شبكة ذي قار
عـاجـل










ارسلت رسالة الى صديق عراقي مسيحي بعد جريمة كنيسة النجاة في بغداد ... واجابني برد عراقي صحيح ينم عن اصالة العراقيين الحقيقية وفشل مشروع الأحتلال الأمريكي الأيراني في تدمير لحمة الشعب العراقي اليكم نص الرسالة


نص رسالتي
نعزي انفسنا قبل اخواننا المسيحيين العراقيين بجريمة كنيسة النجاة , لقد ادمانا هذا الأعتداء وكذلك جريمة يوم الثلاثاء التي احرقت بغداد وقتلت العراقيين بجميع طوائفهم واديانهم واعراقهم 


لقد صعقني واحزنني هذا الحادث الأجرامي المروع قتل المصليين في كنيسة النجاة انها جريمة قذرة وحقيرة ولا يقوم بها سوى مجرم قاتل لادين له , الا انه يجب ان نعرف حقيقة هذه الجرائم ومن يقف  ورائها  ومن هو المستفيد , لقد اكملوا جريمتهم بعد جريمة قتل المصليين المسيحيين الآمنيين اكملوها بجريمة يوم الثلاثاء الدامي بقتل المسلمين من سنه وشيعه اذا كل العراقيين مستهدفين الا يكفي مقتل مليون عراقي


جاءت وثائق ويكليكيس التي كشفت حقيقة الجريمة ومن هو المجرم الحقيقي وهم القوات الأمريكية , الحكومة العراقية العميلة والعدو الأيراني المجرم , بالتأكيد هؤلاء المجرمين يحاولون عدم الظهور بالصورة اثناء تنفيذ جرائمهم  فيجب ان يكون هنالك جهه تنفذ هذه الجرائم تحمل صفة دينية او مذهبية وهي القاعدة (دولة العراق الأسلامية) وهي تابعه للقاعدة والقاعدة جهه اجرامية تنطلق وتدرب وتمول من ايران وتدخل الى العراق من ايران وتنفذ جرائم بالنيابة عن ايران وكلنا نعرف ان حكومة العمالة مرتبطة ايضا بأيران  ارتباطا وثيقا هل سمعتم بأن القاعدة ظربت او فجرت في ايران وهم على اختلاف مذهبي وعقائدي فلماذا لا تظربهم ولا تفجر في ايران ستظهر كل هذه الجرائم والفضائح في المستقبل القريب لماذا لم يقتل  ولم يفجر المسلمين العراقيين قبل 2003 كنائس مسيحيةولم يقتلوا اخوانهم المسيحيين كل مايجري الآن من استهداف للمسيحيين وللمسلمين سنة وشيعة هو من عمل الأحتلال وعملائه وايران وستظهر هذه الحقائق قريبا


لعن الله كل من قتل عراقي مسيحي كان ام مسلما ام يهوديا ام صابئيا

 
رد صديقي العراقي المسيحي الأصيل
 
شعورك ووقفتك هذه لا تدل الا على عراقتك وعراقيتك وهي حتما مشاعر جميع العراقيين بـأختلاف أطيافهم 
ومعتقداتهم والتي لم نشعر يوما بغربة أو أنعزال حينما كنا نعيش حياتنا الاعتيادية الطبيعية في العراق
والحقيقة ، ان تعازينا هذه وكذلك تعازيكم ، هي ليست فقط لشهداء كنيسة النجاة ، وأنما هم شهداء كل يوم والذي تختلط فيه دماء المسلم والمسيحي والسني والشيعي والكردي والعربي واليزيدي والصابئي ، ليس لسبب الا لأن هذا الشعب لايراد له أن يعيش ولا لهذا العراق أن يبقى واحدا ، وهذا المسلسل الجديد ليس الا حلقة من هذا المسلسل المحكم المراد منه تفريغ مكوناته لتسهيل تقطيعه


عين العقل وبؤرة الصواب هو ما قلت بصدد المخطط وأدواته التي ما فتأت تقتل وتدمر ما تبقى وهذا يا عزيزي   أبو ...... معروفا لدى جميع من لديه أطلاع ببواطن الامور والمثقفين الذي يعرفون بما ينوي اليه أدوات الشر  كنت قد ذكرت لرئيسة قسم الابحاث الخاصة بالارهاب في معهد لبحوث السلام الدولي ، وهي باحثة روسية أن هناك علاقة بين أيران والقاعدة ، الا أنها لم تستوعب كيف تكون العملية  من حيث أختلاف الفكر الديني وسخرت في حينها في داخلي من طريقة تفكيرها الضحل .

 

قد تسمع من هذا وذاك أن المسلمين يستهدفون المسيحيين أو قد تسمع من هذا النفر الضال او ذاك من يدعوا لاقامة منطقة آمنة للمسيحيين ، وكأن المسيحيين هم حيوانات لغرض ايوائها في محمية وليسوا مواطنين عراقيين يشاركون أخوهم الباقين من العراقيين في السراء والضراء


والدليل على ذلك هي دعوات البرزاني للمسيحيين للتوجه الى كردستان للسكن فيها وغيرها وغيرها. وكذلك دعوات ممن يرفعون أعلام ورايات غير راية العلم العراقي ممن يدعون لخلق كيان داخل العراق يلحقه كيانات 
أخرى في أماكن أخرى ... وهكذا هي التجزئة


صدقني اخي العزيز أن ليس هناك مثقف عراقي يفكر بهذا الشكل على الاطلاق فكما قلت ، كنا نعيش حياتنا بطولها وعرضها ولم نر ما يعكر صفوها يوما . أعطيك عني مثال ؛ فأنا قضيت في الجيش 25 سنة وأغلب الاوقات كنت المسيحي الوحيد في الوحده التي أخدم فيها وكنت موضع التقدير والاحترام والجميع يلجأ لي في أستشاراتهم وأذكر لك من الطرائف أن أثنين من عمداء الكلية العسكرية التي خدمت فيها 18 سنة متواصلة رغم تبدل 13 عميد كلية وأنا في مكاني باق ، أن أثنين منهم قال بالحرف الواحد وفي مناسبتين مختلفين وعدة سنوات تبعد بين حالة وأخرى ، قولهم مثلا : "هسه لو من جماعتنه جان والله أنطيته بنتي" ، وأعتقد هذا هو أعز ما كان يملك ، من شخص بمستوى عميد الكلية وانا برتبة ظابط مثلا ، فياله من شعور واعتزاز ، فقد كنا نعيش حياتنا وناكل الزاد والملح في السراء والضراء ، في الغرف المكيفة وفي الخنادق ولم أحس يوما أحدا يعيرني أو يشتمني لكوني من دين آخر 

  
أن جميع ماذكرت من هذا المخطط الاجرامي معروف لدينا والمصيبة أن هناك من ينجرون وراء هذه التنظيمات ممن لديهم خلفيات بسيطة يسهل أنقيادهم بشكل أعمى وراء شعاراتهم البائسة 


فرأس الافعى الكبير يقابل أسياده بوجه ضحوك يحيكون فيه مؤامراتهم وعندما يدير الافعى رأسه الى الخلف نحو قاعدته تراه يتكلم بمنطق الدين وتفسيره بشكل مخطوء فتقوم هذه الادوات والاذيال بالتنفيذ فيقع فيها أبناء الشعب الواحد


أن شاء الله ستظهر الحقائق قريبا أن عاجلا أم آجلا كما أنكشفت الوثائق وهيهات لمثل هكذا أفعال دنيئة ورخيصة أن تنال من أعتزاز المسلم بالمسيحي والمسيحي بالمسلم

 

أخيرا أشكرك ثانية على مشاعرك الفياضة وأحب أن أنهي رسالتي بتهنئة قلبية بمناسبة عيد الاضحى المبارك راجيا أن يعيده عليكم بالخير والصحة والسلامة لكم والعائلة الكريمة ولجميع العراقيين


اخوكم العراقي ابو ..........

 

 





السبت١٤ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / تشرين الثاني / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابن العراق مازن العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة