شبكة ذي قار
عـاجـل










صرح ناطق مخول باسم المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية بما يلي


بسم الله الرحمن الرحيم


لقد جاءت الانتخابات التي ارادها الاحتلال ودول المصالح في 7/3/2010 لتكشف بشكل واضح وصريح اصرار امريكا على جعل العراق ساحة للصراعات الداخلية بين مكونات شعبه كما كشفت وبشكل لا لبس فيه كيف ان ايران اسفرت عن تدخلاتها الوقحة في الشأن العراقي بعد حملة تصريحات بين كل يوم وليلة يطلقها كبار المسؤلين الايرانيين بانهم لا يتدخلون في وضع العراق وان من يتهمهم بهذا التدخل لابد من مقاضاته، لقد التقت الارادتان الامريكية والايرانية ليس الان وانما منذ السنين التي سبقت الاحتلال على دور كل منهما في اسقاط نظام الحكم الوطني السابق والقضاء على مؤسساته وبنائه والعمل على تمزيق شعبه بحروب طائفية وعرقية لغرض تحقيق مصالح واهداف كانوا قد اسفروا عنها، وللاسف ان العرب بجميع كياناتهم ونظمهم الا القلة القليلة منهم، قد ساهموا بهذه الماساة العراقية التي تعود بمنافعها اصلا الى دول اعداء العراق وهم امريكا والصهيونية وايران التوسعية بسبب ان الوقائع قد اثبتت بما لايقبل الشك ان الجهات الخاسرة من وراء احتلال العراق هم شعب العراق اولا ومن ثم جميع اقطار الامة وعلى الاخص منها دول المشرق العربي لسبب ان هذه الدول قد وضعت في جوهر المشروع التوسعي الاستيطاني لاسرائيل ولمشروع ما سمي تصدير الثورة الاسلامية على الطريقة الايرانية، فاحتلال العراق جاء ليسرع في تحقيق هذين المشروعين باقل الكلف واقصر الازمنة وهناك دلائل كثيرة تؤيد الولوغ في تلك المشروعين،

 

فامريكا سوف لن تنسحب من العراق الان ولا بعد 2011 كما اعلنت وان وجودها هنا هو لتحقيق مشروعها المستند الى رؤية صهيونية وهو المشروع الشرق اوسط الجديد وان كل القرارات والاجراءات التي تتخذها الان هي لتحقيق ذلك الهدف فهي تحاول النيل من سوريا ومن المقاومة الفلسطينية، اما ايران فدخولها السافر في العراق وامتدادها الى اليمن تحت غطاء الحوثيين وخلايا التبشير في المغرب العربي والخلايا النائمة في الكويت وما تعده للمنطقة الشرقية في العربية السعودية وبقاء احتلالها للجزر العربية الثلاث في الامارات والادعاء بالبحرين من انها تمثل المحافظة الرابعة عشرة كلها اشارات على اقتراب تطبيق الاهداف الساعية الى تمزيق الامة العربية وجعلها مناطق نفوذ للغير والى امد غير قصير، وبهذا فقد خسر العرب في معركتهم للاستقلال والسيادة والبناء وامتلاك ناصية العلم والتكنولوجيا واقامة السلام العادل والمشرف لكل شعوب الارض وبناء وحدتهم القومية، مرتين مرة في مطلع القرن الماضي عندما قسموهم في سايكس بيكووسيطروا على مقدراتهم والمرة الاخرى في مطلع القرن الحالي الجديد فاضافوا نتيجة موقفهم الى احتلال فلسطين وجنوب لبنان والجولان احتلال العراق على نفس الايدي التي طعنت الامة العربية في قلبها وحاولت تمزيقها فهل يعي القادة الذين اصبحوا ذيلا لامريكا والدول الطامعة في ارض العرب وثرواتهم فيتحملوا المسؤولية التاريخية ويضعوا ايديهم بايدي مقاومين الامة من اجل حقوقها المغتصبة؟ نامل ان يكون ذلك ولكن



الناطق الخول باسم المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية
 

 





السبت١٥ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٣ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة