شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً )
(الأحزاب :٢٣)
صدق الله العظيم


يا أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد

تهل علينا هذا الشهر الذكرى الرابعة لاستشهاد الرئيس صدام حسين ورفاقه، والتي تمثل ملحمة تاريخية سطرها البطل ورفاقه في مشهد لم يشهده العالم في العصر الحديث.


وإننا إذ نستذكر هذه الملحمة التاريخية لنستلهم منها العبر والدروس من متانة الموقف الذي وقفوه هؤلاء القادة العظماء في وجه الظلم والطغيان الذي وقع على أمتنا، فإننا وفي الوقت نفسه ننظر إلى ما وصلت إليه أمتنا في هذه المرحلة من وهن (ضعف) واستسلام وسلب للإدارة.


ولكي لا ننسى فإننا مطالبون بإحياء هذه الذكرى العظيمة لتبقى في ذاكرة أجيال الأمة، وخاصة في هذه المرحلة حيث يحاول المستعمر وأتباعه وبكل وسائلهم على محوها من ذاكرتنا، لأنها تتناقض مع مخططاتهم ومشاريعهم التي هي في الأصل ضد مصالح الأمة وضد نهضتها وتطورها ولا تتفق إلا مع مصالحها البغيضة.


يا مناضلوا البعث العربي الاشتراكي في كافة الساحات..في مثل هذه الأيام من عام 2006 المصادف غرة أيام عيد الأضحى من أيام وقوف حجيج المسلمين في عرفه أقدمت عصابات المجرمين التي يسكن أعماقها مزيج أمراض وأحقاد التاريخ المتآمرين والخونة والمارقين عملاء المجرم بوش ودوائره الاستخباراتيه والأطلسية... أقدمت متحدية مشاعر أمة العرب والإسلام على تنفيذ أكبر جرائمها في اغتيال واحد من أكبر أسود الأمة العربية وأبطالها التاريخيين القائد والفارس الخالد ووالد ركب الأبطال الشهداء عدي وقصي والحفيد مصطفى... جرائم سادية خسيسة وفي مهزلة العدالة أسموها زورا في محكمة المنطقة (الغبراء) على أنها محكمة امتثالا لاملاءات سيدهم بوش وأوامر قادة الصفويين المعممين باسم الإسلام وهو منهم براء.


إننا اليوم ونحن نردد القول (وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر) نستذكر تلك الأرواح الطاهرة مع الشرفاء من أبناء الرافدين وبغداد المنصور وساحات موصل الحدباء بابل والبصرة بالذاكرة إلى أيام العزة والكرامة والأمن فلا بد لنا من الإشارة إلى ما وصل إليه وما عاناه ويعانيه أشقاؤنا في العراق العزيز على قلوب الأمة في غياب قيادات تلك المرحلة المناضلة والمجاهدة التي تكالبت عليها جموع عناصر الأشرار وحثالات الخيانة تحت قيادة بوش الصغير وقرينه بلير ومن تبعهما وسار في ركبهما من المتآمرين من الحكام في الساحات الدولية والإقليمية والعربية لتنفيذ الجريمة الكبرى في غزو عراق الأمة وتدمير منجزاته وحضاراته تحت عناوين مزاعم مزوره ثبت بما لا يدع مجالا للشك أنها ما كانت إلا للنيل من العراق ومشروعه النهضوي القومي الذي رفع راية البعث العربي الاشتراكي وعلى رأسه أمينه العام القائد الخالد الرفيق صدام حسين...إذ استطاع خلال فترة قصيرة نسبيا من تحقيق أعظم الانجازات.. واسترداد حق العراق في ثرواته بتأميم النفط وتحقيق ثورة علمية وتصنيعية واجتماعية هائلة إلى جانب حل قضية الشمال وغيره من قضايا مكونات الشعب العراقي حلولا ذاتية ديمقراطية فتحقق لها الأمن والأمان على كافة الجبهات والساحات... وحقق الدعم الفعلي للقضية الفلسطينية على كل صعيد فكانت آخر نداءاته الله أكبر وليخسأ الخاسؤون ولتعش فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر وهو ما لا يمكن أن يروق لأعداء الأمة وخونتها والمتآمرين عليها فجمعوا ضده ما جمعوا على كل صعيد وتمكنوا من الاطاحه به واغتيال قادته ورموزه وعقدوا الصفقات السوداء مع الفرس الصفويين في طهران وأعوانهم معتمدين ما يسمى بفتوى التقية ونفوذ الملالي من ذوي ألقاب الآيات والحجج وحاشا للخالق الأعلى عز وجل أن يتخذ من أمثال هؤلاء المنتحلين لعزته شواهد وعرابين لقدراته.


أيها الشرفاء ....
أيها المناضلون ....
أيها المجاهدون ....
يا أحرار العالم ....

صحيح أن جيوش تحالف الأشرار وعملائهم قد نجحوا مؤقتا في غزو العراق وقتل وتشريد وتجويع أبنائه ونهب ثرواته، لكن كل ذلك لا ولن يمكنهم من إدامة هيمنتهم في ذلك، إذ لم يمض وقت طويل على الغزو حتى تفجرت الثورة ضد الغزاة وأخذت خلايا المقاومة تنظم وتوحد صفوفها تحت راية الله أكبر التي تسلمها الفارس المجاهد الرفيق عزت إبراهيم الدوري خليفة القائد الشهيد صدام حسين وتوقع في صفوف الأعداء وجيوش الغزاة أفدح الخسائر ولقي بوش الصغير وكوادر قيادته الهزيمة تلو الهزيمة حتى بلغ الأمر حد تمريغ غطرسته بأحذية الأحرار فذهب مذلولا مدحورا إلى مزبلة التاريخ، وها هم العراقيون الأحرار يتطلعون إلى اليوم الذي تنسحب جيوشه من عراق الأمة تجر وراءها أذيال الخيبة والخزي بعد ما لحقت بها أفدح الخسائر البشرية والمادية وساهمت في استفحال الأزمة الاقتصادية الدولية وان يوم التحرير الكامل والنصر المبين لقريب بعون الله وتحت وطأة ضربات المجاهدين.


المجد والنصر للعراق وفلسطين الأشم تحت راية المقاومة الشريفة
ولتعش الأمة العربية حرة موحدة مستمرة في حمل رسالتها القومية والإنسانية
والخلود في عليين للشهداء الأبرار وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر المغفور له بإذن الله صدام حسين
والموت للغزاة وأعوانهم وعملائهم... وكل من تآمر معهم دوليا وإقليميا وعربيا
عاش العراق البطل وعاشت الأمة العربية المجيدة.


عاش البعث وعاشت المقاومة الباسلة.
عاشت فلسطين من البحر إلي النهر
عاش المجاهدون في العراق وفلسطين
عاش الشرفاء في الوطن العربي
الخزي والعار للمحتلين وعملائهم
ولرسالة امتنا الخلود.
والله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر
وليخسأ الخاسئون


الرفاق في موقع جبهة التحرير العربية
غزة - فلسطين
٢٧ / كانون الاول / ٢٠١٠

 

 





الثلاثاء٢٢ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٨ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة