شبكة ذي قار
عـاجـل










اليوم صدر بعض القرارات من مجلس الأمن الدولي بخصوص العقوبات الدولية الأمريكية التي صدرت بعد احداث موضوع الكويت عام 1990 , لقد كان حصارا ضالما ومجرما بحق العراق وشعبه من قبل القوى الضالمة وعلى راسها الولايات المتحدة وبريطانيا والصهيونية العالمية قتل بسببها مليون ونصف المليون من اطفال وشيوخ ونساء العراق بالأضافة الى الضرر الكبير في كل نواحي الحياة .


لا اريد ان ادخل في حيثيات القرارات التي صدرت اليوم سواء من الناحية القانونية او السياسية ولا توقيت اصدار هذه القرارات التي ارادت بها امريكا محاولة لتجميل وجه احتلالها البغيض للعراق والتغطية على جرائمها المهولة منذ احتلالها وحتى قبل احتلالها الضالم للعراق , بل اريد ان اتحدث عن توقيت هذه القرارات التي هي اقرب الى رفع العقوبات الدولية والسماح للعراق بأستخدام البرامج النووية السلمية وقرارات اخرى تخفف وترفع العديد من القيود التي قيد بها العراق وهنا انا اتكلم عن العراق كبلد وشعب وتاريخ وحضارة لا اتكلم عن حكومة الأحتلال القبيحة وعملائها واحزابها النتنة التي دمرت العراق اكثر من ما دمر الحصار والعقوبات الأقتصادية التي فرضت عليه لآكثر من 12 عام .


ارى ان هذا التوقيت جيد ومناسب ونحن نقترب كثيرا جدا انشاء الله من يوم التحرير والخلاص الوطني من كل الأحتلالات الخارجية والداخلية بل اصبحنا قاب قوسين او ادنى من يوم هزيمة اعداء العراق , فأرى ان حكومة الاحتلال القابعة في المنطقة السوداء لن تستفيد ولن تتنعم برفع العقوبات هذه بل ستكون نقمة عليهم هم واسيادهم من امريكان وبقية اعداء العراق فلن تستطيع الولايات المتحدة وحلفاءها من اعداء العراق بعد تحرير العراق من اعادة العقوبات مرة ثانية مطلقا ولن يكون لها النفوذ السياسي او العسكري وخاصة بعد ان تهزم هزيمة نكراء وتخرج مدحورة من ارض العراق العظيم وخاصة بعد انكشاف كل كذبها ودجلها واسبابها التي رفعتها واجبرت المجتمع الدولي للتصويت على هذه العقوبات الضالمة وخاصة اسلحة الدمار الشامل والعلاقة بالقاعدة والمقابر الجماعية واضطهاد الأقليات في العراق وغيرها من الأكاذيب والحجج التي ادعتها امريكا والصهيونية العالمية وعملائها في الداخل بل هي وعملائها من الأحزاب العميلة هم من قاموا بكل هذه الجرائم وليس النظام الوطني الشرعي للعراق بقيادة قائد العراق المنصور بالله صدام حسين قائد العراق الشرعي .


كما ان امريكا بعد هزيمتها لن تبقى كقوة وحيدة في العالم بل ستمهد هزيمتها على ايدي المقاومة العراقية البطلة الى صعود قوى اخرى مثل روسيا والصين سيكون لهم القوة في عودة توازن القوى واتخاذ القرارات وعدم تفرد الولايات المتحدة في حكم العالم لذلك لن تستطيع اعادة فرض اي عقوبات بأذن الله , اما لو حصل التحرير ولم ترفع العقوبات فمن المحتمل ان تستغل الولايات المتحدة هذا الضرف وتبقي على العراق المحرر هذه العقوبات والقرارات وتقوم بتفعيلها واستمرارها لعقود من الزمن .


وانا ارى من المحتمل ان احد اسباب تأخير الولايات المتحدة لهذه العقوبات هو تخوفها من انتصار المقاومة في العراق مما سيحرجها في كيفية اعادة العقوبات , ان العدو الأمريكي يعلم اكثر من غيره قوة المقاومة العراقية جيدا فهو من يتحمل منذ اكثر من سبع سنوات ضربات المقاومة الجبارة التي كبدته خسائر لم يخسرها في كل حروبه وغزواته على مر التأريخ فهو يعلم اكثر من غيرة بحتمية انتصار المقاومة ولكن يحاول ان يتجنب هذا اليوم باي طريقة ولا يعلم متى ستنفذ المقاومة ظربتها القاضية وتسقط الاعب الأمريكي ارضا


لذلك ارى ان حكومة التحرير والمقاومة التي ستحرر العراق قريبا جدا انشاء الله ومعها شعب العراق الأبي هم من سيستفاد من رفع هذه العقوبات الضالمة وبعدها سيطلب العراق المحرر من مجلس الأمن والأمم المتحدة تحقيق العدالة الدولية بأنصاف العراق واهله واصدار العقوبات بحق من اجرم بحق العراق ممثلا بالولايات المتحدة وخاصة حكوماتها المتعاقبة وبريطانيا وكل من شارك عسكريا ولوجستيا واقتصاديا وسياسيا في احتلال وتدمير العراق وسيكون حينها الفيصل في اثبات مصداقية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والا فهو اقرار المجتمع الدولي بوفاة الأمم المتحدة ومجلس امنها


وغدا لناظره قريب انشاء الله
 

 





الخميس١٠ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابن العراق مازن العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة