شبكة ذي قار
عـاجـل










لا أريد ان "أسرق الفرحة"من الناس الطيبين الذين إبتهجوا لـ "فوز"دولة قطر العظمى بتنظيم المونديال لعام 2022, فشعبنا طيب جداً، و أنا كنت سأشارك "ناسنا" الطيبين بالفرحة..و لكن؟

 

سأنقل لكم اولاً ما قاله مسؤولو دولة قطر العظمى: الشيخة موزة حرم أمير قطر في رسالتها بـ "الانكليزية" إلى أعضاء اللجنة التنفيذية للأتحاد الدولي لكرة القدم: "متى ـ بالنسبة لكم ـ سيأتي الوقت لكي ينظم الشرق الأوسط كأس العالم؟ "و أكدت في رسالتها أنه: "حان الوقت لمنح منطقة الشرق الأوسط شرف تنظيم كأس العالم

 

لاحظوا معي كم مرة استعملت "الشرق الأوسط",وليس مثلاً الدول العربية أو المشرق العربي


الشيخ محمد بن حمد آل ثاني رئيس لجنة الملف القطري هنأ منطقة "الشرق الأوسط"بهذا الاختيار (نفس المصطلح "الشرق الأوسط")؟
خالد الكواري المشرف على ملف قطر قال للجزيرة:هذا إختيار موفق لمنطقة "الشرق الأوسط".حتى مذيعة الجزيرة التي كانت تحاوره، تستعمل نفس المصطلح


ماذا يعني؟


أولاً، هذا التركيز على مسمى "الشرق الأوسط" ليس عفوياً، بل هو تطبيق لنظرية تيار المحافظين الجدد والإدارة الامريكية حول "الشرق الأوسط"الجديد و"الشرق الأوسط"الكبير.و ما يعينيه بالتطبيع مع الكيان الصهيوني.ومسح عروبتنا


ثانياً، من خلال ما تكشف من المصادر الامريكية، ان غزو العراق و إحتلاله كان ضرورياً لإطاحة النظام العراقي الوطني و القومي، الذي يشكل المانع الرئيسي لتنفيذ "الشرق الأوسط"الجديد والكبير


ثالثاً، لقد شكلت "الجزيرة"القطرية في مسيرتها الاعلامية، حالة واضحة بالتطبيع الاعلامي مع العدو الصهيوني بإستضافة يومية و دائمة لمسؤولين و اعلامين صهاينة تحت مسمى تافه "الرأي..والرأي الآخر" هكذا


رابعاً، بث على الانترنيت مقطع فيديو لزيارة وزير خارجية قطر العظمى للكيان الصهيوني (هذه الزيارة لم تأتي على ذكرها الجزيرة القطرية، و تم حذف المقطع من موقع الـ"يوتيب"لاحقاً)؟


خامساً، بثت اذاعة قرطاج التونسية على الانترنيت مقطع فيديو من ضمن "ملف قطر" للفيفا، يظهر فيه فتى عربي يلعب كرة القدم مع فتى صهيوني و بعدها تتشابك يديهما بـ"سلام"؟

 

و إذا ما عدنا للذاكرة، فالكل يعرف ان القاعدة الامريكية في قطر، هي أكبر قاعدة على الاطلاق و كانت مركز القيادة لغزو العراق واحتلاله

و ان قطر العظمى استطاعت "بقدرة قادر" على جمع اطراف الأزمة اللبنانية واقرار إتفاق الدوحة (سبحان الله)؟

و ان قطر العظمى ـ وحدها ـ استطاعت ان تكون الوسيط بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور


إذن، وراء الاكمة ما ورائها


وأنا أطمئنهم من الآن، ان هذا الحدث "المونديال" لن يجري في قطر عام 2022،لأنه حتى ذلك التاريخ، سيكون شعبنا العربي، قد أعاد البوصلة إلى اتجاهها الصحيح، و ألقى إلى مزبلة التاريخ"الشرق الأوسط"و المروجين له. وتستعيد هذه المنطقة اسمها الصحيح..المشرق العربي


و ان غداً لناظره قريب .. الأيام والتاريخ بيننا

 

 

 





الجمعة٢٧ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي نافذ المرعبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة