شبكة ذي قار
عـاجـل










ماهي المهام والواجبات الملقاة على حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكية وطليعته المجاهدة اليوم وفي المستقبل؟


ان حزب البعث العربي الاشتراكي هو التنظيم الجهادي لطليعة نذرت نفسها من اجل تحرير العراق من الاحتلاليين الامريكي والفارسي في العراق والصهيوني في فلسطين على طريق تحقيق اهداف الامة العربية الكبرى في الوحد والحرية والاشتراكية ، الاهداف التي لم يخترعها الحزب اختراعا بل جاءت نتيجة معاناة ومخاض عسير لامة العرب و نتيجة لدراسة علمية للقوانين المحركة للواقع العربي والصراع الطويل الذي خاضته وتخوضه الجماهير العربية الواعية وغير الواعية من اجل حريتها وانعتاقها وسيادتها ، الجماهير التي قامت وتقوم بدورها المطلوب هي القوةالتي لها القدرة على صناعة التاريخ وهي الملهمة للحركات الجهادية وليس العكس ، فلا ينبغي ان تضع الاحزاب والحركات الجهادية ومنها حزب البعث العربي الاشتراكي نفسها بديلا للجماهير ولا تبتعد او تنعزل عنها ، وبقدر تعلق الامر بحزبنا فان الدور الذي اخذه على عاتقه ، هو دور الطليعة في الصراع القائم بين الجماهير العربية ومنها ابناء العراق من جهة وبين القوى الاستعمارية وكل من تعاون معها من جهة اخرى.


ان اعضاء حزبنا الطليعي اليوم وفي ظل التامر الذي يحيط بهم وبحزبهم من كل جانب مطالبين بالتماسك وادراك واجباتهم تمام الادراك والتجاوب مع الجماهير والتفاعل معها و طرح افكار واهداف الحزب المشروعة المعبرة عن الجماهيروتطلعاتها ، الجماهير التي فقدت ثقتها بالزعامات التي نصبتها الامبريالية والصهيونية العالمية والتي جاءت مع الاحتلال الامريكي للعراق، فهذه الجماهير لايمكن ان تبقى في نفق مظلم ليس في نهايته ضوء ، وحزبنا هو الوحيد المؤهل كما نعتقد لتقديم هذا الضوء ، فهوالمعبر عن الجماهير في صراعها التاريخي مع اعدائها ، والمعبر عن تطلعاتها في التحرر والانعتاق والسيادة والاستقرار، والمؤمن باهمية التنظيم الطليعي قوة محركة للجماهير ، الجماهير التي لم تعد تصدق الاقوال والشعارات ، فقد استمعت في السنوات الاخير الى احسنها دون ان تلمسها في الواقع المعاش ، الجماهير تنتظر الاعمال لتحكم لها او عليها ، وحزبنا ، حزب البعث العربي الاشتراكي هو القادر على ربط القول بالعمل وايام الحكم الوطني في العراق و المنجزات الكبرى التي تحققت ومنها حملة اعادة البناء والاعمار البرهان الساطع على ذلك.


ماذا نعني بالطليعة وماهو دورها؟ الطليعة كما عرفتها ادبيات حزبنا (هي ذلك الجزء من جماهير الشعب الواعي لدورالشعب التاريخي ، وهي التي تخوض المعارك بشكل عفوي وطبيعي ، لاينقصه الصدق في التعبير ولا الاخلاص في التنفيذ ،فالجماهير تخوض -كلها- المعركة ، ولكن طليعتها هي التي تعي معنى هذه الصراع تحليلا وتركيبا ، ووضعا له في اطاره التاريخي الصحيح ) ، الطليعة هي الضمان لاستمرار المقاومة ، مقاومة الشعب للمحتل واعوانه ، فالجماهير الشعبية قد تستسلم الى الحياة اليومية الرتيبة ومعاناتها في البحث عن لقمة العيش والحصول على الماء والكهرباء والوقود ، الامر الذي تتصدى له الطليعة التي تقود الجماهير وذلك من خلال الابقاء على جذوة الصراع والمقاومة مشتعلة.


الطليعة هي التنظيم والالتزام ، فمعارك الامة المصيرية لايقودها افراد ولاتتولاها جماهير من غير تنظيم ولا التزام وانما تقودها قيادة منظمة ملتزمة ليست منفصلة عن جماهير الشعب ، هي فئة من فئات الشعب ، لاهي فوقه ، ولاهي وصية عليه ، وانما هي بحكم وعيها وتنظيمها وممارستها للعمل المقاوم ، قائدة له من داخله وليس من خارجه، فلا فرق بين الحزب والجماهير ، فتطلعات الحزب واهدافه هي تطلعات واهداف الجماهير، والفرق هو في مقدار التنظيم ، والالتزام ، والتضحية، واستمرارية المقاومة والمطاولة في معركة مصيرية بين ابناء الامة العربية المجيدة وبين من يحاول اجتثاث وجود هذه الامة الحية التي وجدت لتبقى وتمارس دورها التاريخي الرسالي الذي اجتباها الله جلت قدرته له ، ومن هنا علينا ان نتذكر دائما شعار ( البعثي او من يضحي واخر من يستفيد ) ونعمل على تطبيقه اليوم، ان مهمة الطليعة كما تقول ادبيات حزبنا( العمل على تفتيح بذور النضال وتحويل قطاعات الشعب من جماهير عفوية الى جماهير منظمة واعية لمهمتها التاريخية).


ان من الواجبات التي على الطليعة القيام بها هو قيادة المقاومة الشعبية المسلحة التي تهدف الى اقتلاع العوامل التي تقف حجر عثرة اما تحقيق الاهداف المشروعة لجماهير شعبنا ، سواء تمثلت هذه العوامل بالاحتلال ومشتقاته وارتباطاته ، او بما يسمى بالحكومات العميلة ،وان من اهم الواجبات هو العمل على اقناع الجماهير الشعبية في دعم المقاومة والمشاركة الطوعية في العمل من اجل تحقيق الاهداف المرحلية والاستراتيجية وذلك من خلال انتزاع روح الاتكال ، ودعوة الجماهير الى تطهير الذات وخلق روح الابداع، والتوعية المستمرة في صفوف الشعب ، والتوعية المقصودة ليست عملية نظرية ، وهي لايمكن ان تتم بالقاء المحاضرات والخطب على ابناء الشعب ، ولكنها تتم في العمل المقاوم يد بيد مع جماهير الشعب المشارك في حمل البندقية والحضن ماديا ومعنويا للمقاومة التي تقودها طليعة البعث العظيم .

 

 





السبت٢٣ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٢ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فالح حسن شمخي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة