شبكة ذي قار
عـاجـل










في لقاء قديم جمع (العبقري) مقتدى الصدر مع ( نابغة العصر) عبد العزيز الحكيم (اللقاء منشور على اليوتيوب) ،، دار بينهما حديث (يكزبر الجلد) عن الدين والسياسة لايعرف له بداية ولا نهاية !!،، ولا عجب في ذلك ،، إذا كان المتحدثان هما عبد العزيز الحكيم الذي ذكر في مؤتمر صحفي أن (عمر المختار) جزائري!!،، الأمر الذي دفع عمرو موسى (الذي كان يقف بجواره) إلى تصحيح معلومته أمام ضحكات الصحفيين ،، والأخر هو مقتدى الصدر الذي قال في لقاءه مع الحكيم جملة (غريبة عجيبة) ،، "لايوجد خطاب سياسي (محط)" ،، وكلمة (محط) في قاموس مقتدى تعني (بحت)!!،، ورغم (غباء) عبد العزيز الحكيم إلا أن الدهشة عقدت لسانه أمام هذا المصطلح الصدري الجديد !!،، بالأمس تذكرت ذلك اللقاء الذي وصفوه بـ (التاريخي) ،، وهو فعلاً كذلك لأنه خرج بتعبير جديد (محط) ،، وأنا أستمع إلى مقتطفات من الحديث الساخن لمقتدى الصدر بعد عودته (مجبور الخاطر) من إيران ،، فقد جاء في حديثه جملة تشيب لها الولدان ،، فقال ،، "لقد عاش الشعب العراقي في (بحبوحة) من الفقر"!!،، لأول مرة أعرف أن الشعوب (تتبحبح) بالفقر!!،، كنت أظن أن (التبحبح) يحدث عندما تتحسن الظروف قليلا ،، مثل الأنتقال من حال إلى حال أفضل ،، يقال أن فلان يعيش في (بحبوحة) بعد أن حصل على عمل ،، لكن أن (يتبحبح) الانسان بسوء الأوضاع لم اسمع بذلك مطلقاً!!،، وكان هذا الحديث أمام أمواج بشرية من أتباع التيار الصدري الذين تجمعوا للأستماع إلى حديث صاحب الدرر مقتدى الصدر ،، وحسب (بحبوحة) مقتدى يمكن أن يقال (تبحبح الحضور بالأزدحام)!!،، وأنا اسأل ،، أذا كان مقتدى الصدر على هذا الحال من الجهل والأمية ،، فما هو حال أتباعه؟!،، فمن المؤكد أن (الذيل) ليس أحسن حال من (الرأس) ،، ولهذا أرتضوا أن يكون مقتدى قدوة لهم ،، وهو نفسه يعلم أن ثقافة أتباعه (على الريحة) كما يقال ،، ولهذا ينعتهم بالـ (جهلة) ،، أذن هناك تزاوج أساسه الجهل جمع الطرفين ،، البعض يرد هذا التزاوج (الجديد) إلى التأثير الذي خلفه محمد محمد صادق الصدر بأتباعه ،، والحقيقة أن التأثير الذي يتحدثون عنه لم يمنح أتباع الصدر (الأب) ما ينتفعون به ،، فبدلاً من أن يحثهم على التعلم والانفتاح سمح لهم بالتدخين أثناء الصوم لتصبح ممارسة شرعية يتعمدون أشهارها في رمضان ،، وهم أكثر الفئات التي (فرهدت) مؤسسات الدولة واشتهر عنهم شعار (بوك وزور) ،، وعندما أستلم مقتدى القيادة أصبح الأتباع يتعاطون الحبوب المخدرة ،، ويقتلون ،، وينهبون ،، ويهدمون بيوت الله ،، ويغتصبون ،، ويتاجرون بالسلاح والمخدارات وجميع انواع الممنوعات ،، فأين التأثير الأيجابي الذي خلفه الصدر (الأب) بأتباعه قبل أن يتستلمهم الصدر (الأبن) ويزيد من الطين بلة!!،، فما يصلح القول عن مقتدى وأتباعه سوى (هالباب على هالخراب).

 

 

بلال الهاشمي

باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي

http://bilalalhashmi.blogspot.com/

٠٩ / كانون الثاني / ٢٠١١

 

 





الاحد٠٥ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بلال الهاشمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة