بألم عميق وقلوب مؤمنة مكلومة، تلقينا نبأ وفاة فقيد البعث والأمة، فقيد العراق، الرفيق المناضل الشجاع محسن خليل (رحمه الله) الذي وافته المنية فجر يوم الاثنين 11 – 10 - 2010 في إحدى المستشفيات بدولة الإمارات بعد صراع صبور مع المرض مشبع بالإيمان بقضاء الله وقدره.

لقد قضى الفقيد الكبير حياته في خدمة المبادئ التي آمن بها، فكان مثالاً للمناضل ألبعثي الجسور، الباذل لكل غالٍ ونفيس في سبيل شعبه ووطنه وأمته، المخلص لحزبه وثورته وقائده المؤمن سيد شهداء العصر صدام حسين ، متصدياً لكل دعاوى الزيف والتخاذل، وعند ما حلت كارثة احتلال العراق , انبرى يجاهد في كل المحافل، متصدياً للمحتل وأذنابه وصنائعه مواصلا نضاله مع رفاقه على طريق شهيد الحج الأكبر وخلفه الأمين ,عزة إبراهيم قائد الجهاد والمجاهدين , أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي وأمين سر قيادة قطر العراق للحزب , رئس المجلس الاعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني , غير مستسلم للمرض , بل ظل كما عرفناه قويا بحجته صادقا في تعامله جادا في علاقاته والتزاماته المبدئية.

لقد كان الفقيد الغالي قدوة في عمله إذ شغل منصب السكرتير الصحفي للرئيس الشهيد الرفيق صدام حسين، ثم سفيراً للعراق في اليمن، ثم مندوباً دائماً للعراق لدى جامعة الدول العربية حتى العام 2003م فلم يترك وراءه إلا الذكر الطيب والثناء العاطر من لدن كافة الذين عرفوه أو تعاملوا معه.

إننا إذ ننعى إلى جماهير أمتنا العربية رفيقنا المناضل الدكتور محسن خليل، نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى كافة رفاقه وإلى أصدقائه وإلى أفراد أسرته سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون