شبكة ذي قار
عـاجـل










الصاحب والرفيق العزيز الدكتور خضير المرشدي ، ارشدك الله وسددك الى كل خير وفضيلة ،، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،، .

الرفيق العزيز ابا محمد ،، أُنظر حفظك الله تعالى الى جمال خطاب القائد وروعة الثبات على المباديء ،، وبسوقه  بسوق الباسقات من نخل العراق العظيم ،، انظر الى هذا الانتماء الواعي للاسلام الحظاري بمفهومه الواسع العظيم ،، انظر الى هذا الانتماء الى الوطن والقوم ،،.

انظر الى هذا الانتماء للقيم ،، للعدل ،، للمروءة ،، للعراق العظيم .

وبعد هذا كله وقبله ،، يقولون ان البعث العظيم ليس مع الاسلام ولا مع الايمان ،،، !!

وان البعث العظيم بزعمهم علماني !!

ولا ادري ماذا يعنون بالعلمانية ؟

 

اذا كانوا يقصدون ان البعث لايسمح للعمائم أن تتدخل في تفاصيل حياة الناس والسياسة وفنونها والعلاقات الخارجية وفنونها والاقتصاد وقوت الناس وفنونها ،، والقوات المسلحة وفنونها ورجال الامن والامن القومي والجامعات والمعاهد العلمية ،، نقول لهم نعم ان البعث وكل الدول المتحضرة لا تسمح بذلك لانها ليست ساحة اهل العمائم ،، بكل الوان هذه العمائم !!!

 

فصاحب العمامة هو واعظ للناس محترمٌ مكانه ومكانته عندما يتكلم فيما هو مؤهل للكلام فيه،، مؤهلٌ وفق معايير التاهيل التي لا يختلف فيها العقلاء ،، فاذا كان صاحب العمامة بعد ان درس الشريعة درس الاقتصاد ونال فيه الدرجات الاكاديمية العليا واراد ان يتحدث بالاقتصاد ويخدم امته  بهذا المجال  وهو مؤهل وناصح بموجب شهادات اهل الخبرة والمعرفة في هذا  المجال ،، يريد ان يخدم امته وبلده وقومه في هذا الجانب ؛ فنقول له اهلا وسلا وحياك الله ، تقدم الصفوف وانك سترتقي مادمت قادرا على العطاء والتميز .

 

اما ان يكون صاحب العمامة بعد ان انهى الثانوية الشرعية – وهي تعادل شهادة الاعداية او التوجيهي او البكلوريا -  وهو مجيد  في الخطابة وتحريك عواطف الناس يرد بهذه المعرفة السطحية ان يتحدث في التاريخ الحديث والقديم ويثير فتناً ويتحدث في السياسة والاقتصاد والامن فهذا لا يقبله البعث ولا غير البعث .

 

ان دولة الرسول الكريم في المدينة كانت دولة مدنية بكل معنى الكلمة ،، تسند الولايات لاهلها ،، لقوتهم وامانتهم ،، لا لتدينهم ،، لقد اسند رسول الله تعالى عليه وسلم  _ فيما اعلم _ ولاية مكه بعد فتحا الى  صحابي من  بني اميه ،، وسيدنا عمر اسند ولاية مصر الى عمر ابن العاص ،، وكان رضي الله عنه يُذكِّر عمر ابن العاص دائما انه عنده من المهاجرين الاوليين من هم خير منه  ،، الا ان سيدنا عمر اسند الولاية الى عمر ابن العاص لانه بارع في الادارة والسياسة . هذه هي دولة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهذه هي دولة الخلفاء الراشديين .

 

بل ومتى بدات الفتن الا بعد ان تدخل قصيري النظر من الخوارج الذين وقفوا عند ظاهر النص وسببوا للامة من الفتن والمتاعد ما تشكوا منه لحد الان .

ان كل من يدعي انه بين البعث العظيم والاسلام العظيم من خصام ويروج لذلك فانه اثمٌ ايما اثمٍ لانه يفت في عضد عملاق المقاومة ويؤخر النصر للامة .

 

اخبرني قتيبة مهدي عماش ان بعض من قيادات الاخوان المسلميين الذين  امضوا فترة الحصار الجائر على العراق في الدول المجاورة للعراق في راحة بعيد ين عن المعاناة التي يعانيها العراقيون ،، قدموا الى العراق بصورة مفاجأة قبل الغزو ،، لا ليشاركوا في الدفاع عن العراق العظيم ،، بل ليبلغوا قواعدهم بان هذه المعركة هي معركة البعث مع الامريكان وليست معركة العراق !!!!!

 

اي خسة هذه واي خطر هذا ،، هذا هو صوت البعث العظيم ايها الصم البكم ، على لسان القائد الميداني الامام  المعتز بالله ابا احمد عزت الدوري  حفظه الله تعالى ،، ولو اراد هذا الامام الجليل ان يساوم _ وحاشاه _ ادنى مساومة لفرشت له الارض ذهبا ،، ولؤلؤاً ولكن شتان بين اهل المبادئ واهل المصالح !!!

لهذا يا اخي الكريم والرفيق العزيز ابا محمد لا بد من ان نستنفر الباحثيين في البعث ونستنفر القيادات العلمية في الدراسات الشرعية ،، على مستوى كل الامة ؛ لنخرج بوثيقة مفادها :

 

ان هذا البعث العظيم هو ابن الامة ،،ابن الاسلام الوفي ،، انه الطليعي للتضحية ، انه صاحب مشروع حضاري للامة في العراق ،، وانه آثمٌ كل من ذكر البعث العظيم بسؤ او فت في عضده .البعث العظيم هو كتيبة الطليعة في الاسلام العظيم .

 هذه الندوات باذن الله نُحَضِّر لها ونخرج بوثيقة وتوصية عامة بهذا الخصوص .

 

ايها الرفيق العزيز ،، والصاحب الغالي ، ابا محمد حفظك الله تعالى لدي بعض الملاحظات حول بعض المصطلحات المستخدمة في خطاب الامام المعتز بالله السيد الرئيس عزت الدوري وهي :

 

اولاً – انا اتحسس من استخدام مصطلح :

فصائل المقاومة ، الاسلامية ، والقومية ، والوطنية .!

 

بل علينا كمفكريين واعلاميين ان نَنحَتَ مصطلحاً آخراً،،مثل :

خندق الحق ،، سرادق الحق ،، سرادق المقاومة ، الذي يقابله سرادق الانبطاح والخيانة والرذيلة والعمالة والسرقة والاستخفاف . المهم نبتعد عن هذا التقسيم .

 لان ذكر هذا التقسيم للمقاومة  يشير من قريب او  من بعيد بان  ثمة تجميع سرعان ما ينفض ، والى تجمع هش ،، ويوحي للمتلقي  وهو الاخطر – بان ثمة خلافات فكرية جوهرية وتناقض بين هذه التوجهات ، في حين ان هذه التقسيمات هي تقسيمات اكاديمية بحثية من مخلفات عقود الاربعينات من القرن الماضي ،، واليوم كل الاحرار في العالم تجمعهم هموم واحدة هي هموم محاربة الظلم الجديد بلباسه الجديد .

 

بل ان الاسلامي الواعي  اذا افترضنا جدلا وجود هذه التقسيمات  ، اسلامه يملي عليه ان يكون وطنيا ، وان يضحي لقومه ويخلص لهم ،، والقومي يعلم ان اعز ما في قوميته هو هذا الاسلام الحضاري العظيم ،، والوطني يعلم ان وطنه سيكون صغيرا وهزيلا ان لم يكن في احضان وطنه القومي الكبير وينتمي الى اسلامه الحضاري العظيم !!!

 

لهذا اعتقد انه لا نكرر هذه التقسيمات في خطابنا الاعلامي .  ويمكن ان يكون هذا هو احد المحاور التي نناقشها عند الالتقاء بجنابكم الكريم .

ثانياً – ارى اننا في خطابنا الاعلامي وخصوصاً اذا صدر من الرموز الكبير كالامام الجليل  المعتز بالله تعالى ابا احمد حفظه الله ، نتجنب تزكية الاشخاص والهيئات والقنواة الفضائية ،، لان اي تغيير مستقبلي في موقفها سيضعنا في الحرج امام امتنا التي تعتبر تزكيتنا لهم اعطائهم الشرعي المطلقة !!

 

نحن نزكي ونثني على الافعال والمواقف ، وكل من يقترب من هذا الفعل والموقف التي  ترتضيه الامة ممثلة ببعثها العظيم  فانه سيكون في موضع الشرف من غير ان نسميه  باسمه صراحةً ،،

 

وهناك قول اعتقد انه للامام على رضي الله عنه ،، معناه :

اعرف الحق بالحق تعرف اهله !!

فالبعث العظيم والمقاومة العظيمة لا تثني على احد انها تثني على المواقف والافعال ،

البعث العظيم صاحب مشروع حضاري مُجرب أتت لاقتلاعه كل قوى الشر في العالم وما استطاعت ولن تستطيع بعون وتوفيق القدير العظيم الجبار المتكبر .

البعث العظيم  مشروع اصلهُ ثابت وفرعه في السماء يؤتي اكله كل حينٍ باذن ربه .

 

نحن البعث العظيم والمقاومة الباسلة من يعطي الشرعية للاخرين وهم احوج ما يكونوا ليقتربوا منا ليزدادوا عزاً وشرفاً ،،،، نحن لا نحتاج الى ثناء قناة فضائية او شخصيات مهما كان قدرها ،،،

كل الشخصيات والقنواة والهيئات آثمةٌ أيما اثم اذا لم تدعم البعث ولمقاومة ،،

كل من يذكر البعث بسؤ وينتقد مشروعه العظيم ويفت في عضده في هذه الفترة الحرجة من تاريخ امتنا فأنه آثم امام الله تعالى وامام امته وامام التاريخ .

البعث العظيم هو صانع هذه المقاومة العظيمة المباركة ،، وهو مهندسها وباني بناها التحتية ،، .

 

البعث العظيم هو من انشاء جيشين عملاقين جرارين ؛ هما جيش القدس وفدائي صدام بالاضافة الى الجيش النظامي ،والجيش الشعبي وقوى الامن والمخابرات والاجهزة الامنية المدربة عالية التدريب ،، كل هؤلاء اليوم هم مادة المقاومة المباركة حفظها الله تعالى بعينه التي لاتنام ومدها بعون منه تعالى وايدها بتأيدٍ من لدنه ،، اللهم نصرك الذي وعدت يالله .

 

البعث العظيم هو من درب كل الشعب بكل أطيافه لم يستثن فئة دون اخرى ولا منطقة دون اخرى ،  البعث العظيم هو من أتاح السلاح كل السلاح للشعب كي لا يذبح كالنعاج على يد المحتل .

 

اي نظام في العالم يتيح لشعبه هذا الكم الهئل المتنوع من السلاح مجاناً لولا ان هذا النظام واثق من نفسة انه النظام الشرعي الذي يمثل هذا الشعب احسن تمثيل .

والله ان العراق بقيادته الشرعية هو دولة قانون ومؤسسات بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى .

 

البعث العظيم قراء المؤامرة مبكرا ودرب الشعب كل الشعب في وقت كان الحصار الظالم يعتصر الناس اعتصاراً ،، لكن البعث كان يمسح جراحه ويمضي في مشروعه الحضاري  العظيم ،، لهذا اضطر اللاعبون الكبار ان ينزلوا بلحاهم لينازلوا هذا العملاق العظيم ،، نسال الله تعالى باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يحفظ هذا المشروع العظيم وان يباركه ويسدده انه ولي ذلك والقادر عليه .

 

ما اعظم البعث كتيبة الطليعة في هذ لامة ،، كتيبة الطليعة في هذا الاسلام العظيم الحضاري صاحب المظلة الواسعة التي تقبل الجميع بعدلها ولا تضيق باحد ، الا انها ترفض الرذائل وسفاسف الامور .

 

لهذا فانني اقول ان مشروعا كمشروع البعث لا يزكي احدا من الشخصيات باسمه ولهذا ارجوا ان تصل هذه الملاحظة للقيادة للاستاناس بها فالامر لله تعالى ثم للقيادة هي اعرف وأعلم منا واحوط واوسع نظرة  واعمق فكراً .

 

استودعكم الله ،، سددكم الله ،، أسعدكم الله بخدمة الجهاد والمجاهدين ،،

ألحقنا الله تعالى بالشهداء بعد عمر طويل مليء بالانتصارات على الاعداء وبعد أن يُرينا الله تعالى نصر الامة في العراق العظيم ،، السلام عليكم،،

والحمد لله رب العالمين .

 

اخوكم ابا الحسن البغدادي

 

 





الاربعاء٠٨ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابا الحسن البغدادي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة