الجيش العراقي الوطني والاجهزة الامنية الوطنية المناهضين للسلطة بغية توجية ما تسمية اجهزة السلطة ( الضربات الاستباقية  ) لاعتقال او تصفية ما تبقى من هذه الشريحة وعوائلهم .

وعلى هذه الخلفية تشير المعلومات الى ان السلطة ستقوم بسلسلة اجراءات وفعاليات أمنية محددة بالتعاون مع اجهزة ايران الاستخبارية والمخابراتية المتواجدة في العراق  والقيام  بأعمال اغتيالات وتصفيات جسدية لقيادات معروفة من الكيانات السياسية توحي  بقيام حالة  انقلاب عسكري  مسيطر عليه من الناحية الفعلية لتهيئة الاجواء لوضع سياسي جديد  وتصفى من خلاله الحسابات الشخصية والسياسية لصالحها مع الاطراف  المشاركة في العملية السياسية  في العراق وايجاد الارضية لاعمال انتقامية وكيدية متعددة الاهداف تكون القوى الوطنية ضحيتها الفعلية ومادتها الاساسية  ...

ان رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية العراقية تهيب بكل القوى الوطنية العراقية واعضائها في الداخل  بأتخاذ الحيط والحذر والاحتراس من مكائد الاعداء  وتفويت الفرصة عليهم وتدعو  للانتباه واستحضار الحس الامني  لكي لاينالوا منهم  ومن روحهم الوطنية الوثابة .  وضرورة تبادل المعلومات مع اخوانهم في كل محافظات القطر كما ان الرابطة ستضع امكانياتها الذاتية لفضح مخططات هؤلاء الانجاس وكشف كيدهم وان ساعة الخلاص اتية لاريب فيها بأذن الله ...