تناقلت الفضائيات العراقية انباء المكرمة المقدمة من حكومة الاحتلال الى فنانيين العراق وذلك بغلق قسم الفنون المسرحية وقسم الموسيقى في معهد الفنون الجميلة لانهما يتنافيان مع القيم الاصيلة جدا ،جدا ، جدا التي يتسم بها اركان هذه الحكومة وعلى رأسهم وزير التربية حامل الشهادة المزورة ، الحكومة التي تتبع الشريعة من وجهة النظر الايرانية في سلخ جلود البشر واستعمال ( الدريل ) في التعامل مع المعارضين واغتصاب الرجال والنساء في السجون السرية ، والغاء كل ماهو حضاري وجميل في الحياة ، وتاتي عملية غلق قسمين من معهد الفنون الجميلة مقدمة لغلق كل الاقسام يليها غلق كلية الفنون الجميلة وفتح اقسام جديدة محلها لتعليم ضرب الصدور بالايادي والظهور بالسلاسل والرؤس بالسيوف والزحف باتجاه العتبات المقدسة معتقدين ان الامام الحسين عليه السلام الذي قال (هيهات منا الذلة ) يتقبل منهم مثل هذه الطقوس التي ابتدعها ( مشعول الصفحة ) اسماعيل الصفوي ويقبل هذا الذل والانحناء امام المحتل الامريكي والايراني.

التهنئة خاصة بكل موسيقي وفنان مسرحي اشترك باعمال اقل مايقال عنها انها كانت هابطة فيها من الاسفاف والكذب والتزوير والتدليس مايجعل اصحاب الضمائر الحية يتقيأون ، اعمال تستجدي حكومة الاحتلال والمحتل ومن هذه الاعمال عمل سمي قنبر علي وغيره التي كان الهدف منها الاساءة الى التجربة الثورية في العراق التي دامت 35 سنة اتسمت بالعطاءعلى كل المستويات ومنها الفنون المسرحية السينمائية والتلفزيونية والاذاعية والتشكيل والنحت في الكم والنوع والارشيف يثبت ذلك ، سنوات كرم فيها الفنان ماديا ومعنويا حتى ان القائد الشهيد قال ( الفنان كالسياسي كلاهما يصنع المستقبل بصيغ متقدمة) ، فمنهم من اكمل دراسته في المعهد والاكاديمية حتى حصل البعض على شهادة الماجستير والدكتوراة وهو لم يحصل على شهادة المتوسطة اوالاعداية وهذا كما هو معروف مخالف لكل الاعراف والقوانين التي تعتمدها الجامعات العالمية في منح الشهادات العلمية ومنهم من حصل على شقة سكنية او بيت في حي 28 نيسان او وفي حي صدام او السيدية وسيارات ومبالغ نقدية كبيرة .

كل الحب والتقدير للفنان الدكتور عقيل مهدي وعقيل المهدي ونصير شمة وعواطف نعيم وطه علوان وجاسم شرف وعبد المطلب السنيد وبهجت الجبوري وجوادالشكرجي وكاظم نصار والى الفنانة التي تحولت الى علوية بقدرة قادر بين ليلة وضحهاها والناقد حسب الله يحيوالى من لميتسع المقام لذكر اسمه ، لمناسبة المكرمة المالكية الخزاعية ، متمنين لهم ان ينعموا بالمكرمات القادمة ، وكما يقول المثل العراقي (تعيشون وتشوفون غيرها) ، اتمنى ان يصحى الضميرالفني وليس الانساني ليوم واحد ، ليقف الفنان امام نفسة ويقيم الامور بمنظار منحاز الى الجماهير الكادحة في العراق التي سلبت منها ابسط الحقوق التي تعينها على العيش الكريم وان يعودالى ماقاله لينين و بريخت و بيتر فايس وطه سالم ويوسف العاني وقاسم محمد ، لانريد منهم ان يعودوا الى ماقاله حزب البعث العربي الاشتراكي لانه مشمول بالاجتثاث ، ارجوا من الله جل قدرته ان يجنبكم الاجتثاث والمسألة لانكم غير قادرين على تحل هذه القوانيين البريمرية.

ان الغاء هذه الاقسام يعني الاستمرار بالنهج الذي فرضته ايران والصهيونية والذي بداء بتصفية العلماء الذين صنعوا الصواريخ التي دكت جنودهم ودكت الكيان الصهيوني والضباط الذين شاركوا في دحر الاعتداء الايراني على الارض العراقية والذي شاركوا بالحروب العربية مع الكيان الصهيوني ، واليوم جاء دور الثأر من الفن العراقي الذي وقف بنفس الخندق مع المقاتلين في المعركة التي تجرعوا فيها السم ، فصاروخ العباس كما نرى يساوي بقوته واهميته انشودة (ياكاع ترابج كافوري) و( تظلي ديما فوك منصور يابغداد ) و( احنا مشينا للحرب ) ، ان من السذاجة بمكان ان يعتقد البعض ان الصهاينة والفرس الذي تجتمع بهم احقر الصفات المعروفة وعلى راسها الحقد تاريخيا ينسون دور الفن العراقي بالمعارك المصيرية ايام الحكم الوطني في العراق الذي زج بالفن كسلاح في المعركة.