يـدي فـوق َشُــبَّـاكِـك َالغاضِـب ِ
وجرحي على جرحِـك َاللاّهِــب ِ
دمي حـاطِبي وانتظاريَ فـأسي
وأهــزأ ُبـالـفــأس ِوالحـاطِـــب ِ
ومــا رَاعـــنـي أنـنـي مُـبــحِــرٌ
إلـيـــك َشِــرَاعـــا ًبــلا قـــارب ِ
ولكِـن ْيُــرَاع ُالفـتى أن ْيعـيـش
وفـي فـمِــهِ غــصَّــة ُالعــاتِــب ِ
* * *
يُفاجـِئُـني صـمـتُـك َالمُـسـتـفِـز ّ
يُــرَاح ُعلى دمـعِــنـا النـاضِــب ِ
وأعـجَـبُ من هــدأة ٍتعــتـلِـيـك
وأنـت َضجــيـج ُالدم ِالصـاخِـب ِ
يُــزيِّــفُ ثــورتــك َالثــائِــرون
هـروبـا ًمن السـيـفِ والضارب ِ
وَوُزِّع َجُـرحُـك َبـيـن َالجُـيـوب
وتُـوجِـــرَ في دمِـــهِ الشـاحِــب ِ
وهـا أنــت َمـلـعَــبُ أهـوائِـهـمْ
بما اسـتمكـنـت ْأرجُـل ُاللاّعِــب ِ
وصَـارَت ْمـنـابِــرُك َالدامـيــات
هُــتــافَ المُـرشَّـح ِوالـنـاخِــب ِ
* * *
أليسـوا هُـم ُالمانعـيـن َالفـرات
عن الكــبــد ِالظـامـيءِ الـذائِــب ِ
وإذ ْغَـرَفـت ْمـن دماك َالأكــفّ ُ
وداسُــوك َبالـحـافِـــر ِالواثِـــب ِ
وفـُضَّ احـتفال ُالطِعـان ِالمريـر
وقـُـــدِّم َرأسُـــــــك َللحــاجـــب ِ
أقـامـوا عـزاءَك َمُـسـتـنـفَـريـن
وتـابُــوا !! وهـيهـات َللتـائِــب ِ
* * *
وأُقــسِــمُ باللهِ والـمشـــرقــيـن
ونـجــم ٍبهـذي الســمـا ثــاقِــب ِ
إذا ما ضـريحُـك َيـومـا ًيُـشَـــقّ
وتنهَـضُ من قـبـرِك َالشـاخِـب ِ
وتصرخ ُأني بن ُبنـتِ الرسـول
وجـبريـل ُخـلفي وعن جـانـبـي
لقـامـوا إليــك َبمـا تســتـطـيـع
أكُـــفّ ٌبـمِـخـلـبِـهَـا الـنــاشِــب ِ
هم ُ(الشِمْرُ) يلبَـسُ مُسـتخـفيَـا ً
رداءَ أبــيــك َالفـتـى الغـــالِــب ِ
* * *
كــفــرت ُبهــذا النــفــاق ِالـذي
يُــهَــادِن ُكـــل َّفـــم ٍنـــاعِـــــب ِ
وبـالـذل ِّيـلـعــق ُخــيـــبَــاتـــهِ
لـيـهــرُبَ مـن ظِــلّــهِ الهَــارب ِ
بكــلِّ يـــدٍ أغـرقــتـها الدمـــاء
تــقــود ُالسَــلـيــبَــة َلـلسـالِــب ِ
تـأمَّــل ْعِــراقــك َقـد وزَّعـــوه
وألـقــوه ُحــبْــلا ًعلى غـــارِب ِ
وقد شَـيَّـعــوه ُ، وقد سَــنَّــنـوه ُ
فـذا رَافِــضِـيّ ٌ، وذا نـاصِــبـي
يغـورُ احــتـلالان ِفي جُــرحِــهِ
ويُـوهَـــبُ لـلهَـاتِــكِ النـاهِـــب ِ
كما بـيـع َرأسُــك َبـيـع َالعِـراق
ولا مِــن مُـجـــيـــر ٍولا نـــادِب ِ
وقد زوَّرُوك َفكِــسَــرَى أبــوك
كما تقـتضي حِسـبَـة ُالحَـاسِـب ِ
وأمـسَى بـنـو هـاشِــم ٍعِــتــرَة ً
لِسَــاسَــان َمكـفـولـة َالجـانِــب ِ
وأمَّـا دِمــاك َفـنــار ُالمجـوس
تـشــبّ ُعـلى جـمـرِها اللاّهِــب ِ
ومـا الدمــع ُإلاّ وقـــود ٌيُـديــم
لـظـى النـار ِتـسـعَـر ُبالنـاحِــب ِ
فلا أسْـلَمـوا بعـد َفتـح ِالعـراق
رُضوخـا ًالى (عُـمَـر) الواثــب ِ
ولا هُـم ْعلى ما بـهـم ْشِــيْـعَـة ٌ
مُــوَالُــون َ(لابـن ِأبـي طــالِــبِ)
ولـكـنـه ُالعَـسَــل ُالمُسْـتـطـاب
يُـــدَاف ُبــهِ الـسُـــمّ ُللـشــارب ِ
* * *
ومـا دام َفـيـنـا الألى يجـعـلون
مـن الزيــفِ رَبَّــا ًبـلا حَـاجِــب ِ
ونـتـبـعُــه ُشُــعَّــثـا ًمغــبَــريـن
نِــيَــاقـا ًتُـسَــاق ُإلى الحَــالِــب ِ
سيَـسـحَــبُـنـا حَـبْــلُـه ُطـالـمـا
نُـؤلّـــه ُبالحَــبْــل ِوالســاحِــب ِ
* * *
نُـجِـــلّ ُالعــمـائِــم َتِــلــك َالتـي
تُـقـاتِـل ُعن نهـجِـهَا الصـائِــب ِ
ومـا قـبَّـلَـت ْكـــفَّ مسـتـعـمِـر ٍ
ولا شـربـت ْفـضـلـة َالسَّـاكِــب ِ
وأمَّا سِـوَاها فأمسَـت ْصُحُونـا ً
بـهــا الـزاد ُقـُــدِّم َلـلغــاصِـــب ِ
لقـد أفرغـوا محتواها فصارت ْ
غـطــاء ًعلى هــامـةِ الكـــاذب ِ
* * *
أيا سَـيـدي قد حملـت ُالصليـب
وأطـعَــمـت ُلـحـميَ لـلصـالِــب ِ
بـعــيــد ٌوأدري بـعــيــدٌ ولكـن ْ
مـسـافـة عـيـنـي إلى حَـاجـِـبي
ولـلأرض ِصـوت ٌبـلا سَــامِــع ٍ
ولـلريـــح ِخــيــل ٌبــلا راكِـــب ِ
وصــار َالـلـقــــاء ُبــلا قــــادِم ٍ
وصـــار َالـوداع ُبــلا ذاهـــــب ِ
دمائي لـثـامي حِـصاني الفـلاة
جراحي المدى غربتي صاحِبي
وما انحـزت ُإلاّ لجـرح ِالعراق
بــهِ نــازف ٌوهــوَ يــنــزف ُبي
يُـغــيِّـبُـني عن ثــراه ُالخـنُـوع
ويدري بمـرقى دمي الصاخِـب ِ
فـيــاليَ مِـن غــائِــب ٍحـاضِــر ٍ
ويـا لــه ُمـن حـاضِـر ٍغــائِــب ِ
* * *
١٥ / كانون الاول / ٢٠١٠