ما أن وضع مقتدى الصدر قدمه في النجف حتى تنفس (علي الدباغ) الصعداء ،، وحمد الله على نعمة وصول (السيد) سالماً غانماً ،، ثم صلى ركعتين شكر لوجه الله تعالى وقال ،، "أن عودة الصدر في مصلحة الأستقرار السياسي"!!،، ولا أعرف إن كان (دباغ أفندي) بكى من الفرح بعودة (المنقذ) أم أنه تماسك وأخفى عواطفه!!

،، ماهذا النفاق !!،، من يسمعه يظن أنه يتكلم عن (تشرشل) ،، من يكون مقتدى هذا ؟!،، أليس هو من باع أتباعه للمالكي في ما تسمى صولة الفرسان و(فلت لإيران) ؟!،، وعندما تم أعتقالهم من قبل الميليشيات التابعة للمالكي أستخدموا أساليب ما أنزل الله بها من سلطان للهروب من المأزق ،، احدهم أدعى أنه فاقداً الذاكرة ،، وأخر أدعى أنه (المهدي المنتظر) وسيقلب الدنيا رأساً على عقب ،، فأين كان (السبع) في حينها و(المهدي) أسير لايقوى على فك قيوده؟!،،

وفي أي قمامة ترك (كفنه) الذي كان يلبسه لاتباعه وهو يصرخ عليهم ،، جهلة ،، جهلة ،، جهلة!!،، أين قانونكم ياعلي الدباغ ،، لماذا لايطبق على قاتل مجرم طائفي مثل مقتدى الصدر،، أليست هناك قضية هو متهم فيها وعليه مذكرة إلقاء قبض؟!،، لماذا لاتعتقلوه كما تعتقلون الابرياء ،، بالامس كان زعيم الخارجين عن القانون ،، أما اليوم وبعد أن دعم (أبو ربطه المالكي) في تشكيل ما تسمى الحكومة أصبح روبن هود!!،، كفى نفاق ودجل واستهانة بعقول الناس فما عادت حيلكم ذات منفعة ،، مقتدى الصدر المجرم يحقق الاستقرار السياسي بينما شاب بعمر الزهور يهدد الاستقرار السياسي فيعتقل ويرمى بالسجون السرية للمالكي!! ،، والعجيب أن الصدر في أول تصريح له قال "على السعودية أن تحترم دماء العراقيين" ،، طيب ،، وماذا عن إيران؟!،، هل أحترمت إيران دماء العراقيين؟! ،، المتفجرات التي تصل من إيران هي من تقتل العراقيين وتستبيح دمائهم ،، عشرات الضحايا يقتلون كل يوم بسلاح إيراني ،، ألاف المعتقلين وردت أسماءهم بقوائم إيرانية ،، ملايين المهجرين الذين تركوا بيوتهم ليستولي عليها القادمون من إيران ،، مليارات الدولارات تنهب وتوضع في حسابات مصرفية في طهران ،، مخدرات ،، فساد ،، تجارة غير مشروعة ،، كل هذا وصل العراق من جارة السوء إيران ،، أين مقتدى الصدر من كل هذا ؟!،، لكن المسألة (كما يبدو) متعلقة بالـ (دجاج) الذي كان يرمى له من مائدة الولي الفقيه على مدى أربع سنوات قضاها في إيران ،، (الظاهر غزر).

 
بلال الهاشمي
باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي
http://bilalalhashmi.blogspot.com

٠٦ / كانون الثاني / ٢٠١١