شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ نعومة اضفارنا ومنذ نشاتنا الاولى ونحن على اعتاب الدراسة المتوسطة وانخراطنا في صفوف تنظيمات حزبنا المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي كانت نظرة الحزب الثاقبة لكا اوضاع الامة العربية وكانت ذات بعد نظر تربينا عليها واخذ البعض يشكك في هذه النظرة انذاك ونحن نتابع وكبرنا وكبر معنا نظرتنا لصحة ماذهب اليه الحزب من ان الرجعية العربية مركزها الانظمة الملكية والمشايخ لانها نتاج صناعة انكليزية ولايمكن لهؤلاء ان يخرجوا من الدور المنوط بهم لخدمة الاستعمار غير المعلن للوطن العربي


وحين كانت ثورة البعث العملاقة التي قضت على مرتع الجواسيس العاملين لصالح الموساد الصهيوني وطرد الشركات الاحتكارية التي كانت تذل العراقي من خلال قرار التاميم وقيام الثورة بالانجازات العظيمة التي لازالت اثارها تشهد على صحة النهج ولااريد ان اعددها لان من يحصي الانجازات يحتاج لمجلدات واعتقد ان الاساتذة الافاضل كتاب موقع البصرة لم يقصروا في ذلك ولكن اوجز اهمها قرار التاميم ومحو الامية وبناء الجيش ومجانية التعليم وتطوير النظام الصحي وتحقيق الاستقرار في العراق من خلال قانون الحكم الذاتي وقبام الجبهة الوطنية والقومية التقدمية فما كان لاعداء الحزب واعداء العراق بالقيام في مؤامرات خسيسة لثني العراق عن التطور لان تطور العراق باستقلالية قراره السياسي واستقلال اقتصاده سيهدم الصوامع التي بناها المستعمر لمن نصبهم حكاما


فمقابل قرار التاميم وقيام العراق بالخطة الانفجارية قام الانكليز ومن معهم باستغلال اموال الحكام لبناء مشاؤيع واثقال مواطنيهم بقروض ربوية كبيرة مما جعل المواطن العراقي ينظر الى الترف الاحوف الذي يعيشه مواطني تلك الدول وايضا تحجيم عقل المواطن في تلك الدول عن التفكير باستقلالية عروبية وهكذا استعمروا العقل العربي في تلك الدول وجعلوه مهووسا بدوامه


وتسديد قروضه ومجارات حياته اليومية ولهذا نرى ان الفكر القومي شبه معدوم في تلك الدول
ولغرض اطفاء الاعجاب العربي وتفاعله مع ثورة البعث كانت مخططات الاعداء للنيل من هذه الثورة وقيادتها من خلال افتعال العداء واشعال الفتنة العنصرية التي كان محورها عملاء وحلفاء الكيان الصهيوني من زعماء العصابات الكردية وفي مقدمتهم عائلة البرزاني والطلباني


ولااريد ان اتطرق باسهاب عن ماجرى مع ايران لان الحرب الايرانية ضد العراق مخطط لها امريكيا وبريطانيا ونفذها عميلهم الاول الحاخام خميني واستمر على منوالها من بعده من اهل عمائم السوء خريجي القمامة في سراديب قم وطهران والنجف والذين اثبتت الايام صحة مانقول عنهم
تطرق الاستاذ المجاهد كاظم عبد الحسين في مقال له هنا عن النعقاد مؤتمر القمة اللاعربية في بغداد وانا اقول

ان جميع حكام العرب ودول الجوار دون استثناء لهم اليد الطولى من خلال مواقفهم واعلامهم وسياساتهم وانحنائهم لامريكا فهم من حرض وشارك ومول وفتح الاراضي واعطى المال واحتضن العملاء ومعهم كل من ايد وحرض وكتب كلمة او مقال او شتم او سكت عن الحق فان ايدي هؤلاء جميعا ملطخة بدماء ابناء العراق الابية وكلهم دون استثناء وفي مقدمتهم الجامعة اللاعربية وحاضنتها الحاكم الامبارك حسني الخفيف واموال الخليج واراضيهم واراضي الجوار وتحالفهم مع الد اعداء العرب والاسلام وهم الصهاينة والفرس من اجل تدمير بلد الحضارة والرقي


قد يقول من يقرا مقالتي بان هناك دول لاعلاقة لها وانا اقول جازما ان كل الدول العربية لها علاقة باحتلال العراق وهي من ساهمت فيه واضرب لكم مثالا صغيرا
قبل الاحتلال كان هناك نشاط دبلوماسي للعراق للتحرك على العرب وزار الوفد برئاسة الاسير المناضل طارق عزيز جمهورية الجزائر والتقي برئيسها عبد العزيز يوتفليقة الذب كنا ننظر اليه انه من رجال التحرير الجزائري وخليفة بومدين


وعند اللقاء قال بوتفليقة لطارق عزيز اننا لدينا تعليمات من امريكا بان العالم كله يريد القضاء على النظام البعثي العراق ولانستطيع ان نعمل لكم شيء وحين توجه الصحافيين بالسؤال الى الاستاذ طارق عزيز بحضور بوتفليقة بانه هل العراق يعتمد على الدول العربية فكانت الاجابة الصاعقة حيث قال الاستاذ طارق عزيز اننا نعتمد على الشعب العربي ولانعتمد على الحكام فما كان من بوتفليقة الا الانسحاب من المؤتملا
هذا موقف دولة بعيدة عن العراق وكنا نحسب نظامها عربيا وقوميا فمابالك بالاخرين الذين تدربوا في امريكا وبريطانيا وفرنسا


كعراقيين سوف ياتي اليوم الذي نحاسب فيه كل من خذلنا وكل من استباح دمنا وكل من تاجر باسمنا ومعاناتنا وكل من حرض وسرق وسلب وتجاوز على سيادتنا
ولااريد التطرق الى دول بعينها بنت ابراجها من دماء العراقيين بتجارتها بالسلاح مع ايران او زعزعتها الامن الداخلي وغيرها ولكن كما قال سيد شهداء العصر الخالد صدام حسين ان سقوط امريكا يبدا من اول اطلاقة تطلقها على بغداد وهاهي نبؤة الشهيد تتحقق واقول لمن يحتمي بامريكا من سيحميكم بعدها من غضبة شعب العراق الذي اهنتموه


لقد قام بعض الفلسطينيين من تجار الحروب ببيع اراضيهم الى اليهود ومن ثم ضغطوا على البسطاء وتم التهجير عام 1948 واحتضن العرب الفلسطينيين احسن احتضان ووفروا لهم الماوى والماكل والملبس والعمل وتم توظيفهم باحسن الوظائف والرواتب ودللوهم واصبح الفلسطينيين في المهجر من الاغنياء ولدولة البعث لها الموقف الاعظم بين المواقف فكانت حاضنة لفلسطين وحين احتل العراق تنكر هؤلاء للعراق ولقيادته ونرى من يشتم ويقول بعض المحللين والكتاب ان التهجير العراقي يشابه التهجير الفلسطيني وانا اقول لكل هؤلاء انك على خطا كبير فان الفلسطينيين اصبحوا اهل البلاد في كل دول العرب وخاصة العراق اما العراقيين فان العرب لم يستقبلوهم وامتصوا دمائهم واموالهم لان العراقي يريد ان يشتري حياته فباع مايملك والتجا الى دول العرب الذين وضعوا امامه المعوقات من اجل عدم دخوله ووضعوا الشروط والرسوم العالية وغيرها واذلوا العراقي ايما اذلال فلا يستطيع العراقي ان يعمل في الدوائر الحكومية ولايرحب به في الشركات الخاصة كون اداراتها كلها امريكية بريطانية واهل العكل بس بالاسم اما عن الاردن وسوريا فان العراقيين المهجرين بنوا اقتصاد سوريا ومصر واستغل هؤلاء العراقيين فرفعوا الاسعار اضعافا مضاعفة كان العراق عنده كنزقارون


ولكن علينا ان لاننسى من تعامل معنا بروح الاستعلاء واستخف بنا فنحن اغنياء بعزة نفسنا واغنياء بمبادئنا واغنياء بحضاراتنا ولكن سياتي اليوم الذي يندم فيه هؤلاء رغم انهم الان يعضون اصابع الندم على مشروع وطني قومي كان حاضنته العراق والعراق مع الاسف كان يثق بالعرب وحكامهم لانه يتمنى عليهم ان يكونوا اهلا للثقة ولم ياخذ التقارير الاستخبارية موضعها فكان يتعامل معهم بالروح العربية الاسلامية وتعاملوا معه بروح الخبث والحقد المتاصلين في الصهيونية والمجوسية


النصر حليف الحق
وماضاع حق وراءه مطالب
والمقاومة خير مطالب وخير من يمثل شعب العراق
النصر ولاشيء غير النصر للعراق العظي

 

 





الاحد٢٣ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣١ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي العتيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة