شبكة ذي قار
عـاجـل










بعيداً عن الجهات (ذات المصالح) التي تريد بقاء نوري المالكي (مطية) لها في المنطقة الخضراء ،، والمساعي الكبيرة التي بذلها أعداء العراق من أجل ذلك ،، والقشمريات الديمقراطية التي ضحكوا بها على ذقون (أهل الأصابع البنفسجية) ،، وبغض النظر عن الخدمات السابقة التي قدمها (أبو أسراء) لإيران وأمريكا ،، فقد باع العراق بأبخس الاثمان من أجل أن يبقى على الكرسي اربع سنوات أخرى ،، فبعد أن كان حكام الكويت يقبلون الأيادي والأقدام من أجل أن يوافق الشهيد صدام حسين على أن يتصرفوا بـ (3%) من حقول النفط المشتركة مع العراق ،، منحهم (العميل) نوري المالكي حق التصرف بـ (25%) مقابل أن يدعموه ليبقى في السلطة !!،، وهذا فوق ما كان الكويتيون يأملون به ،، فلم يحلموا ابداً بأن يحصلوا على (5%) في أحسن الظروف ،، ومن نفس المنطلق سيوقع العراق أتفاقية مماثلة مع إيران التي تقدمت عشرات الكيلومترات (بعد لعبة ترسيم الحدود وتغيير مجرى نهر الكارون) لتضم إلى الإراضي التي سلبتها من قبل أراضي جديدة تقربها من حقول النفط العراقية وتصبح شريكة فيها!!،، أما مع تركيا فقد أبرم المالكي أتفاقية نافذة لخمسة عشر عام تسمح للقوات التركية الدخول (80) كيلومتر داخل الاراضي العراقية ،، والجدير بالذكر أن المالكي وجوقة العملاء الذين يحكمون اليوم كانوا ينتقدون الأتفاقية التي وقعها العراق (قبل الاحتلال) مع تركيا التي تسمح للقوات التركية دخول الاراضي العراقية (60) كليومتر لمدة عشر سنوات !!،، ومع الأكراد ،، فعندما ذهب المالكي ليتوسل الطالباني ويستجدي منه الدعم والمساندة لبقاءه في السلطة (نصحه) الطلباني أن يلتقي بمسعود البرزاني ويقدم له بعض الضمانات ليحصل على دعمه ،، وفعلا قام بزيارة البرزاني ليساوم على بقاءه في منصبه ،، وصرح البرزاني بعد ذلك ان زيارة المالكي كانت ايجابية (وكما يبدو أن نوري المالكي قدم الضمانات اللازمة) ،، وبعد أن كان البرزاني ضد ترشيح المالكي أصبح غير معترض على بقاءه ولاية جديدة ،، ومع اعلان المالكي مرشحاً (لتشكيل حكومة طائفية جديدة) توجه الأكراد لتهديد العرب والتركمان في كركوك لأفراغها منهم واستبدالهم بأكراد يستوردوهم من الدول المجاورة ،، لتهيئة الظروف المناسبة لتنفيذ المادة (140) التي ساوم المالكي عليها اثناء زيارته للسليمانية وأربيل ،،

 

ولأستغلال فرصة ضعف المالكي أمام الكرسي ،، وسيل لعابه على ولاية جديدة ،، قدم الاكراد لائحة تحتوي على عشرون مطلباً قالوا بانهم سيؤيدون أي جهة تنفذ اكثرها ،، ومن الطبيعي أن المالكي سيوقع لهم على بياض مقابل دعمه ،، فلن يفوت الفرصة عليه بعد أن أصبح قريباً جداً من الكرسي مهما كلفه الأمر ،، من جانب آخر ،، فقد قدم المالكي تعويضات مقدرة بـ (400) مليار دولار للأحتلال الأمريكي ،، وهذه سابقة لم تحدث من قبل ،، ولم يفعلها أعتى العملاء في العالم ،، سوى المالكي من أجل كرسي أشبه بكرسي (الحلاق) ،، والمفارقة الكبرى أن المالكي ومن أجل الكرسي قدم للصدرين ستة وزارات ومنصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الأمنية و (25%) من الوظائف الحكومية ،، والسؤال الذي يطرح نفسه ،، كيف يمنح من كان يصفهم بـ (الخارجين عن القانون) مثل هذه المناصب؟!،، فهل يؤتمن كلب على لحمة !!،، وما ذنب الشعب العراقي يسلط عليهم رعاع جهلة طائفيين أيديهم ملطخة بدماء الأبرياء!!،، وللمنافقين الذين يطبلون للمالكي أقول ،، أما كنتم بالأمس تقولون أن المالكي خلص العراقيين من جيش الدجال ،، فما بالكم اليوم لاتسألونه كيف له أن يسلطهم على رقاب العباد من جديد ؟!!،، هل هناك من فعل هذه الأفعال من قبل ،، كل شيء مباح أمام المالكي من أجل أن يضمن بقاءه على الكرسي ليجني الملايين ،، من اللغف ،، والعمولات ،، والمصادرات ،، حتى سيارة الملك غازي لم تسلم من يده الطويلة ونفسه القذرة ،، لك الله ياعراق.

 

 





الاربعاء٢٧ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٦ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بلال الهاشمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة