شبكة ذي قار
عـاجـل










ان العراق العظيم يواجه هذه الايام اخطر مرحلة من مراحل حياته ، بعد ان استطاعت قوى البغي والرذيلة من نشر الدمار في ارجاءه والعمل على تمزيقه واخماد الصوت العروبي فيه ، مقدمة لاستعباده في المدى المنظور، فالخطرالذي يهدد ابناء العراق هو باستهداف حلمهم العظيم في النضال من اجل تحقيق الوحد العربية الشاملة ، فهم جمجمة العرب وهم من دافع وسيدافع عن البوابة الشرقية للامة العربية المجيدة.


فالواقع ان محنة العراق وشعبه في منتهى الخطورة ، وان هذا البلد العربي الذي ينزف قد دخل في الفعل ، مرحلته الحاسمة التي يجب ان يقرر فيها ابناءه وحدهم بمساندة العرب الاصلاء على امتداد الارض العربية وحدهم مصيره ومصيرهم، فبالرغم من الدور المشرف الذي تقوم به المقاومة العراقية البطلة بكل اطيافها وفي المقدمة رجال البعث الخالد في مقارعتهم للاحتلالين الامريكي والفارسي ، فان الخطر الرهيب لايزال جاثما مادامت الامور تجري كما يخطط لها المحتل ومن يحميهم من سقط المتاع.


فما زال العراق خاضعا للقرارت (الاممية) ، والبند السابع ساري المفعول ، ولاتزال امريكا ومن وراها الصهيونية العالمية والتي تتستر بهذه القرارات تفكر جديا بتقسيم العراق ، وهذه نتيجة طبيعية لما يحدث على الساحة العراقية وعلى الساحة العربية ، فالحكومات العربية والملوك والرؤساء والامراء في هذه الدول يتهاونون الى ابعد حدود التهاون ، فهم تارة يقررون عقد مؤتمر القمة العربي القادم في العراق المحتلة وتارة يدعون العملاء وشذاذ الافاق لعقد اجتماعهم الهادف الى تقسيم العراق ونحره على اسس طائفية وعرقية في الارض المقدسة وفي جوار الرسول الكريم صلوات الله عليه،اما الشعب العربي الذي لانرى ولانسمع منه حتى الاستنكار فالله في عونه .


مازال الاجتياح الايراني الذي يهدف الى تغير ديموغرافية الارض العراقية ، ومازال التسلل الى الارض العراقية وشراء الدور السكنية والاراضي من قبل الصهاينة في شمال العراق مستمرا ، ومازال الاحتلال الامريكي الغامض المخاتل ، يقف موقف من يمهد السبيل امام تنفيذ مشروع تقسيم العراق ، باعداد كل شيء لتنفيذه قبل انسحابه المزعوم ، دون ان ينتبه العرب الى هذا الخطر المحدق بالعراق والذي سيتجاوز حدوده اليهم كما هو الحال في دول الخليج التي تعاني من الخلايا الايرانية السرطانية النائمة التي يرسلها جيش القدس والتي تنتظر ساعة الصفر ،


ان ابناء العراق الذين يتم عزل احياءهم بالعوازل الكونكريتية والذين يتعرضون الى حرب ابادة طائفية وعرقية والذين لايملكون السلاح والمؤن التي تساعدهم على تحرير بلدهم ودحر المحتل واعوانه ، ويدافعون بها عن منازلهم واحيائهم في شرف وقوة بوجه القوى التي تقتل على الهوية ، يتطلعون الى اخوتهم في العروبة كما تطلع قبلهم ابناء شعبنا في الجزائر وفلسطين ، فتحرير العراق هو تحرير الامة والدفاع عن العراق هو الدفاع عن الامة ، فالى متى تستمر الجامعة العربية ودولها في سياسة التهاون واخفاء الراس كما تفعل النعامة.


ان بعض التصريحات والبيانات التي نسمعها عبر الفضائيات والتي يتلوها علينا رجال حكومات (عربية) لايزالون يريدون الاستمرار في سياساتهم الفاشلة ، فاثارة التفاؤل من ان المستقبل مشرق ووايهام الشعب العراقي والعربي من ان امريكا جادة في الانسحاب وهي لاتقف مع تقسيم الاراضي العراقية ، وامكان تراجعها عن مواقفها السابقة باقامة (مشروع الشرق الاوسط الجديد) و( الصدمة والترويع) ، كأن الولايات المتحدة التي هي الدولة الكبرى القوية ، طفل اقترف ذنبا او دفع اليه.


ان تقسيم العراق ونشوء دولة كردية في شماله ودولة طائفيه ( شيعية ) مستقبلا في جنوبه خطرا على حياة ومستقبل ابناءه ، وان قرار التقسيم الذي يحتفض به بايدن في درج مكتبه مؤامرة صهيونية عالمية اثمة على العروبة والاسلام تريد تسديد طعن قاتله الى صدر الانسان العربي ، لتمهد لعبودية اقتصادية وسياسية يقودها الكيان الصهيوني للارض العربية التي ستعاني الذل والجوع والحرمان اذا ماتم لا سامح الله للمخطط الامريكي الصهيوني الايراني رؤية النور.


ان علينا الانتباه الى هذه المرحلة الخطرة قبل فوات الاوان ، علينا ان نبذل المال والدماء لتحرير العراق ، علينا ان ندافع عن بيوتنا واهلنا وابنائنا ، فنحن القادرون بعون من الله على تحطيم هذه المؤامرة ، ان ارداتنا اقوى من كل ارادة وان النصر حليفنا ولو تألبت علينا قوى الشر العالمية قاطبة ، لاننا ندافع عن قيم الحق ضد الباطل ، وان القضايا العادلة للشعوب لابد من ان تنتصر في النهاية


رغم التضحيات الجسام.

 

 





السبت٢٩ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٦ / تشرين الثاني / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فالح حسن شمخي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة