شبكة ذي قار
عـاجـل










 

 

 

 

صورةٌ ([1]) لا أودُ الاسترسال بالتعليق عليها، فكلُ ما فيها ما دلائل، وقراءات، واستنتاجات و .. إلخ يستحقهُ الرئيس الإيراني نجاد، ومَنْ هُم على شكلتهِ، ونقول لهُ ولأركان مؤسسته الدينية الحاكمة أنكم جاهلين بتاريخ شعب العراق، وعلمكم بتاريخه كما تدعون هو على ذات مسارات التقية/الكذب التي تتحكم بالدماء التي تجري في شرايينكم، وبقراراتكم ..  فشعب العراق لن يقبل بأن تتولى المؤسسة الدينية الإيرانية الشعوبية تعيين الـ "نوري آقا طُهراني" وغيرُهُ حاكماً باسم ولي الفقيه في بغداد حاضرة العالم الإسلامي .. فشعب العراق بكل شرائحه يرفضكم ..  وستحصدُ المُقاومة العراقية رؤوسكم كما حصدت رؤوس نُظرائكم الكُفار الأمريكان المُحتلين للعراق الذين تحالفتم معهم ..  نرفضكم وستكون ذرات تراب العراق جمراتٍ من النار تُحرق أسفل أقدامكم وصولاً لرؤوسكم العفنه ..  نرفضكم ..  نرفضكم ..  والقصيدة أدناه بصورها الشعرية المُتقنه في وصفكم، هي رداً آخر على تعيينكم الـ "نوري آقا طُهراني" حاكماً شعوبياً، طائفياً باسمكم في العراق ..  فكُل فرداً من شعب العراق يُنادي قائل ..  أرفضكم ..  أرفضكم .. 

 

(( أرفضُكُمْ )) ([2])

 

أرفضُكُمْ  ..
أرفضُكُمْ  ..
يا جوقة َالبَغاءِ
أرفضُ أنْ أكونَ دُمْيَة ًتهزُّهَا أصابعُ الخفاءِ
أرفضُ كلَّ مَنْ أتى مُعَلّقا ًمِن استهِ
بإصْبَع ِالمُحْتل ِفي الهَوَاءِ
أرفضُ أنْ ألقي على أجْسَادِكُمْ ردَائِي
أرفضُ أنْ أكونَ خائنا ًلمَوطِني
وَمَالئا ًأسِرَّة َ(المُحَرِّرينَ) بالنساءِ
أرفضُ أنْ أزيّفَ (الحُسينََ) مثلما تزيِّفونْ
أرفضُ أنْ أعْرضَهُ على الرَّصيفِ سلعَة ًبهَا تُتاجِرُونْ
مُسَاوما ًعليهِ مثلمَا تُسَاومُونْ
وَحَاصِدَا ًغنائِمَ الدِّمَاءِ مِن جراحِهِ
كمَا فعلتمْ دَائِمَا ًوَتفعلونْ
أرفضُ أنْ أنجِّس الحُرُوفَ في هِجَائِكُمْ
بكلِّ مَا في الشِّعْر ِمن هجاءِ
أرفضُ أنْ أطيلَ وقفتي على رُؤوسِكمْ
خوفاً على حِذائي
قلتمْ لنا: (حُريِّةٌ)!!
تفٍ على حُريِّةٍ تفوحُ من أجْسَادِهَا رَائِحَة ُالخرَاءِ
تفٍ على حُريِّةٍ تقلبُ الرِّقابَ فوقَ مَذبح ِالريَاءِ
تف ٍعلى حُريِّةٍ تزيِّفُ التاريخَ بالتاريخ ْ
وتطعنُ الدِّمَاءَ بالدِّمَاءِ
كفى الوُجُوهَ غبرَة ً
مَا عَادَ في الوُجُوهِ من طِلاءِ
ضَعوا على جَبينِكمْ عَلامَة
يا جَوْقة َالمُنافقينْ
وتاجروا بالدِّيْنْ
الآنَ صرتمْ أنبياءَ مُرسلينْ
وقادَة ًمُناضلينْ
ناهينَ ..  آمرينَ ..  يا لرَوْعَةِ الغباءِ!
يا حَفنة ًمِنَ المُطبِّلينَ
الماسحينْ
أحذية َالجنودْ
ما نفعُها علامة ُالسُّجودْ
إنْ لمْ تَسُلْ على الجَبين ِقطرَة ُالحَياءِ
* * *
إليكَ يا حَيدَرَة َالكرَّارْ
أشكو الذينَ يدَّعونَ أنهُمْ أبناؤكَ الأبرَارْ!
وَأنهمْ من نطفةِ النبيِّ وَالأئمَّةِ الأطهارْ!
حاشاكَ أيهَا المُحَاربُ العنيدْ
بأنْ يكونَ منكَ جَوْقة ُالعبيدْ
أُولاءِ هُمْ يَا سَيِّدي مَنْ حَاربوكْ
وَزَيفوا التاريخَ كي يزيِّفوكْ
مَنْ ملؤوا بالقيْح ِقلبَكَ الجَريح ِ
يا مسيحْ
أُولاءِ مَنْ تآمرُوا عَليكَ حتى يصْلبوكْ
وَالآنَ أسرُوكْ
وَقبلوا أحذية َالجُنودِ كيِّلا يطلقوكْ
لوْ لمْ تكُنْ تفيضُ بالذهَبْ
لأهملوكْ
لوْ لمْ يكنْ لزَيفِهمْ سببْ
لفجرُوكْ
يا أيها الأشمْ
قدْ زَوَّرُوكْ
فصِرْتَ مِن سلالةِ العجمْ
(كسْرَى) أبوكْ!!
وَ(رُستمٌ)أخوكْ!!
كمْ حملوكْ
ما لا يطاقْ
باعوكَ مِثلمَا باعوا العرَاقْ
أ ُولاءِ همْ يَا سَيِّدي أهْلُ الشِّقاقْ
يبكونْ .. !
يندِبونْ .. !
يلطمُونْ .. !
وَلوْ خرَجتَ مِن ضَريحكَ المُضَاءْ
مضرَّجا ًبالدَّمع ِوَالدِّماءْ
لأعدَموكْ
وَكنتَ جثة ًيجرُّها الصيادْ
في دَجلة َالرَّمَادْ .. !!
* * *
أرْفضكمْ  ..
أرْفضكمْ  ..
أرْفضُ أنْ أكونَ سلّماً
عليهِ تصْعدُونْ
يا أيها المُسْتوْرَدُونَ
هلْ بكُمْ شريفْ!؟
ذبحْتمُ العرَاقْ
من النزيفِ للنزيفْ
ثمَّ انزَويتمْ تضْحَكونْ
نهرٌ منَ الدِّماءْ
يدُورُ حَوْلَ الأرْض ِحتى أغرَقَ السَّمَاءْ
وَأنتمْ تنظرُونْ
تقبلونْ
بسطالَ مَنْ يدُوسُ فوقَ رأسِكُمْ وتلحَسُونْ
وَقيْلَ: تستحُونْ!!؟
حيْثُ النساءُ يُغتصَبْنَ في البيوتِ والسُّجُونْ ..
فقلتُ: أ ُوَلاءِ الحُثالى المُجْرمُونْ
همْ يمْسِكونْ
بلا حياءْ
أيدِي وَأقدَامَ النساءْ
من أجْل ِأنْ يَرْضَى الجنودُ الغاصِبُونْ
هلْ نحْنُ عاتبونْ!؟
أجَلْ ..  على الذينَ حَوْلكُُمْ يُصَفقونْ
كلُّ الخوَازيق ِالتي هُمْ فوقها مِنَ الصَّبَاح ِللمَسَاءِ يَجْلِسُونْ
وَهُمْ يُصَفقونْ
تدُوسُ فوْقَ ضِلعِهمْ
عِمامةٌ ..
دَبابةٌ ..  لا فرْقَ مَا دَامُوا جَميعَا ًيلطمُونْ
يتقاتلونْ
لأيِّ استٍ يَدْخلُ النِفط ُالمُعَبَّأ ُبالجَمَاجم ِوَهْيَ تَفتَرشُ الدُّروبْ!؟
وَبحضْن ِمَنْ سَينامُ (إقليمُ الجَنوبْ)!؟
ماذا عَن الشَّعبِ القتيلْ؟
لهُ بديلْ .. !!
لا شيء في الوَطن ِ(المُحَرَّر ِ) مُسْتَحيلْ
عاشتْ لنا (قمٌ ) وَعاشَتْ (تلْ أبيبْ)
تسَعُ المَزَابلُ كلَّ مَنْ ماتوا !!
أتسْمَعُني أجبْ
ذُبحَ العرَاقُ كَمَا يَجبْ

 

 

الدكتور ثروت اللهيبي

Almostfa.7070.yahoo.com

[1] الصورة أرسلها لي على بريدي الإلكتروني أحد الغيارى على وطنه العراق، فالعراق بالنسبةِ لهُ، كما هو بالنسبة لنا ولنظرائنا من أخوتنا أهل العراق بمثابة حدقتي عيوننا، والدم الذي يجري في أوردتنا وشرايينا، فهو قبلنا النابض، وعقلنا الذي يتحكم بمسارات جسدنا.

[2] قصيدة عثرتُ عليها على إحدى المواقع الإلكترونية على شبكة المعلومات/الانترنيت، لم يُذكر أسم مُنظمها.





السبت١٥ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٣ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. ثروت اللهيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة