شبكة ذي قار
عـاجـل










 

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب البعث العربي الاشتراكي - الأصل                            أمة عربية واحدة   ذات رسالة خالدة

                قيادة قطر السودان

 

( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءً عند ربهم يرزقون )

صدق الله العظيم

 

  استشهاد الرفيق الأمين العام ارتقاء بمستوى الجهاد والتضحية.

  استشهاده منبع لاستلهام القيم والمبادئ والدفاع عنها .

  جبهة شعبية واسعة لمقاومة التفتيت والحفاظ على وحدة وتماسك الوطن.

 

يا أبناء وبنات شعبنا :

بعد فشل خيارات الإحتواء والحرب بالوكالة في إثناء عراق البعث عن المضي قدماً في مشروعة القومي النهضوي التحرري الحضاري ، والذي حقق من خلال إنجازاته التنموية الشاملة وعلى كافة مناحي الحياة العرافيه ، ولأول مره في التاريخ الحديث ، ميزان قوى في المنطقة لمصلحة الأمة العربية وأمنها القومي ، أقدمت الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين والإقليميين ، على تحقيق ما عجزت عنه وسائلها الأخرى بمنطق الغزو والإحتلال إنطلاقاً من الأراء المعروفة عن بريجينسكي ووثيقة (البناء من أجل السلام) التي قدمها للرئيس الأمريكي بوش ، عام 1989م دينيس روس أحد أبرز مخططي السياسة الخارجية الأمريكية والداعية إلى تجاوز الحدود التي رسمتها إتفاقية سايكس- بيكو الى خارطة جغرافية وسياسة جديدة على أنقاض تفكيك الكيانات الوطنية القائمة ، ووفقاً للتكوينات الجهوية أو الطائفية أو الأثنية .... وعلى قرار الكيان الصهيوني (الدولة اليهودية) وبأقل تكلفة ، مستفيدة من إفرازات التجزئة الماثلة وخبرات تفكيك الإتحاد السوفيتي ويوغسلافيا السابقة ... على الصعيد التعبوي راحت ماكينة الدعاية الغربية وأصدائها المحلية ، تروج لمخاطر النظام الوطني في العراق على المنطقة وجيرانة ، مروراً بالمدفع العملاق وإمتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل وعلاقتة بتنظيم القاعدة ... ثم تصاعدت الحملة المعادية للبعث وتجربتة الثورية تمهد للغزو بشعارات نشر الديمقراطية وحماية الأكراد وحقوق الإنسان وصولاً الى تحويل العراق الى واحه الديمقراطية ليعم خيرها المنطقة !! . ويجئ تصريح رامسفيلد ( إسقاط نظام صدام حسين يسهل علينا مهمة إعادة تشكيل المنطقة ) واضعاً النقاط فوق الحروف .

 

جماهير شعبنا الأوفياء:

توجهات الهيمنة الأمريكية المعلن عنها والخفى لم يترك أمام القوى الحضارية الحية سوى واحداً من خيارين ... المواجهه أو الإستسلام ...إختار البعث وشعب العراق المواجهه والمقاومة طريقاً للدفاع عن الحقوق الوطنية والقومية والمستقبل الإنساني ... على الرغم من الجيوش التي حشدت وترسانة الأسلحة التي شكلت سابقة تاريخية، فضحت دوافعها العدوانية، التاريخية والحضارية، ونواياها المستقبلية ... ومع إتساع قاعدة المقاومة الشعبية للإحتلال وتطور عملياتها الكمية والنوعية ... أقدمت أمريكا وحلفائها على تنفيذ جريمة أغتيال المجاهد صدام حسين تعبيراً عن تحللها الأخلاقي والقيمي وأستكمالاً لجرائمها في تدمير العراق ومنشأته المدنية والخدمية والعلمية وتصفية خبراته البشرية فيها ، وتهجير من بقى منهم على قيد الحياة وتصفية قيادات البعث وملاحقة أسرهم تنفيذاً لهدف (إجتثاث البعث) ....

 

جماهير شعبنا الشرفاء:

في الذكرى الرابعة لإستشهاده تستحضر جماهير شعبنا وإحرار العالم الحظة التاريخية التي أرتقى فيها أبي الشهداء مقام الخالدين مجسداً ، بجلدة وشجاعتة منقطعة النظير ، كل القيم والمبادئ التي ظل ينادي بها ويجاهد في سبيلها حد إمتطاء الموت كصهوة جواد أصيل للبطولة ... وكقدر محبب في إمتحان المؤمنين بدور أمتهم ورسالتها الخالدة . رافعاً بذلك مستوى الإستعداد لمجابهه التحديات التي تواجهه النضال الوطني والقومي والمصير الإنساني إلى أعلى مستوياته ... وإن إستطاعت المقاومة العراقية المسلحة وقائدها المجاهد الرفيق عزت الدوري ، بعون الله وبوعي العراقيين وصبرهم وتضحياتهم من إفشال مخطط تفتيت العراق وتقسيمة ... إلا أن تداعيات إحتلال العراق وإختلال ميزان القوى الذي نجم عنه قد القى بظلاله على العديد من البلدان العربية وفي مقدمتها قطرنا السودان ... والذي تشهد أوضاعة تدهوراً وتراجعاً عن القيم الوطنية لم تمر به منذ أن نال أستقلاله عام 1956م ... حيث يجرى تفكيكة إتساقاً مع الأهداف الإستعمارية القديمة تحت غطاء (تقرير المصير لجنوب السودان) والذي يعنى واقعياً فصل الجنوب تمهيداً لإضعافة وتفكيكة في ظل سياسات وتوجهات النظام القائم التي عملت وما تزال على خدمة الأهداف الإستعمارية أو تحقيقها بالوكالة .

 

في الذكرى الرابعة لإستشهاد المجاهد صدام حسين يتأكد أكثر من أى وقت مضى ، أصالة الأفكار التي ظل ينادى بها وتتضح المخاطر التي تواجه أمتنا ونضالها الوطني والقومي والتي ظل يحذر منها مثلما أتضح الدور والثقل القومي الذي كان يقوم به العراق وقائده الشهيد . إن المنطلق لمواجهه تحديات الراهن تقتضي التمسك برفع الرايات الوطنية والقومية التي ظل وفي تصميم فولاذي متمسكاً وداعياً لها وبتصميم وسائل المجابهه بالنهل من خبراتة وتجربة شعبه العظيم ومقاومتة الباسلة . بالمبدئية العالية والتصميم الذي لا يلين ، وبالشجاعة والإستعداد الدائم للتضحية والفداء . فالذكرى ، التي تنفع المؤمنين ، مناسبة حقيقة لإستلهام كل القيم التي عمل على تجسيدها في حياته وحتى إستشهاده ، وبتعزيز خيار المقاومة ودعمها في العراق وفلسطين .

 

 في الذكرى الرابعة لإستشهاده . تجد القوى الوطنية والجماهيرية في بلادنا نفسها مدعوة لحشد طاقاتها للتصدي للإنفصال وتداعياته والحيلولة دون نشوب الحرب ومنع التشظى ، ووقف التدهور والتراجع عن الثوابت والقيم الوطنية ، وبإنجاز حل سلمي ديمقراطي لمشكلة دارفور، والحيلولة دون تفاقم أوضاعها بتعزيز روابط الأخاء والتعايش والحوار في عموم ربوع بلادنا ، وبإنتهاج الحوار والنضال السلمي طريقاً لتجاوز قضايا ومعضلات نضالنا الوطني ، وبالتصدي للأزمة الأقتصادية والأوضاع المعيشية الطاحنة ، وبإستعادة الديمقراطية والتي برهن النظام بأنه غير جدير ولامؤهل لحلها  ، بل اللاعب الأساسي في تفاقمها .

 

 جبهه شعبية واسعة لإستنهاض الجماهير لمواجهه مخططات التفتيت والأحتراب الأهلي .

 دعم المقاومة في العراق وفلسطين والاحواز، إطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين في سجون الإحتلال في فلسطين والعراق وايران.

 إيقاف تصفية قيادات النظام الوطني في العراق وعلى راسهم الرفيق الأستاذ طارق عزيز ورفاقة.

 التحية لشعب العراق العظيم ومقاومتة الباسلة ، التحية والتجلة للرفيق المجاهد عزت الدوري الأمين العام لحزبنا والأمين العام لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني .

 عاشت فلسطين حرة عربية ... من البحر الى النهر ، عاشت المقاومة العراقية المسلحة حتى النصر والتحرير ... عاشت مقاومة شعبنا في الاحواز... وعاش نضال تنظيمات البعث والقوى الوطنية والقومية التقدمية على امتداد الوطن العربي...

 

الله أكبر .... الله أكبر .... الله أكبر

تباً للمستحيل وليخسا الخاسئون ...

 

 

 حزب البعث العربي الاشتراكي

قيادة قطر السودان

الخرطوم  ٣١ / ١٢٢٠١٠م

 

 





الاحد٢٧ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٢ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب قيادة قطر السودان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة