شبكة ذي قار
عـاجـل










انبعث حزبنا العظيم ، حزب البعث العربي الاشتراكي كطائر العنقاء من الارض العربية كحركة رسالية ، جهادية ، شعبية استوعبت بين صفوفها صفوة العناصر الجهادية من ابناء شعبا العربي الكريم في جهاز حزبي طليعي مؤمن بالشعب العربي كقوة فاعلة يتم تعبئتها تعئبة جهادية حقيقية لمعارك التحرر والانعتاق من اي شكل من اشكال الاستعمار الامبريالي وتابعيه الاذلاء الذين ينتمون الى العروبة و الاقليات العرقية التي تعيش على ارضنا العربية زورا وبهتانا ، ليتمكن من تحقيق اهدافة الاستراتيجة في الوحدة والحرية والاشتراكية .


لقد قام حزبنا عبر رحلته النضالية التي استمرت اكثر من 63 سنة من عمره المديد بعقيدته الرسالية وشعاراته الجهادية ونضال منظماته العاملة على امتداد الساحة العربية بتحريك الجماهيرالشعبية وعلى راسها ضباط القوات المسلحة العربية في الاربعينيات والخمسينيات من هذا القرن بالقيام بدورها التاريخي ، فقد كان له الدور الحاسم في الانتصارات التي حققها شعبنا العربي في مختلف الاقطار ضد الاستعمار المباشر ونفوذ العملاء الذين تحكموا بالشعب وقوته معتمدين على سيدهم الاجنبي.


واليوم اذا يتعرض حزبنا واهداف شعبنا لاخطار التشويه والاجتثاث بعد ان تمكن الاحتلالين الامريكي والايراني من تحشيد قوى الشر العالمية للنيل من تجربة البعث الثورية في العراق والتي دامت 35 سنة محققتا الكثير من المنجرات التي افرحت الصديق واغاضت العدو الذي جسد غيضه بالتامر على الثورة بهدف اجهاضها عبر الكثير من الوسائل الخبيثة واخرها الاحتلال المباشر ، فأن حزبنا مؤهل اكثر من غيره لتقدير هذه الاخطار وتحمل مسؤولية مجابهتها.


ان مسؤولية حزبنا الاساسية اليوم هي المقاومة الشعبية المسلحة واعادة تحريك قوى الشعب الكامنه وتعبئة الجماهير على امتداد الوطن العربي الكبير وفي المقدمة منها جماهير شعبنا في العراق المحتل للجهاد وتعميق وعي هذه الجماهير باهدافها وكشف الزييف الذي تتعرض له تطلعاتها في التحرر والانعتاق والتوحد وتحقيق المجتمع الاشتراكي ، فالانتصار الشعبي الذي يهدف الى تحقيقه حزبنا في العراق وفلسطين والاحواز وكل الاراضي العربية المحتله ياتي عبر نضال شاق وطويل ينبثق عنه وحدة شعبية واشتراكية وديمقراطية صحيحة ، انتصار تتصدى له القوى التي لاتؤمن بالشعب ، كما يتامر عليه الاستعمار وعملائه.


ومسؤولية حزبنا الكشف عن التامر على عقيدته الرسالية وتحطيم المحاولات التي تستهدف وحدته وصموده ، بنفس القوة التي يندفع فيها باتجاه مجابهة المحتل من اجل انتزاع حرية شعبنا الكاملة ، المجابهة التي يجسدها في الواقع مناضلوا الحزب جهادا بطوليا وتضحيات جسيمة من اجل تحقيق اهداف الشعب في كنس المحتل ، وجهودا دائبة من اجل البناء العقائدي الجهادي وتوسيع افاق النضال باستمرار ، فالمرحلة التي تمر بها امتنا وحزبنا تتطلب وعيا نضاليا رساليا بمستوى جديد ، تتطلب وعيا لاهمية حزبنا في انتصار مقاومته الشعبية المسلحة ، ويقظة لاحباط محاولات ضرب الحزب من الداخل .


ولتكن تحيتنا لرفاقنا في السجون والمعتقلات ، الذين يواجهون منهم ببطولة احكام الموت او الذين يتحملون الام التعذيب والتوقيف ، تصميما على رفع مستوى جهادنا البطولي من اجل الانتصار ، ان الوعي لطبيعة المرحلة التي يمر بها حزبنا ، والروح الرفاقية ، والاستعداد الدائم للتضحية هو الطريق الذي يغذي جهادنا في المعركة المقدسة وضمان صلابتنا وقدرتنا على تحقيق الانتصار .
 

 





الاحد١٦ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٤ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فالح حسن شمخي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة