شبكة ذي قار
عـاجـل










في 2009 كان هناك 160 واقعة انتحار بين الجنود الامريكان في الميدان، 239 انتحار في الجيش بشكل عام بضمنهم الاحتياط، 146 حالة وفاة بين الجنود في الميدان بسبب الافراط في تناول الادوية و السلوك الخطر، و1713 محاولات انتحار.


(تذكروا كل هذا في عام واحد)


نقد ذكر تقرير عسكري بعنوان (تطوير الرعاية الصحية وتقليل المخاطر ومنع الانتحار) ان الجنود يموتون بأيديهم اكثر مما بأيدي الاعداء. وليس هذا فقط وانما 35% من حالات الانتحار كانت بين جنود لم يرسلوا بعد الى الميدان.


هذه النسب غير المسبوقة يرافقها زيادة غير مسبوقة في استخدام ادوية مصادة للاكتئاب بين القوات في عمر النشاط العسكري (18-34) وقد ازدادت بنسبة 85% عما كانت عليه منذ 2003 حسبما تذكر السجلات الطبية العسكرية . منذ 2001 وزعت 73103 وصفة لدواء زولوفت ، و 38199 لدواء بروزاك ، و 17830 لدواء باكسل و 12047 لدواء سيمبالتا كما تقول بيانات 2009.وكل الادوية هذه تحمل تحذيرات من الميول الى الانتحار.


اضافة الى هذه الادوية المضادة للاكتئاب هناك ادوية مضادة للتشنج مثل توباماكس ونيورونتين وقد ازداد تعاطيها بنسبة 56% منذ 2005 وهذه الادوية تضاعف افكار الانتحار لدى متعاطيها. في الواقع هناك الان 4994 من الجنود في معسكر فورت براج (المعسكر الذي قتل فيه الضابط عربي الاصل عدة جنود في لحظة جنون) يتعاطون هذه الادوية حاليا، و 664 يتعاطون ادوية لحالات نفسية والكثير من الجنود يتناولون اكثر من نوع من هذه الادوية.


طبعا الكآبة نفسها هي عنصر دافع للانتحار وهكذا لا يمكن القول الحاسم اذا كان السبب في الانتحار هو الادوية ام الحالة النفسية.


كما يمكن القول ان بعض الجنود يتناولون شانتكس وهو دواء مضاد للتدخين وقد ارتبط بتأثيرات جانبية مثل العنف وايذاء النفس كذلك ادوية لحساسية الصدر (مثل سنجولير و ادفير) لها علاقة بالانتحار ومن يستطيع ان يخمن ماذا يحدث حين تمزج ادوية تعديل الزاج والقلق وقاتلة الالم والمضادة للتوتر والاطراب النفسي، فإن مثل هذا الخلط لم يدرس او يختبر من قبل.


وبشكل عام ضاعف الشعب الامريكي من تعاطيه ادوية مضادة للكآبة منذ 1999 حتى ان 10% من السكان او 27 مليون يتناولونها. وقد ازداد الانتحار بينهم بنسبة 5% منذ 1999 و 16% بين البالغين منتصف العمر والادوية هذه قد لا تقود الى الانتحار فقط وانما ارتكاب جريمة قتل قبل الانتحار كما فعل الجندي العائد من العراق ماثيو ماجداساس الذي قتل زوجته الحامل وابنته البالغة من العمر 13 شهرا وكلابهم الثلاثة ثم انتحر في وسكنسون في شهر آب الماضي. وغيره كثيرون.


سؤالي هو : أين السعادة اذن في دولة الديمقراطية والحرية؟ ولماذا يتناول الشعب الأمريكي مضادات الاكتئاب ؟ وهل هذا هو النظام الذي يدمرون فيه اوطاننا من أجل ان نتبناه ؟ هل هذا هوالحلم الأمريكي ؟

هل حان الأوان لأن يصحى الغافلون ؟

 

 





السبت٠٨ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ترجمة : عشتار العراقية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة