شبكة ذي قار
عـاجـل










لا احد يتصور عندنا في البعث والمقاومة أن العدو سيسلم العراق لأهله حرا أبيا متحررا بطريقة المهادنة واليونة والاستسلام والمشاركة بالعملية السياسية  المخابراتية التي هي جزء من المشروع الأمريكي , فان الطروحات التي تصدر من ذوي النفوس المريضة اللاهثة  وراء المنافع والسلطة يريدون من ذلك  عزل الحزب ومقاومته الوطنية وفق قانون اجتثاث البعث , قانون محاربة الصداميين , قانون محاربة الإرهاب , لقصم ظهر المقاومة وتفتيتها ثم الإجهاز عليها لقتلها نهائيأ.

أن خيار العدو واحد من اثنين لا ثالث لهما :-

 

- أما استمرار الصراع والجهاد وحتى انهيار العدو وهروبه

- أو الإذعان لشروط المقاومة الوطنية كاملة وبدون قيد  وشرط

 وان العدو اعرف منا جميعا متى سيكون مستعدا لتسليم البلد لأهله الحقيقيين ورحيله إلى دياره وأوطانه, فلا نستعجل عليه فنوهمه بضعفنا فليطاول أكثر (دعه ينتظر وانأ معه منتظرين ) .

 

فالمصالحة الوطنية والمكاشفة والمصارحة والمراجعة باتت من الأمور المهمة على أساس ماورد في وثيقة حقوق وثوابت وطنية ( برنامج التحرير والاستقلال تشرين الأول 2006)

( أن اللقاء والحوار والوفاق والمصالحة مفتوحا مع كافة العراقيين أحزابا وحركات وإفراد ممن يعلنون قبولهم بهذه الثوابت ويستعدون للعمل من اجل تنفيذها والجهاد في سبيل انتزاعها, على أن تسبق هذه المصالحة عملية مراجعه ومكاشفة من قبل جميع القوى الوطنية الفاعلة على  الساحة العراقية وممارسة النقد والنقد  الذاتي على أوسع نطاق

 

واعتماد مبدأ ( عفى الله عما سلف ) والابتعاد عن سياسة الثار والثار المضاد, ونبذ الفتنة وتصفية الحسابات, وعدم توجيه السلاح ألا للمحتل الغاصب من اجل تحرير الوطن والمقدسات وذلك من اجل خلق روح من الثقة المتبادلة وزرعها في  النفوس بين جميع العراقيين لتكون الضمانة الأساسية للمساهمة في بناء العراق بعد التحرير, بعيدا عن الاستئثار والانفراد والتسلط والابتزاز والمزايدة من قبل البعض على البعض الأخر )ورفض مبدأ  الحزب القائد والتأكيد على التعددية والديمقراطية وتوسع دائرة المشاركة للقوى الرافضة للاحتلال ولن يستثنى احد ألا العملاء والمأجورين, وإجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة والاحتكام لصناديق الانتخابات.

 

والابتعاد عن  الثار والانتقام كما ورد في رسالة الشهيد صدام حسين رحمه الله للشعب العراقي في 15/10/2006 .

 

كما لنا عبر ودروس من تاريخنا العربي الإسلامي والتجارب العالمية بالصفح عن الماضي بعد التحرير ومن هذه العبر هي:

1.   مأثرة الرسول الكريم النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم بعد فتح مكة

2.   مأثرة الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه مع الخوارج

3.   مأثرة القائد الإفريقي الجنوبي ( مانديلا) تجاه أعداء الأمس حين رفع شعار ( سامح وانس )

4.   مأثرة الجنرال ديغول قائد فرنسا ضد الاحتلال النازي, عندما سأل  بعد التحرير عن رقم المتواطئين مع المحتل الألماني وعرف عددهم كبير, له وقفة مأثورة أيضا أعلن ( إني غير مستعد إن أضحي بهذا الرقم الكبير من الفرنسيين )وقرر ( قلب صفحة الماضي )

 

وعلى ضوء  ماتقدم لكي لاتختلط الأوراق ولا تتداخل الخنادق أن القاسم المشترك بين البعث والمقاومة الوطنية والقومية والإسلامية والناس جميعا أعداء وأصدقاء هو ثوابت التحرير والاستقلال, وكذلك نعلنها اليوم للعالم كله لكي لايدجل علينا احد ولايشوش ويضلل , فالبعث يلتقي مع كل من يريد اللقاء عدا الكيان الصهيوني وحكومة العملاء في المنطقة الخضراء لا نعترف بها ولا بقوانينها وأنظمتها وقراراتها التي اتخذتها وما نتج عنها فهي وعمليتها  السياسية المخابراتية ومشاريعها ومؤسساتها وأجهزتها مرفوضة جملة وتفصيلا .

 

 





السبت٠٤ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب جابر خضر الغزي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة