شبكة ذي قار
عـاجـل










ونحن نعيش الذكرى 90 لتأسيس الحارس الأمين لحدود ألامه العربية والمدافع الصلب عن السيادة الوطنية ورد كل خطر يراد منه انتهاك حرمة العراق وأمنه ، لابد من الوقوف أمام القرار الجريمة الذي اتخذته الاداره الامريكيه بقرارات الحاكم المدني المتصهين بريمر بحل الجيش العراقي وجعل قادته وضباطه طعم لكلابهم السائبه عناصر المليشيات التي أصبحت المكون الحقيقي لما يسمى بالجيش الجديد من خلال دوائر الدمج التي تم إنشائها في وزارتي الدفاع والداخلية و التي درب عناصرها على أنواع الجريمة إن كان قتل أو تعذيب أو ملاحقة وتهجير في قواعد الغزاة أو في دولة الجوار إيران الحقد والكراهية والانتقام


هناك من يقول إن سبب حل الجيش العراقي كان الغرض منه انتقال القضية العراقية من صلاحيات وزارة الخارجية الأمريكية إلى البنتاغون ولو أن الموضوع بقي من صلاحيات وزارة الخارجية لما جرى حل الجيش العراقي ، والحقيقة إن الموضوع كان من أهم النقاط التي طرحتها الإدارة الامريكيه على عملائها في مؤتمر واشنطن الذي انعقد بفعل القانون الجريمة الذي أطلق عليه قانون تحرير العراق وحقيقته التشريع الذي أريد من خلاله غزو العراق واحتلاله ضمن أجواء نظرية الفوضى ألخلاقه التي اعتمدتها الاداره الأمريكية والتي هي من أولويات اليمين المتشدد والنافذ في صانعي القرار ، لان التطلع لاحتلال العراق في الواقع منذ يوم إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما سنة ۱٩٤٥ فقد كان إلقاء هذه القنبلة بداية خطط الولايات المتحدة في الاستيلاء على العالم كله لأنها بدأت التفكير بإنشاء الإمبراطورية الجديدة وكما يدعي دهاقة السياسة الامبريالية من كون أمريكا الحارس الأمين للمفاهيم الديمقراطية وملاحقة كل ما يؤثر على الأمن الدولي والعراق جزء من هذا العالم ولا يمكن الاستيلاء على العالم بدون الاستيلاء على العراق لما يمتلكه من موقع وموارد ماديه وما يتصف به الإنسان العراقي وهنا يمكن الإجابة على الرأي الذي أشير إليه بان موضوع حل الجيش العراقي ما هو إلا قرار صهيوني يلبي حاجات الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة وانتقام من هذه المؤسسة التي برهن الزمن ومنذ التأسيس بأنها الحارس الأمين و الملبي الصادق لتطلعات ألامه وجماهيرها من حيث حماية الأمن القومي العربي وكانت معارك سيناء والجولان وقبلها كفر قاسم في فلسطين الحبيبة لبرهان صادق اليقين على الهوية القومية الوطنية لهذه المؤسسة


وتأكيدا على ذلك إن إدارة الاحتلال وعملائها الأذلاء اللاهثين وراء المال السحت الحرام والمنفذين للاجنده التي جاءوا بها مع الغزاة المحتلين لم تسمح للضباط العراقيين بتدريب الجيــــش الذي أسموه الجديد الذي انشأ وه خوفا من ايقاض الوعي الوطني والقومي لدى من انخرط فيه طلبا للعيش ويمتلك الروحية ألوطنيه من حيث عدم الاستسلام للحالة التي أريد لها أن تكون في العراق ، وإنما أعطوا هذا الواجب لشركة أميركية دفعوا لها مبالغ ضخمة في سبيل ذلك بالإضافة إلى التعمد بإظهار المؤسسة العسكرية العراقية مفتقرة إلى كل مستلزمات ألقدره على بناء ذاتها من خلال إرسال الضباط والمراتب للتدريب في بلدان لا ولن تكون في يوم ما على مقربه من القدرات العراقية التي كانت في ضل الحكم الوطني القومي العراقي ما قبل الغزو والاحتلال هي ميدان لصقل المواهب والقدرات لأبناء ألامه العربية والدول الصديقة التي تتطلع لبناء مؤسساتها العسكرية بناءا" احترافيا ومهنيا" ، ما تطرقت إليه لا أريد منه أن أميز العراق عن سائر أجزاء العالم بأنه بلد الحضارات وغير ذلك ، ولا حول موقع العراق الاستراتيجي ولا عن غنى العراق في ثروة النفط وغيرها من الثروات. فلكل بلد في العالم ميزاته وحضاراته وثرواته وليس لدى من يريد الاستيلاء على العالم فرق بين بلد غني ومتحضر وبلد فقير وغير متحضر. فالاستيلاء على العالم يحتم الاستيلاء على جميع هذه البلدان بصرف النظر عن ميزاتها وثرواتها وحضاراتها والشواهد كثر على الساحة الدولية إن كان قبل انهيار الاتحاد السوفيتي وتفتته أو ما بعده واهنا استذكر الخطاب الوثيقة للقائد الشهيد صدام حسين في عمان أثناء اجتماع قادة مجلس التعاون العربي عندما تطرق تحديدا إلى الانفلات الأمريكي والطيش الذي يصيب صانعي القرار فيها


الجيش الجديد الذي نشؤه تجرد من مهنيته وولائه الوطني لأنه تدخل في السياسية من خلال ولاءه للأحزاب والحركات والتيارات التي ينتمي لها من انخرط فيه وفقا للبرنامج المعد ليكون اليد القوية لها في ملاحقة الوطنيين والرافضين للعملية السياسية التي أنتجها الغزو والاحتلال إذ أن من الأمور الواجبة إن الجيش يجب أن يفصل عن السياسة وقد بين إن من مظاهر اشتراك الجيش في السياسة اشتراك الجنود في الانتخاب قبل المدنيين وممارسة وسائل الضغط على المدنيين بإبداء الرأي وفقا لأهوائهم ولم تكن بعيده الانتخابات الاخيره وما موس فيها من أفعال التشويش والتأثير بل التعرض على بعض المناطق بقذائف الهاون من اجل منع سكانها من المشاركة في الانتخابات لان توجهاتهم لا تتوافق وما يراد أن يكون ، وهنا لابد من التأكيد على البناء العقائدي لمنتسبي القوات المسلحله وبمختلف صنوفها من اجل الحفاظ على موضوعية الولاء الوطني والقومي وهذا من متطلبات الاحتراف والأداء
 

نستخلص مما تقدم إن قرار الحل كان متخذا قبل البدء بالعدوان غزوا" واحتلالا" تلبيه لإرادة ثالوث الشر والعدوان الامبريا صهيونية صفوي التي تلتقي إرادتهم في حرمان ألامه العربية من امتلاك ضراعها القوي الأمين على مصالحها ، بالاضافه إلى إنهاء القوه الوطنية التي تقف مانعه لأي فعل يراد منه تفتيت العراق وتشرذمه إن كان من خلال إشاعة مفهوم الفدرالية أو الأقاليم ، لان الجيش العراقي بمختلف مكوناته البشرية ممن يؤمنون بوحدة التراب العراقي والإيمان بان العراق هو الجزء الحي في امة العرب والمدافع الأمين عن بوابتها الشرقية



المجد كل المجد للأكرم منا جميعا شهداء العراق يتقدمهم القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله وأرضاه في عليين
العزة والاقتدار لشيخ المجاهدين عزة إبراهيم القائد العام للقوات المسلحة العراقية والقائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني
كل الوفاء والدعاء للمقاتلين القابعين في سجون الاحتلال والعملاء

 

 

 





الخميس٢٣ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة