شبكة ذي قار
عـاجـل










 

لكي لا ننسى ما يجري في العراقِ الحُر الديمُقراطي التعدُدي ...

في ظلِِ تحالف الاحتلال الأمريكي الكافر والاحتلال الاستيطاني الإيراني المُنافق ...

اعتقالاتٌ على الهويةِ ...  وابتكاراتُ تعذيبٍ كارثيه ...  وآلياتُ قتلٍ إرهابيه ...

تهجيرٌ طائفيٌ مُمنهج داخل الوطن العراق وخارِجُهُ ...  نهبٌ وسرقةٌ مُنظمه لثرواته ... 

شعبٌ يُباعُ ويُشترى في وطنهِ ...  يُذلُ ويُهان في بلادِ الغُربة ...  وأحزابٌ وكتلٌ سياسية، ذا أجندةٍ أمريكية- إيرانية، تتنازعُ على السُلطة، تُصفق وتتمايل لاستباحةِ شعبِ العراق ... إلخ.         

 

نهى الله تعالى تحالُف المُسلمين مع الكُفار على إيذاء/إلحاق الضرر بنُظرائهم من المُسلمين أياً كانت مذاهبِهمْ ...  والشاذين/الخارجين عن ذلك لا يخرجُون عن مَنْ أسماهم اللهُ تعالى بـ "المُنافقين" و "الظالمين"؟! لذا لم يكُن تحالُف الحكومة والمؤسسة الدينية المُنافقة الإيرانية مع الكُفار الأمريكان في احتلال العراق وقتل شعبه إلا تحالف "المُنافقين" و"الظالمين" مع "الكُفار" لعنُهم الله تعالى في الدُنيا والآخرة، ومما قالهُ فيهم الله جلا جلالُهُ:

 

] وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً [([1])

 

 

هلْ شاهدها الحُكام الشُعُوبيون المُتربعين على عرشِ حُكمِ العِراق في بغدادٍ المُحتلة؟

بماذا ستُجيب العمامة؟ والعباءة؟ وخُطب الجمعة الرنانه؟ وبيانات الاستنكار الجبانه؟

 

هكذا يُهانُ المدنيين العراقيين العُزل ...  هكذا يُذل العراقيون دون ذنبٍ، أو جريرةٍ سوى أنهم رفضوا أنْ يُحتل عراقُهم من تحالفِِ رذيلةٍ جمع بين الكُفر الأمريكي والنفاق الإيراني ...  متى يحسُ مَنْ تربّع على العرش السُلطة في العراق، أنَّ مثل ذلك الذلَ والهوان قد بدأ بهم بعد أنْ أُهين "العقال" العربي، رمزُ الكرامة، والعزة، والأباء ...  ألم يكُن آباءكم، وأجدادكم ممن كان يضع ذلك الرمز العربي "العقال" على رأسهِ مُتفاخراً بهِ ... ؟! أليس هذا هو إهانة لكم ...  ابتسموا ولا خيار لكم سوى ذلك، لأنكم لا تملكون من الإرادة إلا ذات ما يملكهُ مِنْ استكانَ، واستسلم وراء القضبان الحديدية في حديقة الحيوانات، فسياط اللقطاء المُحتلين الأمريكان، والمُنافقين في الحكومة والمؤسسة الدينية الطائفية الإيرانية تُلهب كل خلية من خلايا جسدكم العفن؟!

 

يا من باع العراقُ مُتفاخراً، ومُتباهي ...  سينهضُ شعبُ العراقُ من كبوتهِ، بالرغم من ثُخن الجراح التي غروزتموها في كُل خليةٍ من خلايا أجساد شعبهِ؟! ...  وبالرغم من عفونتكم التي تفوح في كُلِ ذرةٍ من ذرات ترابهَ؟! ...  سنُعالج جراحنا ببلسم الشفاء الإلهي، ونُطهر ذرات ترابنا بدم شهدائنا الذين قتلتموهم، ومثّلتم بأجسادهم و..إلخ

 

العراق في صورةٍ شعرية للشاعرة "ميمي أحمد قدري" ([2]) التي تمردت ورفضت خياناتكم، وشخوصكم الهزيلة.. فكانت أنْ أجادت بقصيدةٍ عنوانها "بغداد يا قُرة العين" في بيان ما أصبح العراق في ظلِ سطوتكم ...  ونداءها لله تعالى في أنْ يجعل عاليكم سافلكم، ويُعيد العراق كما كان منبر سلامٍ..وعلمِ.. ومعرفة.. ومحبةِ وأنسجام؟!

 

"بغداد يا قُرة العين"

(( دماءٌ جرت

عيونٌ بكت

تجرعت علقم

نحر الأرض

وعلى أبوابِ الليل

الحزين توقفت

على جماجمِ أطفالُك

*****

يا عراق نُحت وبكيت

كتبت وكتبت وكتبت

بقطراتِ دمى كتبت

وعلى السُطورِ هتفت

استغثت بالله

وعلى قبرِ الأُمة

انتحبت

***

يا آل البيت ...  عودوا

ولملموا بقايانا

اهدونا للسمت

فحسن الخلق من حُسنهِ

يا عراق يا عراق

يا موطن الخلافة سُجنت

وبسيفِ الباطل طُعنت ونُحرت

ومن السقيط كُفنت

وبين السماء والأرض عُلِقْتْ

ذرفتُ من المآقي دموعاً وسُفحت

ملائكة من حشا النُور خُطِفت

وعظامٌ فُخِخَتْ

وعلى أبوابِ بغدادَ فُجِرَتْ

***

يا عراقي الحبيب

أريقت على أرضك الدماء

سيوفُ الظُلم بغت وبغت

وعلى شرايينِ أبنائك سُلطت

*****

يا ألَ البيت ...  ذُرِفت الدموع

واحترقت الأفئدة

يا ويلي!!!

اسقونى الصبر السلوان

فعصا الحق سُلبت

والبصيرة فُقدت

وأنا أسهبتُ بالحرفِ

وأنتهجتُ القوافى

نهج السُكات

*****

نسوا يا عراقي

انكَ تُحاكى السحاب

بدماءِ شُهدائك

لن تتهيأ الشمس

للرحيلِ عن أسوارك

يا بغداد يا عاصمة الرشيد

كفكفي دماءك

وأوصلي حبل الرجاء

أقتلعى بأنفاسكِ

جذور الشقاء

اجدلى سيوفك

من نفحاتِ نبينا محمد

وانتصبى فوق عظام

كُل طاغية باغٍ ومغتر

اهتكي ستر البغي

وانزعي من ثُراكِ

رؤوس الفساد

قومي وانهضي من حزنك

يا بغداد ... يا قُرة العين ))

 

الدكتور ثروت اللهيبي

Almostfa.7070.yahoo.com

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] الأحزاب/58، تفسير الآية القرآنية الكريمة كما ورد في تفسير الجلالين المُحمل على قرصٍ كمبوتري: ((58 - (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا) يرمونهم بغير ما عملوا (فقد احتملوا بهتانا) تحملوا كذبا (وإثما مبينا) بينا  ...


[2] أنظر الموقع الالكتروني: http://www.iwffo.org، الشاعرة ميمي أحمد قدري، بقصيدتها "بغداد يا قرة العين"، الأحد 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2010.

 

 





الجمعة٢٠ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٦ / تشرين الثاني / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. ثروت اللهيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة