شبكة ذي قار
عـاجـل










حين يقف الحجيج على عرفات وهم مستقبلين الكعبة المشرفة تكون القلوب واجفة والعيون تغرورق بالدموع لما تتنزل عليهم من رحمة الله وسكينته عليهم وفي مثل هذا اليوم وهذه الشعيرة من كل عام نستذكر نزول السكينة والطمانينة والرحمة والعنفوان على روح القائد الشهيد الخالد صدام حسين تغمده الله بواسع من رحمته ونساله ان يكتب له الفردوس الاعلى نحن كعراقيين وبعثيين وكمحبين لشهيد الحج الاكبر رضوان الله عليه يتهمنا اعدائنا بشتى التهم ومنم المتشددين بنظرتهم الاسلامية المعقدة باننا نغلوا بحب الشهيد واحيانا يرموننا بعبادة الاشخاص ونحن في مثل هذه المناسبة نقول من منكم لم يكن له رمز عالي في حياته يطمح ان يكون مثله او ان يتشبه بافعاله ويقتدي به


اننا نعتبر رمزنا وقدوتنا قائدنا الشهيد الخالد صدام حسين ونحن نعرف ان في فترة 35 سنة من الحكم ارتكبت اخطاء وجل من لايخطيء لاننا بشر وليس انبياء معصومين ولكن هل يستدل احد علينا باننا كنا لانمثل اردة الامة في تحقيق اهدافها ومن يستطيع ان ينكر علينا الانجازات ومن يستطيع ان ينكر حجم المؤامرات والدسائس المحلية والاقليمية والدولية التي حيكت ضد العراق وقيادته


ان الصمود الاسطوري الذي تحقق طيلة ال 35 سنة بوجه كل هذه المؤامرات ماهو الا وسام فخر واعتزاز لمن عمل ضمن المسيرة من مناضلي الحزب ولهذا فان رمزنا وقدوتنا صدام حسين لانه حادي المسيرة وكانت كلمته هي كلمة العراق كله ولو سالت اي مواطن عراقي عن اية قضية مطروحة تراه يجيبك بنفس الطرح الذي يعبر عنه الشهيد ولهذا صدق العراق حين يقول اذا قال صدام قال العراق لانه كان يمثل هيبة العراق وعنفوانه وحضارته فكان بحق رمحا يصول ليفقا عيون الاعداء مهما تعددت اشكالهم وجنسياتهم ولغاتهم لانهم ارادوا عراقا وبعثا انهزاميا والان بعد اكثر من سبع سنوات على الاحتلال اثبت العراق صحة ماذهبت به قيادته رغم الخسائر المريرة التي تدمي القلب ولكن كل ذلك من اجل العراق حضارة وتاريخ لكي لايقولوا في كتبهم ان العراق انهزم


كلا ان العراق واقف شامخ كشموخ نخيله والعالم لاحظ شموخ العراق يشموخ قائده الذي تقدم بكبرياء نحو ارجوحة الابطال بايمان ثابت وصادق مع ربه ومع دينه ومع شعبه وحزبه


تكالب الاعداء على العراق كونه يقوده حزب مناضل نبع من صميم الامة ولم يكن حزبا كالاحزاب الاخرى التي تتشكل في كواليس اجهزة المخابرات بلكان حزبا نابعا من عنفوان الامة وكان يمثل الترابط الجدلي بين العروبة والاسلام لانه مزج بين روح العروبة وروح الاسلام لان الاسلام اعز العروبة والعروبة نصرت الاسلام ولهذا من يفصل الاسلام عن العروبة فانه يستهين بالاسلام ومن يفصل العروبة عن الاسلام يستهين بالعروبة وهذا ماتحاول عليه كل جبهات الاعداء لينتقصوا من العروبة ويتهمونها بابشع التهم من اجل ان تصعد قوميات بعينها تكن للعروبة والاسلام اشد العداء وهذا ماتعمل عليه كل الجهات الحزبية التي تاسست ضمن كواليس المخابرات البريطانية بكل اصنافها ومسمياتها وخاصة من تدعي الاسلامية بكل طوائفها


وعليه ان وقوف القائد رحمه الله بهذه الوقفة وقفة العز والشموخ ماهي الا رد على كل تخرصات الاعداء وليثبت لهم ان البعث هو بعث الرسالة المحمدية التي تحمل بين طياتها السلام والتسامح والعنفوان والكبرياء والتوحيد ولاتخاف الا من خلقها وهو الباريء عز وجل


هاهي الاحداث التي يمر بها عراقنا وشعبنا الصابر الصامد المجاهد لتثبت صحة الطريق والمنهج الذي قادنا به شهيدنا الخالد والتي تجعل العراقي هو غاية البعث لتحقيق اهداف الامة


في هذا اليوم نستذكر ذكرى اغتيال سيد شهداء العصر ونبارك لانفسنا صحة المسيرة التي رسمها لان كل مسيرة لها هذا الكم من الاعداء المعروفين عبر التاريخ ضد العروبة والاسلام وهم الروم والفرس واليهود والمنافقين تثبت صحة المباديء وصدقها لانها لم تتنازل من اجل كرسي او من اجل دنيا بل قدم روحه مع رفاقه شهداء البعث والعراق فداء للوطن والمباديء


وان كل مجاهد في سبيل هذه المباديء هو مشروع استشهاد ومن هذه الفكرة ايضا اخاطب العراقيون النجباء وليحسبوها حساب دقيق وكما يقول اهلنا حساب عرب


لندقق عدد الشهداء منذ الاحتلال ولحد الان سنجد ان العراق قدم اكثر من مليوني شهيد وبحساب بسيط فان مليوني شهيد تقسم على عدد سنوات الاحتلال سنجد ان المعدل هو هو 723 شهيد كل يوم ولو قام الشعب بدون سلاح بمسيرة جهادية مليونيرية مرة واحدة وتتجه الى مكان تواجد قوات الاحتلال والعملاء فاننا سنحرر العراق وبتضحية اقل من مانقدم يوميا من الشهداء وعلينا ان ناخذ العبرة ونحشد الهمم لهذا المشروع التحرري بدل ان نضحي بالارواح من اجل لاشيء وبدلا من الزيارات المليونيرية لاضرحة الائمة عليهم السلام فلنقوم بهذا الجهد ونتحدى كل العملاء مرة واحدة وسنجد هؤلاء الفئران كيف يهربون الى مخابيء اسيادهم في قم وطهران وتل ابيب


تحية عز وفخار لقائد الجهاد ولكمل المجاهدين
وان يبقى رمزا عاليا خفاقا دائما بذكرى استشهاد قائدنا الخالد صدام حسين
وبهذه المناسبة اتوجه الى كل من اغتر بنفسه ومنصبه ليرجع عن غيه ولنلتحم جنيعا مع المقاومة الباسلة ومع الشرعية القيادية لاننا كدولة لم نتنصل عن بيعتنا للشرعية


تحية لكل الاقلام المجاهدة
الله اكبر والنصر ولاشيء غير النصر



اخوكم علي العتيبي

 

 





الاربعاء١١ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / تشرين الثاني / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي العتيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة