شبكة ذي قار
عـاجـل










كان الرئيس الأمريكي بوش  قد أساء التقدير مرات عديدة خلال حملته المعادية العراق وعدوانه ومن ثم احتلاله : ومن ضمن تكل الأخطاء  اعتقده هو وإدارته بان مهمة الحرب في العراق قد استكملت بنجاح ،كان ذلك في  احتفال بحري كبير في الأول من أيار من علم 2003 ، إلا إن الحقيقة هي إن قوات الاحتلال كانت في مأزق كبير ، فضلا عن تردي الأوضاع في العراق، ومن اجل السيطرة على تلك الأوضاع  عين المجرم بوش  بول بريمر رسميا حاكم مدني على العراق،  وهذا أمعن في تدمير العراق ومؤسساته ، وأول قرار اتخذه بريمر هو تطبيق سياسة اجتثاث البعث ، هذه السياسة التي كانت  الوجه القبيح للمحتل الأمريكي والإيراني وأعوانهم من عملاء وجواسيس ، وقد شملت عمليات الاجتثاث  شرائح مهمة من أبناء الشعب العراقي  حيث شملت موظفين وأساتذة ومعلمين ، وحرمت ألاف العوائل من رواتبهم ،بل وأصبحوا مهددين في حياتهم وحياة أبنائهم ، ومنذ تعاقب حكومات الاحتلال  في العراق  تزداد إجراءات الاجتثاث والملاحقات والمداهمات والاعتقالات، لأبناء العراق الغيار ومن البعثيين الذين يقدمون يوميا  الشهداء على طريق التحرير، وبلغ الأمر حد معاداة أبنائهم ونسائهم وحرمان أطفالهم من الدراسة، وفي إطار الحملات المسعور لعملاء إيران وجواسيس  بوجوب مغادرة النجف خلال 24 ساعة  وجرى استدعاء للمناضلين البعثيين وإنذارهم  في حالة حصول أي انفجار فأنهم سيتحملون مسؤوليته  كما طالبوهم بـ ( إعلان البراءة من البعث)  ، ولم يقتصر هذا الإجراء على محافظة بعينها بل شملت العديد من المحافظات والمدن العراقية ، والأكثر من هذا وذاك عمد نظام طهران وعملائه و الموالين لهم  على تشكيل فرق موت و جماعات مهمتها الأولى والأخيرة هي ملاحقة البعثيين وقتلهم،  إن  سنوات الاحتلال الماضية أثبتت حجم المؤامرة ضد مناضلي البعث  أشخاصا وأفكارا وتشابكت اكف الاحتلال والعملاء والجواسيس وغيرهم من اجل النيل من البعث ،ولم يقتصر هذا على أولئك  الذين جاهروا من قبل بعدائهم للبعث وثورته وتجربته، بل ظهر بين ظهرانينا من ادعى أنهم بعثيون أو مقاومون كشفوا عن غيهم وحقدهم على البعث وساروا في طريق المحتل وأصبحوا حجر  عائق في درب  النضال، بادروا إلى التشكيك وطرح  أفكار وروى ليس  مجال إن تطرح ألان لكون الجهد والزخم يقتضي إن يتوجه إلى خدمة  هدف "تحرير العراق " وليس  غير ذلك، منذ 2003 وحتى يومنا هذا وقافلة  شهداء البعث تسير نحو العلى  بخطى صامدة صابرة،ومنذ اليوم الأول للاحتلال  وبعد إن استوعب رفاق البعث حجم  الجريمة التي وقعت على العراق، عمدوا إلى

 

1- إعادة تنظم صفوفهم ،وفق  الخطط التي أوجدتها لهم القيادة قبل الاحتلال  وإدخال بعض التعديلات على قسم منها وفق متطلبات  مرحلة الاحتلال

2- العمل على توفير  مستلزمات العمل المقاوم من خلال تهيئة كل الظروف المناسبة،حتى وان لم يكن البعث في الواجهة،

3-دراسة المناطق الرخوة في إستراتيجية الاحتلال والمتعاونين معه من اجل الاستفادة  منها في رسم الجهد المقاوم ،خاصة إذا ما أدركنا بان المحتل   هو قوة عظمة لا يمكن الاستهانة بها.

4- العمل على إيجاد وسائل إعلاميه جديدة من اجل إيصال صوت البعث للناس وكذلك فعل المقاومة على الأرض.

5- الانفتاح وبشكل سريع على القوى والشخصيات الرافضة للاحتلال  خاصة تلك المتواجدة على الساحة الداخلية .

6- إدامة التواصل  مع عوائل البعثيين الذين  استشهدوا والذين اعتقلوا ،ومواساتهم وشد من أزرهم.

7-إقامة علاقات وطيدة من  المقاومين الذين لم ينتموا إلى الفصائل  المعلنة  وحمايتهم وتامين مستلزمات استمرارهم.

 

هذا نزر من فيض من المهام الجديدة التي وقعت على عاتق سرايا البعث المجاهدة والمناضلة وليس أولئك الذين  تفننوا في إطلاق مقاومتهم من شاشات الكومبيوتر. إزاء تعالت بيارق البعث عبر منازلة تاريخية هي امتداد لمسيرة حافلة بالجهاد والنضال قدم خلالها كواكب مضيئة من الشهداء ، إما أولئك يحاولون  وبكل الطرق التأثير  وتشويه المواقف ،يقينا أنهم يصطفون من حيث يعلمون أو لا مع  مشروع القوى المعادية للبعث التي تحاول بكل السبل النيل من البعث العظيم ومناضليه الإبطال، والذي يطلع على المسيرة النضالية لهذا الحزب العظيم من خلال قراءة كتاب( نضال البعث ) بكامل أجزائه سوف  يجد الإجابات عن كل التساؤلات ،التي يطرحها  بعض  من يحاول الخروج عن شرعية القيادة ويحاول إثارة بعض الأطروحات التي نرى وقتها غير مناسب لطرحها ،نعم كلنا نحتاج للمراجعة ودراسة الأمور التي آلت إلية الأوضاع بعد عام 2003، الأمر يحتاج وقفه جادة ولكن نتساءل هل ألان الظرف مناسب لعقد مثل هذا المؤتمر.؟ في تقدير الأمور  يكون التصور لا يمكن بأي حال من الأحوال عقد  هذا المؤتمر  لظروف موضوعية  تتمثل  باستمرار  العوامل التي تحول دون  ومنها

 

أ- حالة التأمر وحلقاتها مازالت قائمة منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا،مما يجعل التئام  المناضلين  في مكان معروف ومحدد مع الأخذ بالاعتبار كل عوامل الكتمان والسرية يكونوا عرضه للخطر، وفي تقديرنا يكفينا فواجع في جسدنا على الأقل في الوقت الحاضر.

بـ -   العدو هذه المرة ليس العدو التقليدي ،  لذلك يحتاج إلى تغير في الحسابات  والمواجهة . وعليه يجب التحسب والتخطيط من  المهام  التي يجب إن تكون حاضر في كل وقت. وهذا ينطبق على أي لقاء أو اجتماع أو مؤتمر للحزب.

جـ - على مدى تاريخ البعث العظيم ،  فإن حياة الحزب الداخلية ينظمها ويديرها ( نظام داخلي )  ، وهذا النظام كان ومازال هو الحاكم في كل المواقف  الداخلية .

 

 إنا هنا لا أريد الرد فقد سبقني رفاق أعزاء بالرد على أطروحات من هذا النوع ، ولكنني أريد هنا توضيح الحقائق للتاريخ  ،مثلما أريد إن  أوضح مسيرة  ( سرايا البعث المجاهدة ) ، وإنشاء الله يأتي اليوم  الذي فيه توضح صور الصمود والجهاد الأسطوري الذي يخوضه مناضلي البعث على ارض العراق ، إما الذي في قلبهم شك  في ذلك   وهم خبراء بالانترنت والكومبيوتر  ادعوهم لتصفح " المواقع المعادية للبعث" ليتأكدوا من  صور وصمود مناضلي البعث العظيم  على امتداد المدن العراقية من الجنوب إلى الشمال ولم تخلو منهم الاقضية والنواحي والقصبات النائية ، إن سرايا البعث الأصيلة والتي صمدت يما صمود في الداخل العراقي  تؤمن بمنهج  البعث الثابت وتؤمن بقيادة الرفيق الأمين العام المجاهد عزة إبراهيم (نصره الله) وهي تخوض غمار المنازلة بوحي وتوجهات قيادة البعث العظيم  ،وخير مثال وقدوه لها في هذا النهج هو شهيد الحج الأكبر المناضل  الرئيس صدام حسين (رحمة الله) ،  ختاما أقول العزة والرفعة للكل البعثيين المناضلين  ، 

 

dawodjanabi@gmail.com

 

 





الثلاثاء١١ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٩ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة