شبكة ذي قار
عـاجـل










أختتم مهرجان بابل الدولي فعالياته (بحزن كبير) بعد أن توكل (المعممون) على (الولي الفقيه) ورفعوا شعار "مهرجان بابل وصمة عار في جبين كل من سعى لاقامته" ،، وأفتوا بحرمة الفقرات الموسيقية في المهرجان بحجة أنها خليعة!!،، فغادر جميع الفنانيين (يجرون أذيال الخيبة) ،، يلعنون الساعة التي وصلت فيها الديمقراطية للعراق ،، وجلعت من (الكيشوانية) يصولون ويجولون ويتحكمون بالعراق بعد أن كانوا يحرسون (نعل الزوار) ويسرقون النذور ،، (الله يرحم ايام زمان) ،، لكن تبريرات (الخلاعة) ليست سوى ضحك على ذقون البسطاء ،، والغربال الذي كانوا يظنون أنه يخفي شمس الحقيقة التي هي أكبر وأعمق مما يتحججون به.


أقيمت أول فعاليات لمهرجان بابل الدولي عام 1985 ،، وكانت الغاية من هذا المهرجان الذي يجمع الفنانين من مختلف أنحاء العالم هو تثقيف أعلامي للتعريف بحضارة بابل العريقة وأحياء تاريخها الذي يسرد أمجاد تلك الحقبة وعظمتها ،، وهذا ما أعتبره اليهود خطراً يهددهم ،، فهم ينظرون لبابل على أنها أرضهم الموعودة التي ذكرتها كتبهم المقدسة ،، وهي جزء لا يتجزء من عقيدتهم وتاريخهم الذي يسطروه لإجيالهم القادمة كما يريدوه أن يصل لهم ،، وقد أستخدموا الإعلام والفن من قبل للترويج عن قضيتهم ومحاولة تثبيت احقيتهم في بابل بعقول الناس ،، ونتذكر جيدا أغنية (Rivers of Babylon) لفرقة السبعينات الشهيرة (Boney M ) التي تقول في مطلعها (على ضفاف بابل حيث جلسنا وبكينا عندما تذكرنا صهيون) ،، والتي بسببها حضرت تلك الفرقة في العراق والوطن العربي ،، وهذا واحدة من منافذ الترويج التي استخدمها الصهاينة ،، أما مهرجان يحضره فنانون من كل بقاع العالم سينقل تاريخ بابل التي بنى نبوخذ نصر أكبر معالمها وقاد جيشه ليطرد اليهود من القدس ويهدم أركان دولتهم ويسبي نساءهم فأنها صفعة قوية يتلقاها الصهاينة وضربة في الصميم لن يسمحوا بها أذا ما سنحت لهم الفرصة بذلك ،، فهم يريدون أن يقيموا أحتفال خاص بهم على أرض بابل وهذا ما لم يكن يراودهم حتى بالأحلام ،، حتى جاء الأحتلال ومكنهم العملاء من ذلك !!،، ففي العام 2008 تم أختلاق مشاكل لطرد الصحفيين والاعلاميين من بابل للتكتيم على فضيحة بطلها نوري المالكي ،، حيث كانت هناك أحتفالات أقامها وفد يهودي حضر للعراق بحماية قوات المالكي!!.


وبما أن الذين يحكمون العراق اليوم هم أذناب إيران ،، وأنهم كاسيادهم ناقمون على أي شيء مرتبط بالإرض العربية ،، خصوصاً حضارة بابل العريقة التي تركت بصمة كبيرة في التاريخ ،، فأن أحقاد الأمس التي جعلت قورش الأخميني يحتل بابل عام (538 ق.م) ويطلق سراح السبايا من اليهود ،، ظهرت من جديد لتنال من بابل لصالح الصهاينة ،، فالقضية هي قضية (بابل) ،، الأسم والتاريخ ،، الذي يرعب الصهاينة ويذكر الفرس بأن العراق هو مهد الحضارة ،، حتى أن (ما يسمى) محافظ بابل (صادق المحنة) طالب بتغيير أسم المهرجان إلى مهرجان الحلة الثقافي !!،، لتظهر النوايا الحقيقية أمام الناس ،، وأما قضية الخلاعة فقد أتخذ منها (الكيشوانية) ذريعة لاخفاء حقيقة إلغاء جزء من الفعاليات ،، لك الله ياعراق

 

 





الاثنين٠٣ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١١ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بلال الهاشمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة