شبكة ذي قار
عـاجـل










يتسم المشروع الإيراني في العرق بالعداء المستمر لشعب العراق ويقوم بالأساس على فكره تدمير العراق وإخضاعه تابع ذليل إلى نظام الحكم القائم في طهران ،وهذا ما اتضح بشكل جلي وواضح بعد عام 2003 ،حيث غدا التدخل الإيراني بالشأن العراقي على مرى ومسمع الجميع، ومنذ إن اتضح عدائية المشروع الإيراني للشعب العراقي اعتمد على أدوات معروفه للعراقيين غاية تلك الأدوات في سيادة المشروع الإيراني،وبمرور الزمن كشفت عورة اؤلئك الذين يقدموا الخدمات للمشروع الإيراني في العراق ومنهم البدريون والصدريون، فمن البديهي إن تكون "بدر" أداة المشروع الإيراني لكون هذه المنظمة هي بنت شرعية للنظام الإيراني وطبيعي إن تؤيد هذه المنظمة التي ارتكب المعاصي بحق شعب العراق منذ تأسيسها والى يومنا هذا ،إن تؤيد المشروع الإيراني ولكن موقف تيار مقتدى من دعم المشروع الإيراني على الرغم من عدم الغرابة فان ذلك يعد تطور جديد في هياكل التطلعات الإيراني واختراع قوى فاعلة في المشهد العراقي والاستفادة منها في دعم أهداف المشروع الإيراني في العراق،لذلك عمدت على دعم تيار مقتدي وفق خطة مدروسة اعتمدت بالأساس على تضليل البسطاء من الناس والاعتماد على شلة من المجرمين والقتلة وتشكيل مليشيا فتاكة ألحقت الويل والثبور بالشعب العراق واتسعت جرائمهم عموم العراق وشملت كل العراقيين الأبرياء، لقد عمدت الخطة الايرانية على دعم تيار مقتدى واتضحت تلك الخطة بعد إحداث سامراء ووفق ما يلي ,


1- تقديم الدعم المالي وكل الإسناد المالي الضروري بشكل شهري وفصلي وسنوي بما يخدم المشروع الإيراني في العراق.
2- تدريب وإعداد مقاتلي جيش المهدي في معسكرات إيرانيه وأخرى تابعة لحزب الله اللبناني
3- تقديم المشورة والخبرة في إنشاء مراكز إعلاميه وإنشاء وسائل إعلام متنوعة تعتمد على المعلومات المقدمة من الجانب الإيراني
4- تأسيس خلايا نائمة تابعة لتيار مقتدى مرتبطة بفيلق القدس الإيراني وتعمل وفق تعليماته وتوجهات قادته وتكون دائما في حالة طوارئ
5- إيواء الهاربين والفارين الذين تتم ملاحقتهم من قبل الشعب العراقي جراء جرائمهم ،والعمل على إعدادهم بشكل مباشر كمجرمين جدد.


هذه هي الخطوط الرئيسية للخطة الإيرانية لدعم تيار مقتدى في العراق ،وقد تناغم قادة هذا التيار مع محتويات هذه الخطة بشكل مدروس وفق تعليمات قيادة فيلق القدس التي تشرف على خطة دعم تيار مقتدى ،واتضحت معالم الضغط الإيراني على هذا التيار الذي ليس لديه أية حيلة سوى القبول والرضوخ ، نقول اتضحت هذه الأيام خلال إصرار إيران على إن يتولى المالكي ولاية ثانية فقد تنازل تيار مقتدى على كل أطروحاته وخطوطه الحمر والزرق مقابل إرضاء أسيادهم في طهران ،وجنت قيادته هذا التيار بدا من مقتدى ووصولا إلى كل الإمعات الذين يشكلون قياداته، والى هذه المكاسب هو عدم تقديم مقتدى للمحاكمة التي كان تلوح بها حكومة المالكي الفانية ،فضلا عن وجود وعود واتفاقات بمنح قيادة هذا التيار مناصب والكراسي مع المزيد من المكاسب المالية لهم ،كل ذلك يأتي على حساب ما يسمهم مقتدى بالقواعد الشعبية حيث تم بيع أصوات لصالح المشروع الإيراني /الأمريكي المشترك في العراق،بعد إن وافق هذا التيار التخلي عنهم ومنح أصواتهم إلى المالكي والموافقة على ترشيحه لولاية ثانية ، وكان المالكي وخلال أربع سنوات ماضية ينعت جيش المهدي بالمجرمين الخارجين على القانون وصال وجال عليهم وأسكنهم المعتقلات والسجون والمقابر ،وهكذا انكشفت عورة هذا التيار الذي أمعن في الإجرام ضد العراق وشعبة وباعة إلى إيران إرضاء لمصالح مقتدى وعصابته .

 

 





السبت٢٣ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٢ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة