شبكة ذي قار
عـاجـل










(( الاقتحام الإرهابي الدموي جرى بعلمٍ  ،  وبموافقةٍ  ،  وبتنسيقٍ ،  مباشر بين التحالف الأمريكي الإيراني المُحتل للعراق وحكومة المالكي المُتشبث بالسلطة ))

 

     

((  فالمسيحيُون ليسوا غُرباء في العراق ،  بل هُمْ أصحابُ الأرض ،  والمسيحيُون ليسوا حملةَ سِلاح ،  بلْ هُمْ حملةَ سلامْ ))

الأب لويس القصاب / من كنيسة الطاهرة / بغداد المُحتلة

 

 

 

 

وجدتُ من المهم جداً أنْ أعد مثل هذا التوثيق الذي يتداخل معهُ تحليل سياسي منطقي ،  سيما وأن  حكومة "المالكي" المُتشبث بالسلطة ،  الذي جُددت له الولاية الثانية لرئاسة الوزراء بتاريخ 11/11/2010 وهذا يُمثلُ من حيث اليقين المُطلق ،  أنَّ نذُر الشر الأشدُ سوءاً قادمه ،  ونسألُ الله تعالى اللطف والرحمه ،  ومَنْ سبقه من الحكوماتِ ،  قد أصبح من أجندتهم الحكومية الرسمية غير المُعلن عنها القتل اليومي لشعب العراق؟! بحيث أصبحَ المواطن العراقي ما أنْ يضع رأسهُ على مخدةِ نومه ،  وهو مُحمل بهموم الموت التي جرت في نهاره ،  حتى يقفزُ من نومهِ ،  أو يستقبلَ نهارَهُ بانفجاراتٍ جديدة تهز بغداد المحتلة ،  ومدُنْ العراق المُختلفة ،  ثم بكوكبةٍ جديدة من الشهداء ،  والجرحى والمُعوقين ،  فضلاً عن القتل اليومي للنُخبة المُثقفة ،  والشُهداء المغدور بهم ،  التي يُعثر على جُثثهمِ الطاهرة قرب أماكن تجمع النفايات ،  أو في الأراضي المترُوكة ،  أو في الأزقةِ الضيقة ،  أو ... إلخ ،   وما يتبع ذلك من زيادةٍ في نسبةِ الأرامل ،  والأيتام في عراقِ الديمقراطية ،  والتعددية الحزبية ،  وندعو الله تعالى أنْ يُلطف بعباده في العراق ،  بالحد من مثل تلك الأعمال الدموية ،  ويجعل كيد ذلك الـ "المالكي" وحكومته ،  وأجهزته الأمنية ،  و ... إلخ ومَنْ يُؤازرهُمْ من التحالفِ الأمريكي الإيراني المُحتل للعراق ،  كأقوامِ عادٍ ،  وثمود ،  وقوم نوح.

 

نحنُ معشر أبناءُ مُحافظة نينوى/مدينة الموصل إحدى مُحافظات العراق الـ 18 مُحافظة ،  التي تتميز كما تتميز المُحافظات الأُخرى ،  بقوةِ المقاومة العراقية الشرسة فيها منذُ عام 2003 وإلى أنْ يتم تحرير العراق بعون الله تعالى ،  سيما وأنَّ عملياتها تتسم بالتخطيط المُتقن ،  وحُسن انتقاء الأهداف ،  والتنفيذ الجريء والدقيق ،  الذي يوقع أكبر الخسائر بالمُحتل الأمريكي ،  بالرغم من قوة ملاحقتهم التي تُمثلُ فيها ميلشيا البيشمركة الكُردية العُنصرية رأس الحربة فيه ،  أذلهم الله تعالى ،  والتحالف الأمريكي الإيراني عاجلاً وليس آجلاً. أقولُ أننا نحنُ أبناء تلك المُحافظة لدينا تجرُبةً عُمرها قرون مع أخوتنا من المسحيين ،  الذي نعدّهُم حزاماً نشدُ به ظهورن ،  ويعدوننا حزاماً يشدون ظهروهم بن ،  فَهُمْ جزءٌ لا يتجزأ من العراقِ الوطن ،  فَهُمْ مَنْ شارك ،  ولا زال ،  وسيبقى يُشارك في كتابةِ تاريخ العراق ،  بوفائهم ،  وإخلاصهم ،  وبناءهم ،  وعُشقِهم لكُل العراق سماء ،  وتُراب ،  وماء ... إلخ ،  وَهُمْ الأُصلاء كابرٍ عن كابر ،  أُسُهم مُتجذرٌ في تاريخ العراق منذُ ما يزيد على 4500 سنة قبل الميلاد ،  وَهُمْ الذين يشهدُ لهم تاريخ العراق بفخرٍ واعتزاز ،  أنهم لم يغدروا بوطنهم العراق ،  وهم الكرام أبناءُ الكرام الذين رفضوا أنْ يكونوا كما كان القادمون مع الدبابة الأمريكية ،  والسيارات المُفخخة ،  وكواتم الصوت الإيرانية ،  لذا فَهُمْ اليوم يدفعون ثمن ما ورد آنفاً وغيرهُ من السمو والرفعة الكثير ،  يدفعون مع أخوتهم من المكونات العراقية الأخرى ثمن وطنيتهم ،  وتشبثهم بوطنهم العراق ،  ورفضهم في السر والعلن للاحتلال الأمريكي الإيراني ،  رفضوا القبول بتدمير العراق ،  وتهجير أهله ،  فكانوا مع إخوانهم من شرائح المجتمع العراقي الأخرى وقود محرقة العراق في ظل ذلك الاحتلال الإرهابي الدموي.

 

أخوتنا في الوطن العراق المسيحيين ليسوا بحاجة إلى أنْ يُزكيهم أحد ،  وليسوا بحاجةٍ أنْ تُمدح وطنيتهم ،  أو أنْ يدافع عن حقهم إنسان ،  ولستُ المُخول بالتكلم عنهم ،  ولكن عشرتنا معهم تدفعنا إلى الجزم بأنهم كانوا وما زالوا يسعون لأن تبقى وشائج حب الوطن العراق بين كافة شرائح المُجتمع العراقي قائمة ،  والثقة المُتبادلة ،  ولا يكون مكان لمن يسعى أنْ يبث سمومه الحاقدة بينه ،  سيما وأن تاريخ العراق أثبت من حيث النظرية والتطبيق أنهم أخوةٌ لنا في السراء والضراء ،  لا يوجد مُفاضلة بين كُل تلك الشرائح سوى في ميدان حُب العراق والإخلاص لهُ ،  وهذا ما أعترف به الأعداء قبل الأصدقاء.

 

- كان الحدث الإرهابي الدموي لحكومة المُتشبث بالسلطة "المالكي" الجلل ،  الذي مرّ على الإنسانية برمتها وليس على شعب العراق ،  أو أخوتنا المسيحيين فيه بشكل خاص ،  قد حدث يوم الأحد 31/10/2010 ،  في ذلك اليوم بالذات كانت هناك مُناسبة دينية ذات أهمية بالنسبة لأخوتنا المسيحيين تتمثل في كونها (( عيداً لجميع القديسين )) ،  وأغلبية هؤلاء القدّيسين المُحتفى بذكراهُم هم شهداء الإنسانية برمته ،  بحُكمِ أنَّ دعوتهم كانت تتمثلُ بلمِ شمل تلك الإنسانية ،  على الحُبِ ،  والسلام ،  فنالوا ثمن تلك الدعوة الشهادة ،  وما أجمل أنْ يموتَ الإنسان من أجل خير الإنسانية.

 

المُحتفين بتلك المُناسبة الجميلة من أخوتنا المسيحيين ألتم شمل العديد منهم ،  بشكل عوائل على الأعم في (( مُصلى كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك )) الكائنة في منطقة الكرادة ،  جانب الرصافة من العاصمة بغداد المُحتلة ،  فوجئوا بما لم يكن بحسبانهم ،  لا بل بما لا يخطرُ على بالهم لا من قريب ،  ولا من بعيد ،  لم يكونوا يتوقعون أنَّ "المالكي" الذي يرأس ما يُسمى بـ: "دولة القانون" ،  سيسفك دمائهم باسم القانون ،  ثم يعود فيتنصل من ذلك باسم القانون أيض ،  هكذا يموت شعب العراق منذ غزو والاحتلال العراق عام 2003 وإلى أن يشاء الله تعالى ،  أقتحم الأوباش ممن يدعون أنهم من ما يُسمى ،  بـ: "دولة العراق الإسلامية" ،  تلك الكنيسة ،  وروادها مُسترسلين بين صلاةٍ ،  ودعاء أن يرفع عن العراق البلاء الذي نزل عليه ،  وفتحوا نيران أسلحتهم على النساءِ ،  والأطفال ،  والصبيان ،  والرجال العُزل من كل شيء ،  إلا سلاح الإيمان بالله تعالى ،  والدُعاء أن يعم السلام العراق حيث الموت اليومي ،  فكانوا هم من ضمن قافلة الشهداء اليومية ،  التي تُقدمها يومياً "حكومة المالكي" للتحالف الأمريكي الإيراني عربوناً للبقاء بالسلطة..؟!  

 

"مارزينا يلدا" احد الرهائن الذين نجوا بأعجوبة من تلك المذبحة اللا إنسانية ،  يقول في وصف الأحداث التي جرت في الكنيسة: (( أنَّ القداس الذي بدء في الساعة الخامسة من مساء الأحد (31/10/2010) ،  أقامه ثلاثة من الآباء الكهنة ،  وهم ثائر العبدال ،  وروفائيل القطيلي ،  ووسيم صبيح ،  وكان عدد المصلين حوالي 100 شخص. المسلحين أمطروا المُصلين بوابل من الرصاص بشكلٍ عشوائي ،  لم يُعرف خلالها مَنْ سقط شهيد ،  أو مَنْ أُصيب.؟! بعدها توجه الأبوين ثائر العبداله ،  ووسيم صبيح إلى المُسلحين ،  لم اسمع ماذا تحدث الأبوين معهم ،  لكن المسلحين انهالا ضرباً على القسينِ ،  وطرحهُما أرض ،  ولا اعرف إن كانوا ما زالوا أحياء أم لا.؟! اُحتجزنا جميعاً في غرفةٍ تعود للآباء الكهنة وسط ظلام دامس ،  بعد انقطاع التيار الكهربائي ،  أو ربما إصابتهُ بعطب جراء إطلاق الرصاص ،  لم نسمع حينها غير صوت إطلاق العيارات النارية ،  كانت حالة من الذعر والخوف الهستيري انتابتا النساء والأطفال.؟! الوضع كان مأساوياً بشكلٍ لا يُصدق..؟! وبقينا مُحتجزين في تلك الغُرفة الصغيرة لمدة أربعة ساعات ،  إلى أنْ تمكنت قوات الحرس الوطني من اقتحام المكان وتحريرُن ،  إذ نُقلنا إلى مُستشفى ابن النفيس للتأكد من وضعنا الصحي. أنا لم أكُن مصاب ،  لكني رغم ذلك نقلت إلى المشفى ،  وهناك كان الحالة تشرح نفسه ،  العشرات من الجرحى المُمدين على أسرتهم ،  إصابات مُخيفة ،  هلع ،  وخوف كبيرين يسيطران على المكان ،  الناس تتزاحم ،  يتفقدون بعضهم لا احد يعرف العدد الحقيقي للقتلى. الصورة مرعبة.)).

 

وصف آخر لعملية اقتحام الأوباش للكنيسة أعلاه ،  وصفهُ بشكل موجز احد الرهائن البالغ من العمر 18 عاما رافضا التعريف عن اسمه ،  قائلاً: (( أنَّ رجالا يرتدون ملابس عسكرية اقتحموا الكنيسة حاملين أسلحتهم ،  وقتلوا كاهناً على الفور ،  لقد احتميتُ داخل قاعة صغيرة حيث كان يوجد أربعة مُصلين آخرين ،  بعدها بقليل ،  دخل اثنان من المسلحين إلى القاعة ،  وأطلقا النار في الهواء ،  وعلى الأرض ،  مما أدى إلى جرح ثلاثة أشخاص ،  ثم دفعا بنا إلى صحن الكنيسة ،  حصل بعدها تبادل إطلاق نار وسمعنا دوي انفجارات. وقد تناثر الزجاج على الناس.؟!)). 

 

مصدر آخر أكد أن ثلاثة أشخاص من عشيرة واحدة اُستشهدوا في اقتحامِ الكنيسة ،  وكشف المصدر وهو احد أقارب الشُهداء عن هويتهم ،  وهُم: جورج أيوب سقط ،  عملُهُ كاسب ،  عُمرُه 51 عام ،  ونبيل إلياس سقط ،  عملُهُ شماس في الكنيسة ،  عُمرُهُ 46 عام ،  وسهم عدنان سقط ،  طالب ،  عُمرُهُ 20عاماً.؟!.

 

وكان أسقف الكلدان في بغداد السيد "شليمون وردوني" قد قال: (( أن اثنين من كهنة كنيسة سيدة النجاة الواقعة في حي الكرادة في وسط بغداد قُتل ،  فيما أُصيب ثالث بالرصاص في كليته. )) ،  وقد اختلفت المصادر في آلية استشهاد الأب  "روفائيل القطيلي" ،  فمنها أفادت أنه أصيب بطلق ناري في كليته حيث أجريت لهُ عمليات جراحية في مستشفى ابن النفيس ببغداد المُحتلة ،  ومنها مَنْ أفادت انه استشهد صباح اليوم (الثلاثاء 1/11/2010) متأثراً بجراحه ،  بعد إصابته ليلة أمس (الاثنين 31/10/2010) بطلق ناري في صدره أثناء اقتحام المسلحين لكنيسة سيدة النجاة ببغداد. ([1])

 

حكومة "المالكي" وبتصرفٍ غريب لم يكن معهوداً منه ،  قيامها بشكلٍ مُفاجئ بعملية اقتحام غير مُخطط له بشكل جيد للكنيسة ،  في محاولة منها لتحرير الرهائن ،  ولم تكن صادقةً في قوله ،  سيما وأنه كان بإمكانها أنْ تدرأ مثل ذلك الاقتحام ،  فيما لو كانت حكومة تملك بعضاً من مُقومات القوة التي تؤهلها للدفاع عن مصالح شعبه ،  وحماية أرواحهم ومُمتلكاتهم ،  بل كانت على العكس من ذلك ،  حكومة سلطوية ،  تملك من مقومات الضعف ما يشهد لهُ الوضع الميداني البائس للمجتمع العراقي بشرائحهِ المُختلفة من عمليات تصفية منظمة ،  دون أن تُحركُ ساكن ،  أو توقف مُتحرك ،  أللهم إلا بيانات تُصدرها تحاول فيها أنْ تُبعد شبح التهمة المؤكدة عنها بأنها هي مَنْ تقفُ وراء مثل تلك الهجمات.؟!

 

بذات اليوم والتاريخ أعلاه الذي اقتحم فيهِ الأوباش مما يُسمى بـ: "دولة العراق الإسلامية" كنيسة السيدة نجاة ،  تم اقتحام آخر لها من قبل ما يُسمى بـ: "قوات الأمن العراقية" لتحرير الرهائن من قبضة اؤلئك الأوباش ،  هذا ما أعلن عنه وزير الدفاع العراقي "عبد القادر العبيدي" ،  حيث استمرت عملية الاقتحام لمدة ساعتين ،  وقد وصف الوزير المذكور في تصريحٍ لهُ لتلفزيون " العراقية " الحكومي نتائج الاقتحام بما يلي:

 

 -   " العملية الأمنية التي حدثت هذا اليوم تم في البداية تطويق الإرهابيين بعد تفجيرهم سيارتين مُفخختين ،  ثم دخلوا الكنيسة ،  وتم تطويق الكنيسة من قبل القوات العراقية في المنطقة ،  ثم اتخذ قرار بان هذه عملية خاصة تنفذ من قبل الفرقة الذهبية لمكافحة الارهاب".

 

 -   وأضاف: " كان لدينا قرار أنْ يكون هناك اقتحام ارضي للكنيسة ،  وإنزال جوي ،  لأنه لا يمكن الانتظار ،  والإرهابيين كانوا يخططون لقتل اكبر عدد من المحتجزين القائمين بالقداس من أهلنا وإخوتنا الأعزاء المسيحيين ،  وتم تنفيذ العملية بنجاح تام ،  بقتل كامل الإرهابيين ولدينا محتجزين مشتبه بهم ".

 

 -   وقال: " هناك عدد محدود من الضحايا سقطوا عند دخول الإرهابيين إلى الكنيسة ،  وقيامهم بتفجير أحزمة ناسفة ،  وتم تنفيذ العملية بكفاءة ،  وقتل كافة المنفذين الإرهابيين ،  ولدينا قناعة أن من بين الأشخاص الذين قاموا بالعملية غير عراقيين سنعرف لاحقا انتماءاتهم ".

 

 -   وأضاف: " أن الإرهابيين تمكنوا من الدخول بملابس مدنية وترجلوا من سياراتهم ثم قاموا بتفجيره ،  وطالبوا بإطلاق سراح إرهابيين في بعض الدول العربية بينها مصر".

 

 -   وقال: " إن الحياة عادت إلى طبيعتها في حي الكرادة ،  لكن أصدرنا الأوامر إلى كافة القوات أن تقوم بعملية التطهير بالكنيسة بالكامل ،  وبشكل مفصل ،  ودقيق ،  وتفتيش البيوت المحيطة تجنبا لاختفاء أيا من الإرهابيين حتى صبا ح يوم غد ".

 

 -   وأضاف: " أن هذه العملية تحمل بصمات تنظيم القاعدة ،  وقد يكون لهم دعم من ذيول في البلاد ،  وحاليا نعمل على جمع الأدلة ،  وطلبنا مساعدة من القوات الأمريكية في جمع الأدلة ،  وطبع الأصابع للمقتولين من اجل معرفة التفاصيل الكاملة عنهم.)). ([2])

 

من طرفٍ آخر أعلن وكيل وزارة الداخلية العراقية الفريق "حسين كمال" يوم 1/11/2010 (الاثنين): أن 52 شخصا بين رهائن ورجال شرطة قتلوا أمس الأحد (31/10/2010) عندما داهمت قوات الأمن كنيسة في بغداد لإنقاذ أكثر من مئة كاثوليكي عراقي احتجزهم مسلحون على صلة بتنظيم القاعدة رهائن ،  وأن 67 شخصا أصيبوا خلال العملية التي تمت في الكنيسة الواقعة بوسط بغداد ونفذها مسلحون يطالبون بالإفراج عن سجناء من تنظيم القاعدة في العراق ومصر ،  وإجمالي العدد يتضمن فقط الرهائن ورجال الشرطة وليس المهاجمين..

 

في حين أعلن مسؤول آخر في وزارة الداخلية العراقية رافضا الكشف عن اسمه: لقد قُتل 37  رهينة ،  بينهم خمس نساء ،  وسبعة أطفال ،  وأصيب 56 بجروح ،  في الهجوم مساء الأحد (31/10/2010) على الكنيسة في بغداد ،  كما قُتل خلال الهجوم قُتل سبعة من العناصر الأمنية ،  وأصيب 15 آخرون بجروح ،  وقتل خمسة إرهابيين ،  وتم اعتقال ثمانية مُشتبه بهم..؟! مُشيرا إلى أن حوالي مئة مصل كانوا في كنيسة النجاة حين وقع الهجوم.


قراءة تحليلية:

بوقت مُبكر أجزم بأن التحالف الأمريكي الإيراني وحكومة المُتشبث بالسلطة "المالكي" كان لها الدور الفاعل في تنفيذ مثل ذلك الاقتحام الدموي لكنيسة السيدة النجاد يوم الاثنين 31/10/2010 ،  ومن الأدلة التي تؤكد ما ذهبت إليه ،  الآتي:

 

(1)  كانت تقديرات المعاون البطريركي للكلدان المطران "شليمون وردوني" على درجةٍ عالية من

الدقة ،  والمصداقية عندما أعلن صراحةً: (( لستُ مقتنعا تماما بإعلان تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجوم على كنيسة سيدة النجاة في بغداد ،  بل أعتقد أن هناك دورا كبيرا أيضا للانقسامات   الطائفية في البلاد ،   فالحكومة ضعيفة ،  ومُنقسمة وعاجزة عن فرض القانون.؟!)) ،  مثل هذا التصريح يُمثل الجرأة الفائقة الشجاعة في قول الحق الذي عُرف ،  لا بل تميز بها أخوتنا المسيحيين ،  سيما وأن ذلك التحالف والحكومة قد عودونا خلال الفترة (2003 – 000) بإلقاء مسؤولية مثل تلك الأعمال الإجرامية على ما يسمى بـ: "القاعدة" ،  أو ما يُسمى بـ: "دولة العراق الإسلامية" ،  اللذين هما من أذرعهم في تنفيذ العمليات الإجرامية كافة ،  ولا أود الدخول في تفاصيل نشأت القاعدة ،  وانتشار معسكراته ،  وتدريباته ،  وتمويلها في إيران.

 

(2)  يؤيد ما ذهب إليه المطران "شليمون" ،  ما أعلن عنه بجرأةٍ وشجاعةٍ أيض ،  الأب "يوسف توما مرقس" رئيس الآباء الدومنيكان في العراق ،  من أنَّ: (( العملية كانت مُحضرة منذ فترة طويلة ،  نظراً للأسلحة والذخائر التي عُثر عليها في الكاتدرائية ،  الأمر يستغرق وقتا طويلا لإدخالها.؟!)) ،  وهنا تُثار أسئلة عده؟ منها: أن العاصمة بغداد تزخر بمخابئ الأسلحة والأعتدة ... إلخ التي تكون فيها مثل تلك المُعدات جاهزة للاستخدام الفوري لمثل تلك العمليات الإجرامية؟ فما هو دور الأجهزة الأمنية بأعدادها الكبيرة السرية منها والعلنية في الكشف عن تلك المخابئ؟! وهذا يؤكد اشتراك حكومة "المالكي" في حماية تلك المخابئ والتستر عليها؟! وبالتالي مشاركتها في كافة العمليات الإرهابية الدموية التي تستهدف شعب العراق.

 

ثم: كيف تم نقل هذه الأسلحة بتلك الكميات الكبيرة وبغداد المُحتلة تزخر بأعداد هائلة من السيطرات؟ بمعنى آخر كيف وصلت تلك الأسلحة إلى الكنيسة ولم تكتشفها السيطرات التي تنتشر في بغداد مع أجهزتها الفنية التي استوردتها بملايين الدولارات ضمن صفقات الفساد التي تتميز به حكومة المالكي.؟! ،  فهل هي سيطرات مهمتها غض النظر ،  فضلاً عن تسهيل عبور تلك الأسلحة في أيامٍ وتوقيتات معينة ،  ليتمكن المُجرمون من تنفيذ جرائمهم بالمكان ،  وباليوم ،  وبالوقت الذي يختارونه.؟!

 

(3)  يؤكد ما أعلنه الأب "مرقس" أعلاه من حيث مصداقية إدخال الكمية الهائلة من الأسلحة وغيرها للكنيسة ،  ما أعلنه أيضاً أسقف السريان الكاثوليك السيد "بيوس كاشا" خلال تفقده الكاتدرائية قائلا: (( أنها مجزرة حقيقية ،  الأمر الأكيد أن أبناء رعيتي جميعا سيغادرون العراق.؟!)) ،  يُعزز ذلك ما قاله أيضاً المطران "شليمون" لوكالة فرانس برس: (( ينتابني شعور بالحزن الشديد ،  ما يسعنا القول؟ انه عمل غير إنساني ،  حتى الحيوانات لا يتصرفون بهذه الطريقة.؟!)) ،  مثل هذه التأكيدات تؤكد ما ورد في الفقرة (2) أعلاه من أن تلك العملية الإرهابية كانت مُحضر لها بشكل دقيق ،  ولم يكن مثل هذا التحضير أنْ يتم بدون علم ،  أو مشاركة التحالف الأمريكي الإيراني المُحتل للعراق ،  فضلاً عن أجهزة الأمن لحكومة "المالكي".

 

(4)   يؤكد كُل ما ورد آنفاً المعلومات التي أكدت أن التحالف الأمريكي الإيراني وحكومة المالكي ،  وبالذات: (( الأجهزة الأمنية قد قامت قبل 36 ساعة من الجريمة برفع العوارض الحديدية التي وضعت لحماية الكنيسة وكان الأمر دبر بليل.)). ([3]) وهذا ليس بجديد من قبل ذلك التحالف وتلك الحكومة ،  فالعديد من العمليات الإرهابية التي جرت في مناطق متعددة من بغداد والمدن العراقية المُحتلة ،  أكد شهود عيان كانوا قريبين من مسرح الجريمة لوسائل الإعلام المختلفة التي تناقلت اعترافاتهم بأن السيطرات ،  وسيارات النجدة ،  تختفي فُجأةً من مكان تنفيذ الجريمة ،  قبل أيام قليلة أو قبل ساعات ،  بحث أصبح معلوماً لدى العراقيين في تلك المُدن بأن مجرد اختفاء تلك السيطرات وسيارات النجدة فإن الشر قادم بعملية دموية جديدة.؟! وهنا يُثار تساؤل مهم؟ مَنْ الذي يأمرُ بسحب تلك السيطرات ،  وسيارات النجدة؟ أليس وزارة الداخلية ،  أو وزارة الدفاع؟ أو قوات ميلشيا بدر الإيرانية ،  أو قيادة قوات بغداد ،  أو قيادة الحرس الوطني ،  أو ... إلخ؟! ثم التساؤل الآخر: أليس القائمين على الأجهزة أعلاه هُمْ الأذرع الإرهابية لحكومة المُتشبث بالسلطة "المالكي"؟ أليس هذا تأكيداً على جزمنا بأن ذلك التحالف وتلك الحكومة هي المُشاركة في ما جرى من دموية وإرهاب في كنيسة السيدة نجاد؟ ثم إذا قال قائل بأن الحكومة غير مسؤولة؟ نقول له نعم بالرغم من أنك غير مُنصِفْ..؟ فنسألك نحنُ بدورنا: لماذا لم يُحاسب مسؤولي السيطرات ،  وسيارات النجدة عن أسباب انسحابهم قبل تنفيذ العمليات الإرهابية بوقت محسوب ،  ومبرمج ،  ومخطط لهُ؟ ثم لماذا لم يُحاسب رؤساء تلك الأجهزة الذين بلا شك هُمْ مَنْ أصدر تلك الأوامر؟ لماذا الصمت؟ والاكتفاء بإصدار البيانات الاستنكار والإدانة ،  وشعبُ العراق يموت يومي ،  وليس من حل جذري لمُسلسلِ الموتِ هذا؟!

 

(5)   ثم لننتقل إلى تحليل عملية الاقتحام: التي تؤكد بدورها ضلوع التحالف الأمريكي الإيراني ،  وحكومة المالكي في تعميق شروخ دموية اقتحام الأوباش للكنيسة ،  فهو قد جرى بعد ثلاث ساعات فقط من اقتحامهم له ،  قرابة الساعة 20,50 (17,50 ت غ) من يوم 31/10/2010 ،  ثم أنه جاء بعد مُناقشة صورية ،  لا بل مسرحية مُعده سلفاً بين قادة القوة العراقية المُكلفة بالاقتحام مع اؤلئك الأوباش ،  لم تستغرق سوى 65 دقيقة ،  وهذا ما لم يحدث في أي مكان جرى فيه مثل ما جرى في كنيسة السيدة نجاة ،  وإنْ جرى فنتائجه تكون باهظة من حيث كمية الدم المُراق؟ بمعنى أنه يُزيد من نسبة الشهداء في مسرح الجريمة ،  وهذا ما جرى فعلاً حيث ارتفعت نسبة شهداء الكنيسة بعد عملية اقتحامها المُرتجلة ،  وغير المُخطط لها بدقة ،  وجرت عشوائي ،  وكأن في الأمر غاية مُعينة يجب التغطية عليه ،  وبتقديرنا أنَّ هذه الغاية تكمن في أمور عده ،  أهمها أمرين: الأول منها: قتل أكبر ما يُمكن من أخوتنا المسحيين في الكنيسة؟ والثاني منها: قتل واعتقال القائمين بعملية الاقتحام من الأوباش ،  ثم تصفيتهم ،  أو تهريبهم ،  أو تسميتهم بـ: "المُشتبه بهم" لكي لا يترتب عليهم أي إجراء قانوني ،  وهذا ما أعلنه أعلاه وزير الدفاع العراقي ،  وسوف أناقشة في الفقرة القادمة؟! وبالتالي عدم إعطاء مجال ربما لمنظمات أممية ،  لتتولى عملية تحرير الرهائن ،  سيما وأن الأمر يتعلق بكنيسة إنسانية ،  مُسالمة ،  لا علاقة لها بالتجاذبات السياسية التي تجري في العراق ،  وأن لهذه الكنيسة مرجعية دينية دولية ،  إنْ تدخلت قلبت الأمور رأساً على عقب؟! وبالتالي ستكشف عن الدور الحقيقي لحكومة المالكي وذلك التحالف الإرهابي ،  لذا فإن تلك الحكومة سارعت بعملية الاقتحام لتدارك الأمر قبل أن تستفحل في الفاتيكان ،  أو الأمم المتحدة ،  أو المنظمات الإنسانية ألأخرى ،  أو ... إلخ.

 

ومما يُعزز رؤيتنا التحليلية هذه ،  أن الأوباش الذين اقتحموا بيت السفير الياباني وعرضته قناة العربية قبل أيام ،  لم يُقتحم إلا بعد مفاوضات دامت 65 يوماً!!! في حين لم تدم مفاوضات كنيسة سيدة النجاة إلا 65 دقيقة ،  وكما أشرنا أعلاه ،  فلماذا لم تستمر المفاوضات فترة أطول؟ ربما كان بالإمكان تليين موقف اؤلئك الأوباش ،  أو إيجاد خطط بديلة تُقلل من حجم الخسائر بين الأبرياء المُحتجزين في الكنيسة!

 

ولم يكن التسرع في عملية اقتحام حكومة المالكي للكنيسة ليخفى على أخوتنا المسحيين ،  فقد أكد الناشط العراقي في الدفاع عن الأقليات "كامل زومايا" ،  في حديثٍ لهُ مع "دويتشه فيله" ،  أن: ((عملية الاقتحام مُتسرعة ،  كما أن خطة الاقتحام لم تكن مُحكمة ،  حيث لم تعتمد مبدأ إنهاك الخاطفين بمرور الوقت..؟!. وطالب الحكومة بتفسير هذا التسرع حيث تمت عملية الاقتحام قبل انقضاء المهلة.؟!)) ([4]) 

 

(6)  لم تُحبك روايات "حكومة المالكي" بشكل مُتقن ،  فيما يتعلق بنفي تهمة التستر ،  وبالتالي المُشاركة في ما جرى دموياً في كنيسة السيدة نجاة ،  فقد أعلن: ((مسؤول في وزارة الداخلية أن رجالا مسلحين اقتحموا الكنيسة ،  بعد أن قتلوا اثنين من العناصر المكلفين حراسة بورصة بغداد المجاورة للكنيسة ،  وبعد أن فشلوا في محاولتهم الهجوم على مبنى البورصة ،  وفي ظل وصول أعداد كبيرة من رجال الأمن ،  فجّر المعتدون سيارة مفخخة مُخلفين أربعة جرحى ،  قبل أن يتوجهوا جريا نحو الكنيسة..؟!)).([5]) ومن المُهم هنا التدبر في ما قالهُ المسؤول أعلاه ،  فنتساءل: ألم يكُن في مقدور الأعداد الكبيرة من رجال الأمن الذين وصلوا مبنى البورصة معالجة اؤلئك الأوباش قبل اقتحامهم للكنيسة؟! سيما وأنهم كما يقول قد توجهوا جرياً/ركضاً إليها؟! بمعنى أنهم كانوا أهدافاً مكشوفة وسهله ،  وبإمكان أسلحة رجال الأمن الكثيرة قنصهم بسهولةٍ ويسر؟! ثم كان بإمكان العجلات المُدرعة المُدججة بالأسلحة التي وصلت مبنى البورصه ليس فقط قنصهم ،  وإنما أسرهم مُتلبسين بالجرم المشهود؟ ولكن كُل ذلك لم يكن يسعى إليه التحالف الأمريكي الإيراني وحكومة المالكي؟! ففي تقديرنا وهو الأصح أن رجال الأمن ،  والعجلات المُدرعة ،  التي وصلت جميعها لمبنى البورصة كانت مُهمتها تأمين  التغطية المطلوبة للأوباش لكي يقتحموا الكنيسة بنجاح ،  وهذا ما حدث فعلاً.؟!

 

(7) ثم ما معنى التناقض الصارخ بين ما ورد في الفقرة الفرعية (6) أعلاه المُتمثل بتصريح المسؤول بوزارة الداخلية عن توجه الخاطفين من البورصة إلى كنيسة السيدة نجاة جرياً..إلخ ،  وبين قول وزير الدفاع من: (( أن الإرهابيين تمكنوا من الدخول بملابس مدنية ،  وترجلوا من سياراتهم ثم قاموا بتفجيرها..))؟! كيف يُمكن حل لغز ،  أو طلسم التناقض الصارخ بين القولين لمسؤولين في الحكومة العراقية؟! مثل هذا الأمر يؤكد أن حكومة المالكي حكومة ضعيفة ،  ليست قادرة على تنفيذ القانون ،  بل ليست قادرة على حماية شعبه ،  فكيف وإذا برئيسها يبقى مُتشبثاً بالسلطة ،  وتُجدد له الولاية الثانية ،  فهذا يعنى أننا مُقبلين على مذابح دموية جديدة لا سامح الله تعالى.؟ 

 

(8)  يقول وزير الدفاع أعلاه ،  ما نصهُ: (( ولدينا محتجزين مشتبه بهم)) ،  يعزز ذلك قول المسؤول بوزارة الداخلية أعلاه ما نصه: ((وتم اعتقال ثمانية مُشتبه بهم؟!)) ،  بالله عليكم أيها القراء الكِرام: هل يُعقل أنْ يُلقى القبض على الأوباش المُجرمين في مسرح الجريمة داخل الكنيسة ،  مُتلبسين بالجرم المشهود ،  ويُطلق عليهم مُشتبه بهم؟! أليس هذا دليل يقيني أن الحكومة العراقية هي مَنْ قام بعملية الاقتحام برمتها وليس مَنْ شارك فيها؟! ثم لماذا لم يتم التعرف عليهم من قبل الأبرياء الذين أكرمهم الله تعالى بالنجاة من تلك المذبحة ،  باعتبارهم شهود عيان ،  ومن ثم ليتم القرار إن كانوا مُتهمين ،  أو مُشتبه بهم؟! ثم ما هي نتائج التحقيق معهم؟! مثل هذه الحوادث الجلل يُعلن عن نتائج التحقيق فيها خلال ساعات معدودة ،  سيما في ظل الدورات الأمنية التي تجري منذُ عام 2003 لمُنتسبي الأجهزة الأمنية العراقية في أمريك ،  وإيران ،  وبريطاني ،  ومصر ،  والأردن وحتى الكيان الصهيوني؟! لا بل أن تلك الأجهزة يُديرها ويشرف عليها ضباط من المخابرات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني؟!

 

"المالكي" الذي جددت ولايته ثانيةً بتاريخ 11/11/2010 بعد أن نجح بامتياز في تنفيذ أجندة التحالف الأمريكي الإيراني ،  فهو مقبل على تنفيذ الأسو ،  سيما وأن أياد علاوي قد خُدع ،  واستدرج بإرادته حيث قدم قربان خسارته على طبق ماسي للطالباني والمالكي ... ؟!

 

وللتاريخ ...  ولكي لا ننسى جرائم "حكومة المالكي" بحق شعب العراق ،  فإني أوثق فضلاً عن ما ورد آنف ،  مجموعة من الصور تُبين هول الكارثة اللا إنسانية التي جرت أحداثها في كنيسة السيدة نجاة ،  و "المالكي" ومَنْ هُمْ على شاكلتهِ يحتفون بغدرهم بعلاوي ،  لا بل بشعب العراق برمتهِ؟! ودماء العراقيين لم تجفُ بعد ،  وجثث العراقيين لا زالُ يُلقى بها في مواقع تجمع النفايات و ... إلخ يحتفون بولايتهما الثانية لرئاسة الجمهورية والوزراء؟!

 

 

الدكتور ثروت اللهيبي

almostfa.7070@yahoo.com


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

[1] شبكة المعلومات/ الانترنيت، أنظر الموقع عشتار تيفي.
[2] أنظر الموقع الإلكتروني: http://cedarnews.net/killed_baghdad ، وزير الدفاع العراقي: منفذي العملية الاجرامية في كنيسة سيدة النجاة ليسوا عراقيين بل من جنسيات عربية، November 3, 2010  
[3] أنظر شبكة المعلومات/الانترنيت، بواسطة: كاظم الرويمي، تفاصيل مثيرة عن مذبحة كنسية النجاة في بغداد بقلم: فراس غضبان الحمداني، الثلاثاء 02-11-2010 12:01 مساء.
[4] أنظر الموقع الإلكتروني: http://cedarnews.net/killed_baghdad ، لماذا يستهدف تنظيم القاعدة المسيحيين في العراق، November 3, 2010  .
[5] شبكة المعلومات/ الانترنيت: أسامة مهدي من لندن، مقتل سبع رهائن وجرح عشرين آخرين في كنيسة في بغداد .

 

 





الخميس٠٥ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١١ / تشرين الثاني / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. ثروت اللهيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة