شبكة ذي قار
عـاجـل










يجمع الجميع إن الصفقة التي حصل عليها حزب الدعوة في طهران وأسهمت في ترشيح المالكي لمنصب رئاسة مجلس الوزراء ،وضد إرادة شعب العراق ،اتضحت ملامح تلك الصفقة على صعيد الواقع الفعلي بعد إن فقد مجلس الحكيم أسس الرد على هذه الصفقة التي أبعدت مرشحهم، نقول إن ملامح تلك الصفقة بدأت تتضح من خلال جولة المالكي إلى بعض دول الجوار العراقي وتركيبة الوفود التي سافرت ومن المؤمل إن تسافر معه في قابل الأيام، وبهدوء جدا ماذا نرى ونسمع ليس على الساحة العراقية فحسب بل الأهم على الصعيد الإقليمي على اقل تقدير وماذا يجري في الخفاء.؟، فقبل إن نتحدث عن الصفقة ( المالكية ـ الإيرانية ـ الصدرية) ،نتابع ماذا يجري على الصعيد الإقليمي.؟ زيارة احمدي نجاد إلى لبنان كشفت ملامح المشروع الإيراني في المنطقة، هذا المشروع الذي أرد حسن نصر الله صاحب حزب الله اللبناني تسويقه وكشف تفاصيله ،هذه الزيارة التي كان من المقرر في شهر رمضان الماضي القيام بها ،إلا أنها ارجائت لكون التحركات الإقليمية لم تكن واضحة المعالم اثر طرح طهران مشروع " المشرق الجديد" هذا المشروع هو عبارة عن شبكة من العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والتنموية،بدا هذا المشروع بعد إن ربط إيران وسوريا وتركيا عبر معاهدات الثنائية، وكان لابد إن تحصل الدول التي أيدت هذا المشروع من الحصول على الكرم الإيراني، ويقينا هذا الكرم لا يكون من حصة نظام طهران ،بل على المالكي الذي نال رضا ( ملالي طهران ) إن يقدم ما يطلب منه لذلك قدم المالكي ما يلي من اجل تنفيذ مشروع الإيراني (المشرق الجديد ).


أ- مرور خطا النفط والغاز الإيرانيان عبر العراق مرورا بسوريا ليصبا في البحر المتوسط من ميناء طرطوس السوري.
ب- مد خط أنابيب جديد نفط من الموصل إلى الموانئ السورية، وتم توقيع اتفاقية بهذا الخصوص خلال زيارة الاعتذار التي قام بها المالكي.


جـ - إما تركيا فقد تم تجديد اتفاق نقل النفط عبر تركيا،مع تسهيلات عسكرية لاستخدام الأراضي العراقية من قبل الجيش التركي لملاحقة حزب العمالي الكردي.


هذا الاتفاقيات التي هي صلب المشروع الإيراني الجديد والذي حضي بمباركة أمريكية خجولة، هذا المشروع الذي يقوده طهران يهدف بالأساس إلى ربط المنطقة و دولها بحلف جديد ، الغاية منه تخفيف الضغط الغربي عن ايران جراء برنامجها النووي المثير للجدل، لبنان ، والعراق هما أدوات هذا المشروع الإيراني الجديد، هذا على الصعيد الإقليمي إما على الصعيد العراقي فان الصفقة بين ( المالكي ـ والصدر) جاءت بناءاً على رغبة إيرانية بعد إن كان المالكي في عداد الراحلين من كرسي السلطة إلا إن المشروع الإيراني الجديد يحتاج إلى عميل "من النوع الجيد" الذي يحافظ على الإسرار والخفايا فلم يكن أفضل من المالكي وحزبه لهذه المهمة خاصة بعد إن حافظ المالكي على إسرار اتفاقية الإذعان التي وقعها مع المحتل الأمريكي، فجرى الاتفاق مع مقتدى الذي لا يفقه من السياسة سوى كلمات الموافقة والقبول ، وبإغراءات مرحلية يحصل عليها إتباع مقتدى المعروفين جيدا من طهران جرة التصويت لصالح المالكي على حساب عبد المهدي الذي خذله التحالف الإيراني الذي قيل عنه ألكتله الأكبر حسب تفسير محكمة حزب الدعوة الإيراني ،و من جميع مكوناته الهزيلة وحتى من جماعته "مجلس عمار الحكيم " ، ما يهمنا هو ماذا سيقدم المالكي من تنازلات ارضاءاً لأسياده الذين يسعون لتنصيبه للمرة الثانية، يقينا الذي يهون عليه دماء شعبه مستعد إن يتنازل عن (..........) من اجل إن يحصل على مراده .


dawodjanabi@gmail.com

 

 





الاحد٠٩ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة